|
Re: نيويورك تايمز وكارتر واخرون: ينعون جنوب السودان اذ انفصل. (Re: محمود الدقم)
|
الأخ محمــود،
هـذا الكاتب عبارة عن بومـة ناعقـة عن خيال مريض.
الحدود واضحـة، وما ليس واضح منها ليس أكثر من الغير واضح فى حدود الشمال فى حلايب والفشقـة ومثلث شمال دارفور. الإعتماد الكلى على الإغاثة كذب وبهتان، إلا ان كان يرى أن الجنوب هو مخيمات حول جوبا، وإلا فإن الجنوبيين لهم مراحات لا حصر لها من الماشيـة ولهم الزراعـة وكل الولايات لم تسمـع بمنظمات الإغاثـة لأنها ببساطـة لا تصل اليها. وأين البنية التحتية فى الشمال.. أحفر ضراع واحد بس تحت الأرض فى الخرطوم واللا أمدرمان وشوف كان ما طلعت بعملة الخليفة عبدالله. والصراعات الإثنية الداخلية يجب على الكاتب أن يتحدث عنها فى البلد التى هو فيها.. فإن الصراع الإثنى والعرقى موجود فى كل أنحاء العالم، وحتى فى شمال الســودان موجود، وموجود فى كل إفريقيا.. وليسأل الكاتب البومـة نفسـه: هل الحرب الأهلية فى أمريكا كانت قبل الإستقلال عن بريطانيا أم بعدها؟ ولماذا لم ينتظر جورج واشنطون حتى يحل مشكلـة الصراعات الداخلية ويقتل أسبابها قبل حربه التى شنها على القوات البريطانيـة؟
هـذا الرجل البومـة هدفه ليس كتابة مقال محترم وبحث علمى، وإنما لبذر بذور الفتنة بين الجنوبيين كما يفعل بعض الشماليين وإيهامهم وبرمجـة عقولهم على الترقب والتوتر الذى ينتج عنه عدم الثقة ومن ثم العنف، وعلى الجنوبيين أن يعتبروا مثل هـذه الكتابات مثل فيروس الكمبيوتر وإزالتهـا فورا من عقولهم، وهـذا يكون بالرد الواضح والحاسم الذى يلجم مثل هـذا اللسـان السـاحـر الذى يريد أن يغرس الأفكار السالبـة فى الجنوبيين وهـذا هو هدفه من المقال.. وبالمقابل تتأجج روح الوطنية ويعلو صوت المحبـة والوئام ببرنامج مدروس، ويجب أن يكون الصوت عاليـا حسـاً ومحتوىً.. هـذا هو الذى يهزم كل المتربصين بمستقبل الســودانيين سـواء توحدوا أو اختاروا أن يكونوا جيرانـاً
|
|
|
|
|
|
|
|
|