لماذا هذا التعنت يا حكماء حزب الأمة ؟؟

Quote: الأمة القومي يغلق باب الحوار مع الإصلاح والتجديد الكاتب/ الخرطوم: إيمان الحسين Wednesday, 18 August 2010 أغلق حزب الأمة القومي باب الحوار أمام حزب الأمة الإصلاح والتجديد ، بعد أن وصلت اللجنة العشرينية المكونة بين الطرفين إلى طريق مسدود، بينما اعتبر الأخير أن وحدة الحزبين هدف استراتيجي ولا خيار غيرها باعتبارها مطلب الجماهير، وان "حزب الأمة" لم يكن فاعلا في الساحة السياسية دون الوحدة، مؤكداً سعيه لإكمالها ان لم يكن اليوم فغداً على حد تعبيره. وقال الأمة القومي في بيان تلقت (الأخبار) نسخة منه إن اللجنة العشرينية بين "القومي والإصلاح" برئاسة الفريق صديق محمد إسماعيل و د.يونس عبد الله مختار، توصلت إلى اتفاق بعد سلسلة من الاجتماعات يقضي بحل حزب الأمة الإصلاح واعتماد دستور حزب الأمة القومي باعتباره الأصل، وتمثيل أعضاء الإصلاح في مؤسسة الحزب بنائب للرئيس ومساعدين له، واستيعاب عدد منهم في هيئة الضبط والمجلس الاستشاري ومجلس الحكماء، وتعيين 5 مساعدين للأمين العام وعدد منهم أمناء أمانات، وأضاف البيان " جماعة الإصلاح تراجعوا عن الاتفاق واقترحوا تمثيلهم في المكتب السياسي ودمج الهيئة المركزية بين الحزبين وانتخاب نائب للرئيس وإعادة النظر في الهياكل والمؤسسات القائمة في الأمة القومي التي أفرزها المؤتمر العام السابع"، واعتبر البيان أن هذا المقترح يعد تراجعاً عن الاتفاق وقبوله يعني إلغاء الدستور وحل الأجهزة، مما يعني إلغاء الحزب، متهماً "الأمة الإصلاح بعدم الرغبة في لم الشمل إلا بخرق الدستور" وزاد " نوصي بقفل باب التفاوض معه وترك الباب مفتوحاً لكل ناشط ومنشط لعضوية في الأمة القومي". ونفى القيادي بحزب الأمة الإصلاح والتجديد عبد الجليل الباشا أن يكون حزبه تراجع عن اتفاق أبرم بين الطرفين، وقال لـ(الأخبار) إن الاختلاف بين الطرفين كان حول الرؤية التنظيمية لوحدة الحزبين ، مشيراً إلى ان الأمة القومي تقدم برؤية عرض من خلالها تعيين أفراد في مواقع خارج اتخاذ القرار وصفها "بالهامشية"، لافتاً إلى ان "القومي" برر بأن دستور الحزب لا يسمح بالتعيين في الأجهزة الأساسية، وقال الباشا إن حزبه يرى أنّ الوحدة تكون متكاملة من خلال قيام مؤتمر استثنائي يستوعب عضوية الإصلاح، ومن ثم يقوم المؤتمر بانتخاب الأجهزة، وبحسب الباشا إن الأمة القومي رفض فكرة المؤتمر الاستثنائي وأصر على التعيين، مما دعا بحزبه إلى طرح مشروع بديل يقضي بأن التعيين يتعارض مع قانون الأحزاب، الذي ينص على ان العضوية تسقط تلقائياً حال غير الشخص حزبه وانتمى لآخر، منوها إلى ان فكرة التعيين تتعارض مع دستور "الحزبين" وقانون الأحزاب لأنها إجراءات غير ديمقراطية لجهة أن "التعيين" يجعل من الشخص ممارساً لعضويته في الحزبين في آناء واحد، وأشار الباشا إلى ان حزبه يرى ان التوحيد الغرض منه المشاركة الفعالة في اتخاذ القرار، وان المواقع التي عرضها الأمة القومي لا تعطي الفاعلية المطلوبة ، وكشف الباشا بأن اللجنة العشرينية رفعت مذكرة إلى رئيس الحزب الصادق المهدي أوضحت فيها بأن اللجنة لم تتوصل إلى اتفاق حول كيفية إتمام الوحدة التنظيمية ، نافياً ان يكون الحوار وصل إلى طريق مسدود. في غضون ذلك منح الأمة القومي "جماعة التيار العام" فرصة حتى نهاية شهر رمضان للعودة ومباشرة مسئولياتهم ونشاطهم، وأشار البيان إلى تفعيل لائحة المكتب السياسي بشأن جماعة التيار العام، تاكيداً لرغبة الحزب في لم الشمل، وأضاف "تقديراً للروح الوفاقية ولتاريخ أعضائه وتفاعلاً مع الشهر الكريم، فإن المكتب السياسي يمنح الخارجين على لوائح المكتب السياسي فرصة حتى نهاية شهر رمضان للعودة ومباشرة مسئولياتهم ونشاطهم وسيكون حضورهم لاجتماع المكتب السياسي الدوري السبت 4 سبتمبر إيذانا بالعودة".