لماذا الدسدسة ؟

Quote: تمرد في نمرة 2! * اقتحم الدكتور كمال شداد مكاتب الاتحاد في الخرطوم 2 أمس وأعلن نفسه حاكماً بأمر الكرة السودانية من جديد، مخرجاً لسانه للاتحاد المُنتخب! * لم يكتف شداد بولوج مقر الاتحاد من دون أي شرعية، بل اجتمع باثنين من الضباط الأربعة المنتخبين حديثاً (مجدي وأسامة عطا المنان)، وولج القاعة التي تحمل اسم محمد الشيخ مدني وعقد فيها مؤتمراً صحافياً، متحدثاً عن رئاسته للاتحاد، وعدم شرعية الاتحاد الجديد، وتطرق إلى إشرافه على الجمعية العمومية المقبلة، وعن إعادة إجراءات انتخابات كتلة ولاية الجزيرة وكتلتي المدربين والحكام! * باختصار ألغى شداد المجلس المُنتخب، برضاء وقبول اثنين من قادته! * كما لم ينس أن يشهر البطاقة الحمراء للمفوضية الاتحادية (لسوء السلوك) ومؤكداً أنه لن يسمح لها بحضور الانتخابات، ناهيك عن الإشراف عليها! * نحن لا نستغرب صدور الفوضى من شداد، لأن عهده امتلأ بالفوضى! * ولا نستغرب جرأته على تجاوز القوانين، لأن عهده احتشد بتجاوز القوانين. * ولن ندين صمت الدكتور معتصم جعفر وزملائه المنتخبين على تعدي شداد على مكاتب الاتحاد، وإنكاره لسلطتهم، وسفهه لها، لأننا توقعنا منهم هذا الموقف الضعيف! * وإلا ما صمتوا على ما فعله أمس، ولما سمح لدخيل لا يحمل أي صفة رسمية (بحسب قانون الدولة) بانتهاك حرمة الاتحاد! * لكننا نستغرب صمت الدولة على هذه الفوضى، وسكوتها على تجاوز هذا الإداري المتمرد للقانون! * كيف ينكر شداد قانوناً أجازه المجلس الوطني ووقع عليه رئيس الجمهورية دون أن يحاسب أو يجد من يقول له حسبك؟ * لو اقتصر الأمر على عدم محاسبته، والسماح له بالتعدي على أملاك الدولة، وازدراء المؤسسات الرياضية لهان الأمر، لأن الأسوأ من التساهل والصمت والتراخي مع المتمرد الجديد أن يحظى بدعم وحماية بعض كبار المسئولين في الدولة، إلى الدرجة المطالبة بتعديل القانون سعياً إلى إرضائه وإبقائه في منصبه المحبب. * إن صمت قادة الاتحاد المنتخب على الفوضى الشدادية يؤكد ضعف شخصياتهم، ويشير إلى أنهم غير جديرين بالبقاء في مناصبهم، وإلا أقصوه مباني الاتحاد على الفور! * سكوت قدامى الحواريين على فوضى كبيرهم السابق متوقع! * وبما أننا نعيش عهد مكافأة المتمردين فلا نستبعد أن تدخل الدولة في مفاوضات مع عنترة، وتوفد الوفود لاسترضائه! * ولن نستغرب إذا ما تم تخصيص (منبر) جديد في الدوحة أو القاهرة للتفاوض مع قائد متمردي حركة إعادة استعمار الكرة السودانية (في نمرة 2)! * ونتوقع أن يرفض عنترة التوجه إلى الدوحة والقاهرة، ويشترط إجراء مفاوضات السلام الجديدة في زيورخ تحت رعاية بلاتر شخصياً، لينتهي الأمر بمكافأته بمنصب كبير ومخصصات ضخمة! * لن نستغرب أبداً حدوث مثل هذا السيناريو المهين! * ونقول للحواريين الذين يهللون لتدخل الفيفا واحتماء كبيرهم بها إن إعادة انتخابات لاتحاد الكرة بمعزل عن تطبيق قانون الرياضة للعام 2003 مستحيل! * ونعتقد أن السلطة الرياضية لن تقبل هذا الهراء، ولن ترضى إقصاء المفوضية من الإشراف على الانتخابات، ولن ترضى تعطيل القانون لاسترضاء التمرد الجديد! * وإذا خضعت له فعلت ففي قضاء السودان العادل ملجأً للباحثين عن سيادة القانون والنظام! * وسيتكفل القضاء بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح. * ويطيب لنا هنا أن نسأل الأخوين مجدي شمس الدين وأسامة عطا المنان: كيف سمحتما لشداد بأن يقتحم الاتحاد ويجلس معكما ويعقد مؤتمراً صحافياً يعلن فيه نقض شرعية المجلس المنتخب؟ * وما موقف الدكتور معتصم جعفر من هذه الفوضى العارمة؟ * ونسأل الأستاذ محمد الشيخ مدني أيضاً عن رأيه في ما يفعله صديقه الذي استجار بالفيفا وأعلن إلغاء دور المفوضية وتجميد نصوص قانون الرياضة؟ * هل سيسانده بعد كل ما فعل؟ أم سيتمسك بموقفه الجديد والداعي إلى إقرار حل (في إطار الدولة والنظم)؟ * هل سيقف مع (الدولة ونظمها) أم سيساند من تمرد عليها وازدرى قانوناً مهره الرئيس البشير بيده القوية؟ * نتمنى أن نسمع أو نقرأ الرد قريباً! آخر الحقائق * ما حدث أمس ينبغي ألا يمر مرور الكرام. * ننتظر من الوزير إجراءات تعيد هيبة الدولة وتردع المتفلتين. * قال شداد: أي مفوض ولائي يحاول التدخل في التفويضات الصادرة لممثلي الاتحادات المحلية سيرفع أمره إلى الفيفا! * شداد يحتكر مخاطبة الفيفا، ويفتح باب الترشيح، ويقبل الطعون، ويبت فيها، ويشرف على الكليات الانتخابية، ويحدد أيها يبقى وأيها يُلغى، ويترشح لقيادة الاتحاد. * شداد ألغى الوزارة والمفوضية ولجنة التحكيم الاتحادية واحتل الاتحاد العام! * ننتظر رد فعل الدولة ممثلة في السيد وزير الشباب والرياضة. * انتخابات شدادية.. قطاع خاص! * وفيها عنترة الخصم والحكم! * العايز يطعن في شداد.. يطعن لشداد! * ولن نفأجأ إذا ما عيّن شداد محمد الشيخ مدني رئيساً للجنة الانتخابات! * أي اتحاد محلي يرغب في عقد انتخابات قطاع خاص يتصل بشداد، بصفته وكيل الفيفا في الأرض! * خدمة سريعة ومتميزة (انتخابات هوم ديلفري)! * أوردت الصدى أمس خبراً يفيد إسناد لقاء الهلال مع الاتحاد الليبي إلى الحكم البنيني كريسيبن أوغديسو. * وهو الحكم الذي أدار لقاء الإياب بين المريخ والجيش النيجري. * على الأهلة أن يجهزوا أنفسهم لمباراة عصيبة بأمر البنيني العجيب. * من قبل اتهم لاعبو الإفريقي التونسي الحكم المذكور بتعمد هزيمتهم أمام إنييمبا بخماسية بعد أن طرد منهم لاعبين ومنح إنييمبا ركلتي جزاء! * وقبل ذلك تسبب الحكم نفسه في إخراج سان جورج الإثيوبي من البطولة الإفريقية. * وظلم أوغديسو المريخ ولاحقه في تقريره وجعل خمسة من لاعبيه معرضين لعقوبات من الكاف. * التحكيم الإفريقي غلب الدواء والطبيب. * أوقف أوغديسو أربعة من لاعبي المريخ وحولهم إلى لجنة الانضباط التابعة للكاف، فماذا سيفعل مع الهلال؟ * يا قسم أمسك أعصابك، ولا تنخلع إذا شاهدت ركلتي جزاء بطاقتين حمراوين! * كل الاحتمالات واردة في وجود الحكم البنيني. * رافق قسم الهلال إلى ليبيا، وسوابقه مع الأزرق كلها خماسية وسداسية! * قرأت ترجمة مبتكرة على صفحات إحدى الزميلات لخطاب الفيفا الأخير! * قال أيه؟ ( يُمنع تدخل حزب ثالث)! * حزب البهجة؟ * إذا صح ما قاله شداد عن موافقة اثنين من قادة الاتحاد على مخاطبة شداد للفيفا فتلك مصيبة كفارتها حل الاتحاد الجديد وتكوين لجنة تسيير على الفور. * إما أن يدافع الاتحاد المنتخب عن شرعيته أو يتخلى عنها فوراً. * ننتظر ردة فعل الوزير على المساخر الشدادية ومساعي عنترة لتغييب القانون وتهميش السلطة الرياضية. * يا عزيزي خالد نحن لسنا مع المفوضية، بل مع سيادة حكم القانون وضد الفشل. * ليس لنا أي مشكلة مع الفيفا، وإذا أرادت أن تجمد فالثلاجات على قفا من يشيل. * التجميد أفضل من الخنوع، وأهون علينا من عودة رمز الفشل. * قبل أن ينشغل بالتجميد على خالدونا أن يوضح لنا هل تم القضاء على مجاعة العرضة شمال؟ * وماذا سيفعل هلال الملايين مع التيحا الليبية؟ * في بطولة الجعرانية تعادل المريخ مع الاتحاد الليبي في طرابلس وهزمه في الخرطوم بثلاثية نظيفة. * فهل يستطيع الأزرق إنجاز ما فعله الأحمر في بطولة الضعفاء والوصفاء؟ * نتفق مع الحبيب عبد المجيد حول معاناة المنتخب. * ونقول: الله يجازي اللي كان السبب!