طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 00:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-08-2010, 02:01 PM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات (Re: قاسم المهداوى)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تعقيب الختام
    بقلم الدكتور علي الحاج محمد

    تعقيب علي بعض ما جاء من ردود وتعليقات وملاحظات علي المقالة التي كتبتها لجريدة "الخبر " السودانية والتي نشرته بعددها رقم 71 وبتاريخ 9 نوفمبر 2005-11-09 ومن بعدها تناولتها بعض مواقع الانترنت العالمية .

    اود في المقدمة ان اشكر للاخوة بجريدة الخبر نشرهم للمقالة كاملة، وعبرهم الشكر موصول للمواقع الالكترونية العالمية المهتمة بامر السودان والتي بسطت الامر لجماهير القراء والكتاب والمعلقين والناقدين ... الخ ولقد تلقيت حتي الان اكثر من مائة رسالة من بريد الكتروني الي رسائل مسجلة عبر الهاتف الجوال هذا فضلا عن الاتصالات الهاتفية وما زال سيل الرسائل مستمراً ولقد ظننت بادىء الامر ان السيل سينقطع حتي ادلي بشيءٍ من التعقيب ولكن خاب ظني. ولذا فضلت ان اعقب الان ولا انتظر لان الوقت قد لايسعف .

    وقبل التعقيب اود ان اتقدم بالشكر الجزيل لكل الذين ارسلوا الرسائل بالبريد الالكتروني او الجوال او اتصلوا بي هاتفيا و الملاحظ ان حوالي 90% من هولاء و اولئك لم يسبق لي ان تشرفت بمعرفتهم الشيء الذي يفرض علي النظر الي رسائلهم بكثير من الاحترام والاعجاب رغم الشطحات التي في بعضها وفي مثل هذه الاحوال لا تستطيع الرد او التعليق علي كل احد منفرداً فليعذرني المراسلون في ذلك. ولذا فان التعقيب او التعليق سيتناول القضايا الكلية وليست الجزئية.

    اولا- الكثير من المعلقين والمعقبين والسائلين ياخذون علي الكاتب عدم الكتابة في الاوقات السابقة واوقات الهجمة الشرسة وانا اتفق معهم فيما ذهبوا اليه . ولكن دفاعي وحجتي كانت ومازالت قائمة وهي ان قضية الطريق هذه كانت جزئية وانصرافية حاولت الحكومة ان تتخذ منها وسيلة للتشهير واغتيال الشخصية وصرف الانظار عن قصورها هي في تنفيذ الطريق كما وانها انتهزت فرصة وجودي بالخارج وخاصة بعد التوقيع علي مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية في 21 فبراير 2001 (بجنيف) والتي اغضبت الحكومة في حينها فاعتقلت قيادات الحزب واغلقت الدور وحظرت الحزب بل عذبت وقتلت عددأ من اعضاء الحزب قتلا عمدا وبطريقة نكراء ....الخ فما كان لي والحالة هذه ان اجعل من الهجوم علي شخصي قضية ويصبح كل هذا هو همي كما ارادت الحكومة هذا من الناحية الاخلاقية. ومن ناحية اخري فان كل قضية الطريق وما قيل عنها وردودي عليها وحتي التحديات التي ذكرتها والتي نشرت في المقالة السابقة والتي اطلعتم عليها..الخ ووثيقة ( الخبراليقين) التي اشرت اليها في المقالة ايضا والتي صدرت نوفمبر من العام 1999 كل هذه المقالات قد قلتها وانا بالداخل والحكومة لم يفتح الله لها بكلمة الا بعد مذكرة التفاهم المشار اليها . وبالمناسبة انني قد خرجت من السودان في 11فبراير 2001 الي الاردن ومن مطار الخرطوم وباوراق ثبوتية ولم اخرج بشان الطريق و لا هربا من العدالة كما يزعم البعض من الحكومة سفهاً.بغير علم.
    ولقد بلغ الامر بوزير الداخلية السابق ووزير الدفاع الحالي ( اللواء عبد الرحيم محمد حسين ) ان اتصل مباشرة بنظيره السعودي لالقاء القبض علي وتسليمي له باعتباري مجرماً وكنت في العمرة عام2002 والغريبة هذا الامر طرح عندما كنا في تشييع المرحوم ادم يعقوب ونحن بمكة المكرمة ولكن السلطات السعودية كانت اعقل واحكم ولا غرابة في ذلك فهم مؤمنون بان هذا البيت هو حرم اّمن جعله الله للناس سواء العاكف فيه والباد هذا فضلا عن المكاتبات التي كان قد بعث بها الي بعض من دول العالم العربية منها والاعجمية وقد اطلعت علي بعضها واحمد الله .. ان الوزير لم يحقق ما كان يصبواليه الي ان خرج من الوزارة وبالطريقة التي تعلمونها والحمد لله واللهم لا شماتة. وقد عاد مرة اخري الي وزارة الدفاع بل الاهم من ذلك قد تولي مسؤلية الاجهزة الامنية الداخلية لما يسمي بالحركة الاسلامية ( الحاكمة) خلفاً للدكتور عوض الجاز فلا ندري سيلاحقنا ام يكون قد استفاد من تجربة وزارة الداخلية. ولكن الله غالب.
    ذكرت هذا الموضوع الان ولم اذكره من قبل لان مافعلته الاجهزة الامنية من تعذيب وتقتيل لبعض الشباب لا تقارن ولا تقاس بالملاحقات هذه ولذلك قد كنت وما زلت اقول ان وجودي بالخارج لا يمكن ان يسخر للدفاع عن الذات البريئة ولا يمكن لهولاء الذين جيروا المشروع الاسلامي كله (مشروع اخوكم في الله) الي ذواتهم لا يمكن لهم ان يحصرونا في ( الذات الفانية) ولذلك فليعذرني القراء اذا لم اتجاوب مع المسالة الذاتية والجزئية .في ذلك الوقت. نعم لقد كان ومازال اهتمامي بقضايا السودان الكلية.
    ان ماحدث في دارفور اليوم ومايحدث في شرق السودان وحتي ما يحدث اليوم في اطار تنفيذ اتفاقية السلام لا في الجنوب وحسب وانما في المناطق الاخري التي شملتها الاتفاقيات والاوضاع في السودان عامة كلها تجعل من قضية الطريق شيئا لا يكاد يذكر الا للذكري والعظة و الاعتبار. وعلينا ان نتخذ من قصة الطريق مثلا وعبرة لقضايا اخري اهم من الطريق .

    واود ان اذكر الجميع انه لولا المبادرة التي نشرتها جريدة "الخبر" السودانية ببراءتي وهي مشكورة لم اك لاتناول موضوع الطريق من تلقاء نفسي وحتي عندما كتبت المقالة لم ابعث بها الي الجهات الخارجية بل بعثت بها الي الجريدة بالداخل والتي نشرتها بعددها المشار اليه في هذا المقال و هذا الذي اكتبه اليوم سابعث به الي نفس الجريدة لنشره بالداخل حتي تتاح الفرصة " للمسؤلين " ليدفعوا عن انفسهم ان كانوا.ينطقون.

    ثانيا- بعض الرسائل تحدثت عن ظاهرة (الباطن) والتي تحدثت عنها والتي قد كنت فيها من " الغافلين" وظاهرة الباطن التي عنيتها هي ما يسمي (بالاجندة الخفية) وكيف يفوت علي شخص مثلي هذه الاجندة الخفية.. الخ و بعضهم قد لاحظها منذ عهد بعيد فكيف يخفي علي ذلك ؟؟؟ وهذه الملاحظة ايضاً صحيحة بل ان بعضهم كاد ان يقول ان ما يسمي بالمشروع الاسلامي كله قد ابتلعته (الاجندة الخفية) مع ايمانهم ( بان المشروع لم تبتدعه الاجندة الخفية) وهذه ايضاً ملاحظة صحيحة .
    ولكن ردي علي ظاهرة (الباطن) هذه او (الاجندة الخفية) اذا ظهر لي شيئ ان اواجهه واعارضه بالقدر الذي ادرا به الظاهرة والاتتكرر ولكن لا اتخذ منها منهجا لي لافعل نفس الشيء في الاتجاه المعاكس لان ذلك سيقودنا جميعا لتبني الاجندة الخفية كل حسب اجندته وهذا ما اربا بنفسي عن اتخذه كمنهج وفي اطار المنهج الاسلامي اوالمشروع الاسلامي وفي اطار هذا المنهج الديني والذي ارتضيناه و وانتهجناه طوعا ودينا فاني اؤمن بان الجنوح نحو الاجندة الخفية في داخل الحركة الاسلامية خيانة للامانة مهما علا شانها واتت اكلها الرخيصة والدنيئة ويجب الاتعامل او تعالج ظاهرة الخيانة هذه باجندة خفية اخري وانما الاوفق والاعدل والاقوم هو كشفها كل ما ظهر منها شئيا وعلي كل كان ومازال هذا رايي وقد جادلني فيه كثير من الاخوة ومن شتي انحاء السودان وقد واجهت حالات عدة وكلها في الاطار الداخلي للحركة الاسلامية وبالطبع هناك حالات ومواقف عدة انت لاتستطيع ان تقيم الحجة علي ذوي الاجندة الخفية الا بعد ان يقع (اليقين) وعندئذ تتضح الحقيقة كما هي ماثلة امامنا في موضوع الطريق وعندما تحدثت عن الغفلة ما كنت مدركاً لحكمة الدعاء ( اللهم لاتجعلنا من الغافلين) ولا اظن ان الغفلة قد زالت عني تماما ولكن بالقدر الذى زال تناولت موضوع الطريق وساتناول ان شاء الله بعض المواضيع الاخري الكلية بالنسبة للسودان وقضايا السودان وقضايا الحركة الاسلامية بالسودان علها تضيء لنا الطريق وتخرجنا مما نحن فيه( ان الله لايغيرما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ).
    وكشف هذه الموضوعات مهمة ليس لاتبرأ للذمة وحسب وانما تصحيحا للتاريخ خاصة وان الكثير من تاريخ الحركة الاسلامية في الحكم يجهلها الكثيرون من الحركة نفسها فضلاً عن الاخرين لان السرية التي كانت مضروبة علي بعض المعلومات والتي قد تكون لها مبرراتها في وقت من الاوقات اصبحت مضرة بل واصبحت تزيف وتزور ولذلك لا بد من الكشف عنها لانه لااحد يحيط بهذه التجربة. وعملية الكشف هذه لا اعني بها اخطاء الاخرين فحسب وانما اخطائي ايضاً وهذا يتطلب الصدق مع المشروع الذي التزمنا به حتى نرى اين كان الانحراف؟ ومن تجربة الطريق هذه (وهي تجربة صغيرة ومحدودة وجزئية) رايت ان من يحتكر السلطة والمال والاعلام يمكن ان يزيف كل شيء بل ويسكت كل صوت ويقهر كل احد الامن رحم ربك وحقاً (من احتكر فهو ظالم ).

    ثالثا- واضح ان ما اثير هو شيء كيدي وفوقي وان جل الرسائل توضح ذلك بجلاء وهذا يوكد ان القواعد ما زالت بخير والحمد لله. وان المستفيدين الحقيقين المباشرين والذين ساهموا بالسكر يعلمون الحقيقة حتي قبل ان انشر المقالة ولكنهم صابرون وصامتون والمقالة استنطقتهم وجعلتهم يعبرون عن ما في صدورهم من الهم والغم بطريقة لو علمها الذين دبروا هذا الكيد لما اقدموا عليه وليتهم يعلمون ذلك .وبدون شك الشعب السوداني كله مستفيد من الطريق حتي ولولم يشارك فيه وهو ملك له ولكن لايستوي المساهمون الاساسيون والاخرون طبعاً ولذلك لاغرابة في رد ود الافعال هذه ولكني لا اقف عند ردود الافعال والانفعالات ولكني اتجاوزها الي الايجاب وهو تكملة الطريق.
    رابعا- الموسف ان حديث" الافك" هذا اتي من اناس نعلمهم علم اليقين ولم يات من اناس "طارئين" علي الحركة الاسلامية كما يزعم البعض . ونحن والحمد لله في قيادة الحركة الاسلامية ا نعرف بعضنا بعضا عن قرب ونعرف عن ممتلكات بعض وهي لم تكن ممتلكات تذكر ولكن علي قلتها والحمد لله كانت معلومة للجميع واذكر عندما دخلنا في حكومة الصادق المهدي ( حكومة الوحدة الوطنية في مايو 1988 ) وفي اول جلسة لمجلس الوزراء انذاك اقترحت علي المجلس "ابراء الذمة لكل عضو" خاصة وان القانون كان موجودا ولكن لم يعمل به ( ارجعوا الي مضابط مجلس الوزراء ) وفي الانقاذ ايضا وعندما توليت اول منصب دستوري قمت باعلان كل ما عندي من ممتلكات واذا لم تخني الذاكرة حينها كان الاستاذ سبدرات هو وزير العدل فارجعوا الي كل ذلك وحاسبونا ليس في الانقاذ وحسب بل وقبله وانا الان اتحدث عن نفسي ولكن لا بد من الرجوع الي الاخرين ممن تولوا السلطة في الانقاذ ومن اين لهم ما يملكون ؟؟ انا قصدت هنا ان اذكر لمن لا يعرفني وهم كثر والحمد لله وانا لا اتحدث عن ال90% من الذين تلقيت رسائلهم والذين لا اعرفهم وانما اتحدث عن الاخرين الذين لم تتح لهم الفرصة لقراءة المقالة او الذين اتيحت لهم الفرصة ولكن حالت ظروفهم عن الاتصال وهولاء هم الذين شجعوني علي الكتابة لان جلهم قد يكون اعدل من الذين يعرفوني اما بعض الذين يعرفوني وهم في قمة السلطة اليوم فهم يعلمون ما اقول وبعضهم شاهد علي ما اقول فماذا انا فاعل بمن يكتمون الشهادة وهم يعلمون !!! .
    واذا كانت الاختلافات في الانقاذ قد اتخذت اشكالا واقوالا عدة فهنالك قاعدة شرعية يجب الا نختلف عليها وان يشهد الشعب و العالم عليها تلك القاعدة هي "من اين لك هذا؟" والتي طالما تحدثنا عنها كثيرا فدعنا نطبقها اليوم بدلا من ان يتمترس بعضنا بالسلطة ويحسبون انهم الاطهر والازكي ..اقول هذا وانا احد الذين اتينا بهولاء الي السلطة وباجندة ليست من بينها الفساد والافساد وليست من بينها الاجندة الخفية فضلا عن الثراء الحرام فدعنا نسمي الاشياء باسمائها ولنحتكم جميعا الي هذا المبدأ وعندها سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون بل وعندها سنعلم اين الدين الحق .

    هذه مناسبة اقول فيها هذا القول بهذا الوضوح وهذه الصراحة حتي تتمايز الصفوف تماما وواقعا واتوجه بهذ ا القول لاخواننا في الموتمر الشعبي ايضاً للوقوف بوضوح مع تنفيذ هذا المبدأ ولا يكفي ان نقول هناك فساد وافساد فيمن اتينا بهم ونقف عند تلك المقولة ولقدتمايزنا عنهم وتمت المفاصلة بل وقد فصلناهم من الحركة الاسلامية وفي وقت مبكر وهذا كله حدث وحسنا فعلنا ذلك ولكن لا يكفي ان نقف عند ذلك وحسب فلقد اضرسلوك هؤلاء بصدقية المنهج والمشروع وهذا اخطر مما اصاب الاشخاص منا وانا اقول هذا وقد زالت عني بعض الغفلة والحمد لله ولا اقول كل الغفلة ولقد جاءتني رسالة واحدة من احد الاسلاميين الذين مازالوا يرون ان الحل رغم كل ماحدث يكمن في توحيد الحركة الاسلامية والعودة الي سيرتها الاولي وهذا اكيد نوع من الاشواق. فدعنا نطبق مبدأ من اين لك هذا وبعد ان يميز" الخبيث من الطيب" يمكن عندئذ ان نتحدث عن توحيد الحركة الاسلامية المعافاة/المصفاة/ المزكاة..الخ سمها ما شئت. ورغم انها رسالة واحدة فقط الا انني رايت انها ابرزها رغم ان الاصوات التي كانت تطرح هذه "الاشواق" قد خفتت كثيرا.
    خامساً- بالطبع ورغم الحديث عن الطريق الا انه وفي هذا السياق هنالك رسالتان اوثلاث تتحدث عن مسؤليتنا عن الانقاذ وعن ما الت اليه الاوضاع وعن بيوت الاشباح ومسؤليتنا عنها!! اما عن مسولينا (العامة) عن الانقاذ فهذا مما لاخلاف عليه ونحن مستعدون للمحاسبة والمحاكمة السياسية ولسنا اول الانقلابيين وان شاء الله نكون اخرالانقلابيين. وعلي كل هذه القضية لن نتوقف عندها كثيرا من الناحية السياسية . اما من الناحية الجنائية فان اي شخص عذب او ضرب فعليه ان يلجا الي القضاء ومن قتل فعلي اولياء الدم التقدم الي المحكمة لتحكم في الامر. هذا من ناحية وهذا راينا واذا كان كاتب هذا المقال او اي احد اخر في الموتمر الشعبي قد امتدت يده الي احد بالضرب او الاذى او القتل فعليه ان يتقدم الي القضاء اليوم وليس غداً.

    الغريب في الامر ان الحديث عن بيوت الاشباح ياتي اليوم في وقت قد تمت فيه المصالحة مع الاشخاص الذين كانوا يتولون امر الاشباح وكل ما جري وهم معروفون لا بسيماهم وحسب ولكن باسمائهم واصبحوا الان هم رسل السلام والامن والاستقرار والمجالس تحكي بعض الحكاوي عن التسويات التي تمت والتي هي اقرب الي الاساطير ولذلك اغلب الجهات السودانية التي اقامت الدنيا ولم تقعدها بشان حقوق الانسان وبيوت الاشباح قد صمتت ولم يبقي الا من يذكرنا بها وهذه الرسالة نحسب انها قد اخطأت طريقها الينا ولكن رغم ذلك رددنا عليها بما تيسر لدينا من علم محدود وفوق كل ذي علم عليم والله اعلم.
    سادسا- البعض يسألني ما هو مصير الطريق الان وبعد هذا البيان اقول ان مصير الطريق الان ليس بيدي والطريق ليس ملكا لي وانما هو ملك لكل اهل السودان ولئن بادر اهل الغرب بالمساهمة الاولي والاعلي(95%) فهذا يحمد لهم ولئن وجهت كل السهام الي شخصي الضعيف الا ان هذا العمل الكبير قد قام فيه وساهم فيه معي اخرون قد تكون مساهماتهم اكبر واهم من مساهمتي المتواضعة ولكنهم ومع الهجمة الشرسة ( قد سكتوا او اسكتوا ) فانني اجد لهم العذر خاصة وان بعضهم قد طلبت منه الجهات العليا عدم زيارتي عندما كنت في السودان وانني لاشكر للذين ساهموا بالسكر استجابتهم وتجاوبهم الفوري وعبر مجالسهم التشريعية انئذٍ ولولا تلك الاستجابة لما ظهر هذا المشروع الي حيز الوجود كما اود ان اشكر لكل روساء المجالس التشريعية وروساء اللجان الشعبية و الولاة في ذلك الوقت وهم جميعهم كانوا من ضمن المنظومة التي تتولي امر الطريق كما اود ان اشكر الذين كانوا في قيادة العمل التنفيذي لا علي مستوي الخرطوم وحسب وانما علي مستويات كل المحاور الخمسة وهم حنود مجهولون ولكني اقدر جهدهم وجهادهم. ولقد وصلني مايفيد بان احد الكباري التي اشرت اليها بغرب دارفور وتحديداً (كبري وادي كجا بمدينة الجنينة) قد تم تركيبه وتم الاحتفال به كاحد منجزات الحكومة دون ذكر لان هذا كان من مساهمة المواطنين او لان هذا كان من منظومة الكباري التي تحدثنا عنها ولقد سعدت لهذا النبأ رغم ان محدثي كان غاضباً ولكن طمأنته بل ذكرته بان الله عليم ولاتبتئس بما يفعلون ولقد اخبرته بان هذا الكبري ليس من منظومة الكباري التي تحدثنا عنها وحسب ولكن الحقيقة ان الاعمدة الخرصانية كلها والتي قام عليها كبري الحديد المشار اليه هذه كانت من عمل ( لجنة طريق الانقاذ الغربي ) وهذا العمل قد قامت به شركة رمسيس الهندسية واشهد لهذه الشركة قد استجلبت ( حفارة خاصة مستاجرة من سينغافورة ) لاسباب فنية خاصة بنوع التربة .....الخ وهذه جوانب فنية لا اود ان اخوض فيها فالشركة المذكورة عندما احضرت هذه الحفارة احضرتها للقيام بعمل كل الكباري ولكن توقف العمل بعد ذلك لحاجة في نفس.....الخ وكنت احسب ان كل الكباري كان يمكن ان تركب ودون ذكر للجنة الطريق فلماذا لم يحدث ذلك ؟؟؟ علي كل وددت لو ان كل الكباري قد رات النور. ورسالتي التي يجب ان يتذكرها المساهمون والمستفيدون الحقيقيون ان ما تم من انجاز في هذا الطريق فان 95% هي مساهمتهم و5% فقط هي مساهمة الحكومة المركزية هذه الارقام يجب ان يحفظها المساهمون وبعبارة اخري وانتم تمرون علي مسار الطريق في المحاور الخمسة التي ذكرناها فان كل المسوحات الاولية والتصاميم الهندسية والاعمال التنفيذية من فتح للمسارات وطبقات من الردميات وابار المياه التي حفرت في هذه المسارات لبناء الطريق اولشرب الانسان وما تم من سفلتة في بعض محاور الطريق والكباري التي اشرنا اليها بغرب دارفور......الخ كل هذه الانشطة تمت بمال المساهمين ونصيب الحكومة فيها حوالي 5% فقط هذه الحقيقة يجب ان اضعها بين ايديكم اما ماذا انتم فاعلون فالامر اليكم!!!
    فنحن قد اجتهدنا وفي ظروف معينة ان نقدم مافيه الخير للسودان واهل السودان جميعهم وهذا اجتهادنا فان اصبنا فبتوفيق من الله وان اخطانا فنساله المغفرة الا هل بلغت اللهم فاشهد (ربنا لاتواخذنا ان نسينا او اخطانا ربنا ولاتحملنا مالا طاقة لنا به واغفر لنا وارحمنا). وقبل ان اختم لابد لي ان اذكر ان امر الطريق ليس سهلا فهو امر عسير وهنا اذكر مثالا واحدا كنموذج لما قام به البعض لدفع امر الطريق وهم كثر ورايت ان اذكر هذا الموضوع محاولة مني لاعطاء كل ذي حق بعض حقه وليس كله لان ذلك من فضل رب العالمين ولان هنالك اخرين قد ساهموا وقاتلوا من اجل هذا الطريق وهنا اود ان اشير الي دور الاخوة الولاة في ذلك الوقت وهم الولاة المنتخبون. فعندما احتدم الامر وكان الولاة في اللجنة المفوضة وكانوا متابعين لعمل الطريق كل في ولايته وقد لاحظوا ان العمل كاد ان يتوقف خاصة وكانت لدينا مبالغ مستحقة من وزارة المالية وكانت لدينا مشاكل صادرالبهائم ( وهذه ليست ملكاً لشركة اركوري وانما هي ملك للطريق) المهم في هذا الجو الذي كان العمل يسير فيه في كل المحاور ولكنه مهدد بالوقوف في اي وقت تنادي الولاة الي مكتبي بامانة المؤتمر الوطني بالعمارات ودون علم مسبق مني وهذا الامر تم قبل المفاصلة ولقد حضر الاخوة الولاة انذاك وهم (الشيخ ابراهيم السنوسي والي شمال كردفان/ د/بشير ادم رحمة والي غرب كردفان/ اللواء عبدالله صافي النور والي شمال دارفور/ د/ الحاج ادم والي جنوب دارفور/ والشيخ ابراهيم يحي والي غرب دارفور) ولقد فوجئت بحضورهم ولكنهم شرحوا لي الامر بانهم يودون ان يقوموا بعمل فعال لدفع العمل بالطريق وهم علي علم بالمشاكل بالنسبة لي كانت هذه فرصة نادرة ان يقوم الولاة بهذه الخطوة والنقاش لم ياخذ منا وقتاً طويلا. وقد اجمع الاخوة الولاة ان يتم الاتصال بالسيد وزير المالية انذاك الدكتور عبد الوهاب عثمان لان كل الامر كان بيده وحصافة منهم راوا ان يقوم بهذا العمل الدكتور الحاج ادم نيابة عنهم خاصة وان د/الحاج ادم كان وزيرا بالولاية الشمالية قبل تقسيم الولايات ولعدة سنوات ثم كان واليا علي الولاية الشمالية لسنين قبل ان ينتخب لولاية جنوب دارفور وهو اكيد يعرف وزير المالية معرفة جيدة وفوق هذا وذاك فان الاخوة الولاة قد قدروا انهم اذا ذهبوا جميعا قد يكون الوقع علي الوزير صعبا او قد يشتط بعضهم ولذا راوا و انا معهم ان يذهب الاخ الحاج ادم وبسيرته التي ذكرناها ولعله يقول للوزير قولا لينا لعله يتذكر اويخشي ولعلنا نفوز بشيء من وزارة المالية وكان الله يحب المحسنين.
    ولقد ذهب الدكتور الحاج ادم في اليوم التالي الي السيد وزير المالية ويبدو انه ( صعق) بما قال الوزير ولم يتصل بي في اليوم الاول رافة بي اكيد ولكنه اتصل ببعض زملائه الولاة واخبرهم بما حدث وبالطبع اتصل بي لاحقا وخلاصة الموضوع ان الدكتور الحاج ادم خرج مسرعا من مكتب الوزير( لما راي من الوزير من تهيج وتوتر) خوفا من ان يحدث شيء للوزير وتقع المسؤلية عليه وهذه كانت اخر محاولة لانقاذ الموقف ورايت ان استشهد بها واختم بها لعل من يريد لهذا الطريق ان يكتمل حقا وصدقا فعليه ان يبدا من حيث انتهي الاخرون.

    اكتفي بهذا القدر من التعقيب ومرة اخري اشكر الا خوة علي رسائلهم وكما ذكرت فان قضايا السودان الكلية اليوم اهم من الطريق واعتذر للقراء عن اي حديث او تعليق اخر عن الطريق. اما من اراد الحديث عن القضايا السودانية الاخري فلا باس اذا سمح الوقت. (لاخير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نوتيه اجرا عظيما) سورة النساء الاية 114 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    د/ علي الحاج محمد ادم
    في 10ديسمبر 2005
    بون –المانيا
    تيلفون 00492282996873
    جوال-00491605740457
    بريد الكتروني [email protected]
                  

العنوان الكاتب Date
طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-08-10, 01:48 PM
  Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-08-10, 01:54 PM
    Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-08-10, 02:01 PM
      Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات khalid abuahmed08-08-10, 02:14 PM
        Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-08-10, 02:21 PM
          Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-08-10, 05:00 PM
  Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات بكري الصايغ08-09-10, 01:14 AM
    Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات cantona_108-09-10, 02:30 AM
      Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات محمد ادم الحسن08-09-10, 02:03 PM
        Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات cantona_108-09-10, 06:43 PM
        Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-09-10, 10:21 PM
      Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-09-10, 06:31 PM
    Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-09-10, 06:24 PM
      Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات cantona_108-09-10, 10:33 PM
        Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-09-10, 10:46 PM
          Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-10-10, 06:04 AM
            Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-11-10, 03:22 AM
              Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات cantona_108-11-10, 03:34 AM
                Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-11-10, 04:05 AM
                  Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات البحيراوي08-11-10, 09:54 PM
                    Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-11-10, 11:22 PM
                      Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات محمد ادم الحسن08-12-10, 11:28 AM
                        Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-15-10, 00:57 AM
                          Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات abuarafa08-22-10, 04:25 PM
                            Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات ضياء الدين ميرغني08-22-10, 04:50 PM
                              Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات abuarafa08-22-10, 08:27 PM
                                Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى08-22-10, 08:42 PM
                                  Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى09-05-10, 11:06 PM
                                Re: طريق الانقاذ الغربى ... اقوال وشهادات قاسم المهداوى09-13-10, 01:23 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de