بسبب السودان و ايران غرامات امريكية ضخمة علي شركة نقل بحري

Quote: العلاقات الإيرانية السودانية بلا سقف يعود تاريخ التمثيل الدبلوماسي بين إيران والسودان الى عام ,1974 اي الى عهد الشاه والرئيس جعفر نميري، وتم في حينه منح السودان قرضاً يبلغ 70 مليون دولار لا يزال قائماً حتى اليوم كدين تفاقمت فوائده حتى وصلت الى 400 مليون دولار. وإذا كان الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي قد بدأ بحل هذا الموضوع، فإن الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد لم يعد يربط العلاقات بين البلدين بحل مسألة الديون، لا بل إنه قال في خلال زيارته الاخيرة الى الخرطوم إن العلاقات السودانية الايرانية «لا سقف لها». وقد بادله الجانب السوداني بهدية هي عبارة عن قطعة أرض لإنشاء مركز تجاري في الخرطوم. كل تاريخ العلاقات السودانية الإيرانية كان جيداً باستثناء فترة دعم نميري للعراق سياسياً وعسكرياً في حربه ضد ايران. لكن وصول الصادق المهدي الى رئاسة الحكومة، طبّع العلاقات تطبيعاً كاملاً، خصوصاً بعد قيامه بزيارة الى ايران ولقائه الإمام الراحل الخميني وإعجابه بشخصه وثورته وتجربته. وشهدت العلاقات السودانية الايرانية نقلة كبيرة مع زيارة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني الى الخرطوم في كانون الأول من عام 1997 حيث تم التوقع على سلسلة من الاتفاقات العسكرية والدفاعية التي شملت معظم جوانب التسلح والتدريب والتنسيق الاستخباراتي والعقود التجارية والاقتصادية. تبع ذلك تواجد ايراني أكثر فعالية في افريقيا، مكن طهران من تأدية دور الوسيط، بين اوغندا وأريتريا والسودان على سبيل المثال. وتربط بين البلدين لجان تجارية وسياسية ساهمت في تعزيز تحالف طهران والخرطوم ضد الهجوم الأميركي والغربي عليهما، وأدت الى عدد من الاتفاقيات المهمة المتعلقة مثلاً بالتبادل المصرفي ومنع الازدواج الضريبي والزراعة والبناء والإسكان والطاقة والنفط وبناء الطرق ووسائل النقل والسدود والجسور ومكافحة التصحر. ومن المشاريع الكثيرة القائمة بين البلدين، يمكن ذكر مشروع «ايران غاز» ومشروع التعاون البحري والملاحة، واتفاقية التعاون المصرفي ومشاريع الكهرباء. ومن المؤكد ان الفترة الحالية هي الأكثر أهمية بالنسبة لايران والسودان، اذ ان التحالف يبدو حاسماً في سياق مواجهة الهجمة الأمـــيركية عليهما وعلى المنطقة.