يسقط اوكامبو.....يسقط بلاتر.

Quote: سهر الرياضيين (ولا نومو) يبدو أن وزارة الشباب والرياضة ممثلة في السيد الوزير والمفوضية يمارسون مع الشارع الرياضي لعبة (سهر الجداد ولا نومو) وهم يلزمون الصمت تجاه الأزمة التي تمر بها الكرة السودانية بعد أن أعلن الاتحاد الدولي (فيفا)عدم اعترافه بالجمعية العمومية التي عقدها الاتحاد السوداني لكرة القدم وبالتالي عدم الاعتراف بالمجلس الذي أسفرت عنه برئاسة الدكتور معتصم جعفر. وترك الرياضيون كل همومهم وأصبحت الأزمة هي المسيطرة على كل المجالس حتى التي لا علاقة لها بالرياضة أو كرة القدم لأن الجميع يشعر بخطورة الموقف ويدرك أهمية الرياضة واللعبة الشعبية وتأثيرها في حياة المجتمع والدور الذي تلعبه كوسيلة للوحدة والتعايش، بل تعتبر أنجح وسيلة لتحقيق الوحدة الجاذبة وتجميل وجه السودان. لا حديث في المجالس هذه الأيام الا عن أزمة الاتحاد وكيفية الخروج منها.. حديث في المكاتب، في الشوارع، في البيوت وفي كل وسائل الإعلام الداخلية والخارجية بمختلف تخصصاتها والتي استضافت خبراء ومختصين والكل يؤكد أن الحل الوحيد هو تنفيذ بنود خطاب الفيفا وهو أمر متوقع ونبه الكثيرون الوزير والمفوضية قبل الانتخابات من خطورة الخطوات التي اتبعت في عقد الجمعية ولكن للأسف اختاروا الاستماع لصوت النشاز من أصحاب الأجندة الذين يعلم الجميع أنهم ينطلقون من أهداف شخصية. ينتظر الرياضيون إعلان من الوزارة الاعتراف بالخطأ والدعوة لعقد جمعية عمومية قبل التاريخ الذي حددته لجنة الطوارئ بالاتحاد الدولي وهو الخامس عشر من هذا الشهر ولكن اكتفى الوزير بتصريح واحد بقوله: (من لا يحترم قوانيننا لا نحترم قوانينه)، وبالمثل قال المفوض مولانا الريح وداعة الله رغم أنه رياضي، قال: قرار الفيفا لا يعنينا، وقبلها قال إن الفيفا لن تتدخل وأن إجراءات الجمعية صحيحة. ويتحاور الرياضيون الحريصون على أهلية الرياضة وعلى استمرار النشاط الرياضي من أجل الخروج من هذا النفق المظلم وبعض الزملاء ما زالوا يوهمون الوزير ويطالبون بعدم الاستجابة لتوجيهات الاتحاد الدولي وهم يعزفون على وتر الكرامة والعزة، بل أن أحدهم يقول: (نحنا ماخفنا من المحكمة الجنائية نخاف من الفيفا). كرامة السودان وعزته لا تحتاج الى متاجرة وليس هناك سوداني يعرف معنى الوطنية يرضى أن تمس كرامة وطنه ولكن هناك اختلاف كبير ما بين المحكمة الجنائية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والتي تضيع فيها حقوق الدول الصغيرة وتمارس فيها شتى أنواع الظلم والاستبداد من الدول الكبيرة دون أن تدخل من هذه المؤسسات التي تتفرج وتنفذ كل أجندة أمريكا وأوروبا بينما على العكس تماماً اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي اللتان تديران النشاط الرياضي بكل عدالة قد لا تتوفر في الدولة نفسها يتساوى فيها الجميع لا كبير على القانون لا نظرة للعرق أو الدين الكل متساوٍ في الحقوق والواجبات لا فرق بين أمريكا وجزر القمر. الفيفا واللجنة الأولمبية لهما شروط في الانضمام لعضويتهما أهمها الالتزام بنظامهما الأساسي ومن لا يلتزم فهي في غنى عنه ولن تلهث خلفه وبالتالي فإن الإصرار على رفض التوجيهات يقود الى التجميد ويتدرج حتى يصل مرحلة الشطب من العضوية. الوقت يمضي وأمامنا مشاركة هامة بعد أيام قلائل تتمثل في مباراة الهلال أمام الاتحاد الليبي في البطولة الكنوفدرالية ويعيش الرياضيون والأهلة على وجه الخصوص على أعصابهم خوفاً من ضياع الفريق الذي أصبح مؤهلاً لنيل اللقب وتأخير حسم الأزمة يفقد اللاعبين والجهاز الفني التركيز ويؤثر على إعدادهم. ما زلنا ننتظر من السيد الوزير قراراً حاسماً حتى لو كان بالرفض وننتظر رأياً صريحاً من الإخوة في اتحاد الكرة الذي شمله قرار الفيفا أن يقولوا رأيهم بصراحة ومؤسف أن يوافقوا على الاستمرار علماً بأنهم سيصبحون قادة لنشاط محلي وعزلة قارية ودولية وإقليمية وربما تمس مناصبهم الخارجية. ولكن لن يستمر السهر بالتأكيد. مهنية الصدى عندما رحبت بالانضمام لصحيفة الصدى ككاتب بدعوة من الصديق والزميل مزمل أبو القاسم اتصل بي العديد من الأصدقاء مشفقين وهو يقولون إن الصدى لن تسمح لي بطرح رأيي المؤيد للاتحاد ولرئيسه الدكتور كمال شداد لأن ذلك لا يتوافق مع خط الصدى. قلت لهم الدعوة كانت بدون شروط ولو شعرت في يوم الأيام بإدخال تعديل في حروفي أو حجبت فلن أتردد في إيقاف التعاون رغم أن التقييم المادي الذي وجدته في الصدى لم أجده في كل الصحف الرياضية التي تعاونت معها ولي ملايين من استحقاقاتي في الكابتن والكورة وقبلهما النخبة تركتها لهم بعد فشلوا في الإيفاء بها ولم أربأ بنفسي أن أذهب الى القضاء أو مكتب العمل وغيري فعل ونال حقه. وقد أكملت في الصدى قرابة العام وأنا أكتب كثير من الآراء المخالفة لرأي الزميل مزمل رئيس التحرير خاصة هذه الأيام ولكنه لم يحذف حرفاً، بل لم يناقشني حتى وبنفس الشئ مع الزميل خالد عزالدين. الصدى مدرسة في احترام الرأي الآخر دون حجر وهي تحمل رأي الهلال والمريخ والاتحاد العام وشداد ومنتقديه. حروف خاصة أكرر اليوم ما قلته أمس إن المريخ غير مؤهل للمشاركة في أي بطولة خارجية أو حتى مباراة ودية خارج الوطن ولا بد من الاعتذار عن دورة دبي حتى لا تتوسع الجراح وحتى تتاح الفرصة للمدرب جمال أبوعنجة لإعادة ترتيب أوراق الفريق الذي وضح أنه يحتاج الكثير في كل خطوطه. يبدو أن الأمر اختلط على بعض الزملاء حول خطاب الدكتور كمال شداد للاتحاد الدولي والذي بموجبه جاء القرار الأخير. الخطاب الذي يتحدثون عنه هو الخطاب الأول الذي حمل حرمان ستة عشر شخصاً من الترشيح مع الرسوم الأولى ورد عليه الفيفا بخطاب طالب بإلغاء الرسوم والسماح لكل المبعدين بالترشيح وأكدت المفوضية أنها لم تصدر خطاباً بحرمان أي عضو وقامت بتخفيض الرسوم. أما قرار الفيفا الأخير فهو رد على خطاب آخر من الدكتور كمال شداد بعد حرمانه من الترشح بعد قبول طعن العضو سيف الدين الطيب وأبعد معه ممثلي الجنوب سيستيليو جوبا ورودلف أندرية وابن كردفان الأستاذ طارق عطا.