|
وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة
|
رجل.. اَيل.. للسقوط..بهذه العبارة فقط يمكن تلخيص حالة صديقنا الاول (ايمن)... كان مستاء من كل شئ..منتقدا..كل ما تقع عليه عيناه ابتداءً من ريئس الحكومة(الكبير)..انتهاءً بشعب المليون ميل مربع البسيط.. حتى حبيبة القلب (كما يسميها) لم تسلم ابدا من لدغات لسانه السامة..ففضلت الهروب بعيدا عنه..لانها لم تحتمل..هجائه المر..لكل ..عضو..فيها..لم يستطع ابدا دفن.احزانه..فى عينيها..وبلا جدوى حاولت هى تبديد غربة وقلق هذه الروح فــ لم ..تنجح..فى ذلك.رغم الكثير من (التنازلات) التى تكرمت بها على ذلك الرجل..الذى يبدو..كأمراة مسنة..لاذعة الحكى .كان (ايمن) ..يعيش..خائفا ..من شئ ما..يلاحقه..كشبح..غامض..لم ..يكن ..يهتم..باحد..وهو يردد ..بلا خجل: انه فاشل..وان لا فائدة.. ترجى منه..بعد الان...وانه لم يستطع حتى ان يكون صعلوكا محترفا..ولم يظفر بلقب الفتى المهذب..الذى ترمقه نظرات الاعجاب لم يكن بوسعه ابدا..ان ينسى .كل تلك الصفعات المتتاليه..على..دواخله..المتداعية كان ينتظر..زمان لن يأت..ومدينة مقدسة وفاضلة لاتوجد الا على خياله الخصب. انتهى.. صديقنا.. يائسا..كما.. بدء.. ورحل وهو يئن..من الشكوى 2....... جمال.... عندما تنظر اليه.. ..تفكر تلقائيا..فى تناقض الاسم..مع ..هذه الجثة..النحيلة..الخالية ..من أى.. حسنُ..ولكنه لم... يكن.. مقتنعا ابدا..ويقارن نفسه..فى بلاهة منقطعة النظير..بالعديد من الشخصيات الفنية..الوسيمة.. ابتداء صاحبنا.. اسلاميا ملتزما..وهتف ..كثيرا..حتى تورمت .. حنجرته عند..زيارات العديد من المسؤلين..للحى. تجول ( جمال ) فى ..فيافى ..وقرى ..بعيدة ( لم نسمع بها ..الا من خلال فمه الواسع...)..تنقل فى كافة ارجاء الوطن.. مجاهدا..كما يحلو له القول..وكنا ننتظر يوم الجمعة بلهفة لنرى ( الخونة ..والمارقين حسبما كان يرد فى البرنامج المشهور جدا حينها.). و لنظفر برؤية (جمال) المقاتل...لكن لم..نستطع القبض عليه..فى الشاشه..كان مثل( فضولى ) فى مجلة ماجد لا يمكنك العثور عليه..ببساطة..! بعد ها ارتد جمال ..ليس عن الاسلام.!.طبعا..بل عن السياسه..وخمدت كل الثورات التى كانت يحلم بها.. هكذا بدون اى مقدمات ترك التحدث عن (الجماعة).كان يقول انه كان يبحث عن الله ..فى دهاليز تلك( الحركة).ولم يجده لذلك ..عاد ..ليحيا. مثله..مثل ..اى رجل بسيط..لا يعلم شيئا.سوى القليل..وبدا..غريبا..وهو يحاول ..تدخين..السيجار..بلحيته..الوقورة.او عندما يشارك بصوته.. الرهيب فى اغنية..سوقية ترددها..الشلة..وعرفنا..فيما بعد انه .اصبح يغازل بعض من يأتين للعمل.. فى منزلهم من الخادمات .وتحدث الاصدقاء معه بسخرية..عن تلك العادة الجديدة..التى لا تليق بمناضل سابق. لكنه..كان اشد.. لؤما..وهو يقول.. (ان الاهل جعلوا الزواج الشرعى صعبا فى حين انهم عندما تزوجوا لم يكونوا يمتلكون سوى اعضائهم التناسلية) تحصل جمال على وظيفة بعد ان بلغ من العمر30 عاما..تكفل القدامى من رفقاء الدرب..له ..بوظيفة..بعد ان لم تستطع حصونهم و مكاتبهم.. بكل السكرتارية ( اللئيمة.).منعه..من الدخول..لاصحاب السعادة..كان ببساطة شديدة يجتاز اى جدار..وينفذ الى مسؤول مهما كان حجمه. لقضاء كل اموره..ويبلع ببرود كل اهانات موظفى الاستقبال..فكان له ..ما اراد..! 3......... كاروشا........ تغلب هذا اللقب على الاسم الحقيقى ..للعضو الثالث فى قائمة (اولاد الحلة)..وسمى بهذا الاسم..لانه ..لم يكن يرحم جلده ابدا..ودائما..ما يخربش..و..يكرش فيه باصابعه..العشرة..وللأسف كل مضادات الحساسية لم تنجح.. فى ايقاف تلك العادة..الغريبة... كان ثعلبا ماكرا..لا يهتم بأى شئ.. يحب فقط ان يجمع المال.. اطلب منه ما تشاء لكن لا تقترب ابدا من احد جيوبه..واذا لمست محفظة النعم..فانت لا محالة مقتول..لم يكتف ابدا من الدنانير..وكلما انتهى من جمع مليون يفكر..فى المليون الثانى..لن يتزوج..ولم يفكر بالحب..ولا يمكن لاى امرأة ..مهما كانت براعتها ان تطرق ذلك القلب المغطى بالاوراق النقدية.. يقول كاروشا.. ان الناس هنا ينظرون الى ما عندك من مال اولا..ثم يفكرون فى احترامك بعدها..! 4.......... امريكى..او.. عمار.. صاحب اللقب الثانى..فى الشلة.. كان متأثرا جدا بالامريكان..ومعجب جدا بهم..حتى انه كان اكثر حزنا .. من جورج بوش نفسه بعد ان رأى احداث ...... الحادى عشر من سبتمبر..على التلفزيون.. حلمه فقط ان يذهب لامريكا..ولو على ظهر عربة تجرها الحمير.. كل شئ فى صديقنا يبدو امريكيا..التى شيرت..والبنطال الجينز المتسخ .. الشعر المصبوغ والطويل .. . بالاضافة الى ..طريقة المشى الغريبة التى تثير حيرة البعض ممن لا يعرفونه..فيظنون..انه ..رجل شاذ..! حتى الصحف المحليه يترفع حتى عن النظر اليها.. فقط الصحف الصادرة باللغة الانجليزية.. دائما امام عينيه.ومما يدعم احلام الامريكى انه كاد ان يجيد اللغة الانجليزية تماما..فــ ـلم ..يترك كنسية ..او معهدا..للغات الا وانضم اليه للدراسة... لازال يحاول السفر للجنة الموعودة ..يرابط امام موظفى السفارة حتى تعرفوا عليه..واصبح صديقا شخصيا.. لاغلب الموظفين بها.. ولكن ..لا يزال هنا..فى طرف المدينة..معنا..اجنبى ..امريكى.. بملامح..سودانية.. ينتظر.. الرحيل..لامريكا.. 5........ لم نكن نعرف العنصرية ابدا فيما بيننا.. اتينا من مدن وقرى مختلفة..بعضها..لا يظهر حتى على خريطة الوطن.. ومن قبائل متناثرة..انفصلت من جذورها..فى البوادى ..والجبال.. وكان( صديق) من قومية معروفة..بانها ذات اصل تاريخى فى هذه البلاد..اسود البشرة..لكنه وسيما..وطيبا..ونبيلا بكل معنى الكلمة..على الرغم من ان عينيه..محمرتان ..كالجمر.. ويبدو من شكله الظاهرى انه شرسا.. لم يكن صديق منزعجا من كونه زنجيا.. ودائما ما يقول .. انه سأل اباه يوما..؟ من نحن يا ابى............؟ فيرد الاب الاكثر ظرفا من الابن.... نحن ...( .......) (..........)..احرار.. ويضحك فى براءة..غريبة .. وهو يقول (............)....احرار..؟ دى كيف يا ابويا؟ ينطلق المرح.وسط الشلة...عندما يتحدث صديق..مطالبا بأعرابية.. بيضاء.. للزواج بها.. من اجل ..سودان افضل ..ممتزج بكل الدماء.. 6......... كان سكيرا.. يشرب حتى تحن الكلاب لحاله..لكن لم يكن احدا من اهله..يعلم.. حتى تكرم شخص ما بنقل رائحة فمه..التى استنشقها.. .الى والدته..و عندها. فقط...عرفوا ان ابنهم يشرب من الخمر..ما يفوق اسلافه..من المدمنين..فى العائلة.. لم يكن (امجد) يقبل ابدا ان يتحدث معه احد فى امر الشرب هذا..وكان يقول: انه يشرب لوحده..ويسكر .بأدب...ولا يؤذى ..احد.. وسيهديه الله وحده .لا حديثنا المكرر.. والحق يقال ان امجد كان سكيرا محترفا..لم يعترضه احد من الندامى يوما..فى المنزل سيئ الذكر..ولم يمتطى ظهر عربة الشرطة يوما. لمحكمة ( النظام العام) .وليس من السهل ابدا ان يعرف احد ما انه يتناول ذلك ..السائل الرهيب. يقف فى صلابة كــــــ حصان عربى اصيل..بالرغم من جوفه الممتلئ بالصنف..الأقوى من الشراب.. بل حتى ان من وشى به لاسرته..العريقة..كان لمجرد شجار عابر....نادرا ما يحدث.. لا احد... يعرف منذ متى كان يشرب صديقنا..بالتحديد.. ولم يحدث ان رافقه اى منا لتلك الاماكن السرية..كان يبرر ما يفعله..بان كل شخص فى اسرته مقرر عليه عدد من الكؤوس ولا بد له من شربها..سواء... ان.. قبل ..ام..لا.. وهو يحتسى الان فى نصيبه..! ولأن امجد كان الوحيد الذى يعمل فى وظيفة محترمة..وبراتب جيد..يكفى كل نزواته.. عاش حياة مترفة..جدا..وتكفل لنا جميعا فى كرم شديد..بثمن وجبات اسبوعية .فى ارقى الاماكن فى المدينة المدينة: التى خبر..قاعها..وقمتها.. بكل يسر..! 7............. حسين ..الرومانسى.. كان (حسين )..يحمل تقاطيع جميلة..ونظيف ..الملبس..ويملك كلاما..معسولا..يجعله ..يختبئ ببساطة..فى.. أى..زهرة..ويمتص رحيقها بلا رحمة.... ..تراه..كل اسبوع فى صالون الحلاقة..يهذب فى شعره..الذى لم يتبقى منه الكثير..و.يخرج.... بعدها..يمشى..فى رصيف الشارع ..بهدوء. ويبحث ...كأسد..جائع عن..اى طريدة..ميتة..او حية..! لم يكن يستوعب..معنى القبح او الجمال.. الانثى ..لديه ..( انثى..فقط ) ..مهما .كان..شكلها..يلاحق فى شراسة ..كل الفتيات..من ..17..الى77.ويحتال عليهن باسم .. الحب ... لم يكن يحزن اذا تلقى.. صفعة.؛.شتائم.؛...او..حتى كمية من ( اللعاب اللزج ) على وجهه..من احداهن..باعتبار ان ذلك حق أساسى من حقوق المراة..او..بالاصح..(الضحية)..المرتقبة.. ولسان حاله يقول ان سينجح مع اخرى..حتما..لانه ..ادرك (سر الغرام). لم يستمتع حسين بحياته العابثة طويلا.....لأن..والده..ذو الشارب..الكث. وشيخ العرب المعروف استدعاه بشكل مفاجئ للزواج من ابنة اخيه.الصغيرة..التى أشفقنا عليها.من رجل بكل هذه الخبرات المتراكمة..! وهى التى .. لم ..تكمل دراستها الاساسية بعد..! وكما تقول العرب ( لابد مما ليس منه. بد) ...قبل.. صديقنا الرومانسى..بواقع الامر.. وتزوج..بفتاة لم يجرؤ..يوما فى التحديق..بوجهها..!. 6.. تفرقت بنا ..السبل ..الان.. اصبحت شجرتنا..وحيدة..بجوارها..(زير مكسور)..وكلب ..عجوز بقدم ..واحدة ايضا..وبقايا ..رماد.. اصبحنا نلتفى مهرولين نلقى التحية على بعضنا ..فى عجالة.. اصبح لكل منا ..جحيمه..الخاص.. لم نعد نلتقى كلنا الا لندفن احد..فى الارض للابد.. تلاشت احلام السنين..ومضت ايام..كنا ننسى فيها..من ..فرط الفرحة..انفسنا..نضحك.. حتى.. نبكى..حتى( أيمن) كان ينسى.. خيباته..وحزنه ..المقيم ..ويتدحرج ..على الأرض من.. الضحك..نقتل..الوقت ..فى اللهو..لا نفكر ابدا..فى الغد. وكيف ..يكون...نلتهم ..احيانا .. وجباتنا.. الثلاث..فى الشارع.. لم يشتكى مننا احد..ابدا..بالرغم من انه كان فينا المبتلى..الذى يشرب القليل من كؤوس الخمر سرا.اوالذى يدخن الحشيش...ثم يذهب ..ليصلى..!..ومنا.. الرومانسى الذى يموت ويحيا من اجل نظرة...من(........).لكنه يخشى ان يفضح فى وسط الحى..لان معظم المقيمين اصبحوا اكثر من مجرد جيران..بالأضافة اى انهم يطبقون نظرية (البيضة ..والحجر)..بحزم شديد فى المنطقة.. وتكاد العلاقات ان تكون فى نطاق الممنوع عنه مهما كان شكلها..! كنا بدرا فى سماء ذلك الشارع... .الذى احتضن...كل اوقاتنا فى ..حنين..بالغ.. جسدا واحدا..بأعضاء مغايرة..لبعضها
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 04-28-10, 09:46 AM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 04-28-10, 09:55 AM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | حسبو عكاشة | 04-28-10, 11:08 AM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 04-28-10, 01:11 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | Hassan Bakri Nugud | 04-28-10, 11:40 AM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | سلمى الشيخ سلامة | 04-28-10, 01:10 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 04-28-10, 01:35 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 04-28-10, 01:18 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | إدريس البدري | 04-28-10, 01:35 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 04-28-10, 01:40 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | إدريس البدري | 04-28-10, 01:41 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 04-28-10, 03:51 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 05-11-10, 09:19 AM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 05-27-10, 09:27 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | محمد الطيب يوسف | 05-27-10, 09:53 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | اشرف السر | 05-27-10, 10:51 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 05-28-10, 08:59 AM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 05-28-10, 08:54 AM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | محمد مكى محمد | 05-28-10, 11:09 AM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 05-28-10, 02:22 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | الصادق سلفاب | 05-28-10, 01:15 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 05-28-10, 02:37 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | بكرى ابوبكر | 08-04-10, 00:39 AM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 08-04-10, 08:48 AM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 08-12-10, 09:09 PM |
وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 08-17-10, 09:04 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 08-28-10, 04:19 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 09-03-10, 03:58 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 09-09-10, 04:29 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 09-12-10, 02:18 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 09-12-10, 02:23 PM |
Re: وجــوه من شــارع الاربــــعين - قصة قصيرة | مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ | 09-13-10, 04:44 PM |
|
|
|