تمهيداً للتجميد المتوقع .. الوزير يرفض قرار الفيفا ويتمسك باتحاد معتصم .. لك الله يا سودان

Quote: هل يكذب شداد أم يتجمل؟ * مثلما انفردت الصدى بنشر خطاب الفيفا للاتحاد السوداني بخصوص عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الأخيرة، ومثلما انفردت بنشر تصريحات الوزير حاج ماجد سوار بخصوص قرار الاتحاد الدولي فقد انفردت الصحيفة بنشر خطاب الدكتور كمال شداد للفيفا بخصوص الانتخابات. * نتساءل: هل ذكر شداد كل الحقيقة للفيفا في الخطاب المذكور؟ * هل كان صادقاً وأميناً في توضيح الأحداث كما وقعت بالفعل؟ * لكي نجيب على السؤال المذكور لابد أن نتطرق لعدة جزئيات من الخطاب المذكور. * ادعى شداد أن المفوضية حرفت المادة 16 من قانون هيئات الشباب والرياضة لمنع 16 شخصاً من الترشح، فهل ذلك صحيح؟ * الإجابة لا، فالمفوضية طبقت المادة المذكورة بحذافيرها، ولم تحرفها. * كما أن الستة عشر لم يمنعوا الترشح مطلقاً، فقد سمح لبعضهم بالترشح لمنصبٍ آخر، وعلى رأسهم مجدي شمس الدين الذي تم استثناؤه وفاز بالتزكية، ومنهم الطريفي الصديق الذي ترشح لمنصب نائب الرئيس وفاز بالتزكية، وأسامة عطا المنان الذي ترشح لمنصب أمانة المال وفاز في الانتخاب. * ادعى شداد أن المادة 16 تتعارض مع الدستور السوداني، إذ لا يوجد أي تحديد لمدة ولاية الشخص في أي منصب لأي مرفق في الدولة! * وهذا يمثل كذباً صريحاً، لأن شداد يعلم علم اليقين أن دستور السودان نص صراحة على أن تكون مدة ولاية رئيس الجمهورية دورتين فقط، مدة كل واحدة منهما خمس سنوات. * وزعم شداد أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد قرروا مقاطعة الجمعية العمومية، والحقيقة تؤكد أن شداد قاطعها وحيداً، ولم يحظ بأي تعاطف في موقفه هذا من أي عضوٍ آخر في الجمعية، وأن كل الأعضاء مارسوا حقهم القانوني، وحضروا الجمعية وشاركوا في مداولاتها، كما شاركوا في عملية الاقتراع دون أي مقاطعة! * وزعم شداد أن المفوضية ترغب في فبركة الانتخابات وفرض مكتب تنفيذي بعينه كي تتيح لبعض المرشحين فرصة الهيمنة على الاتحاد، وذلك كذب صراح تنفيه نتيجة الانتخابات التي أعادت كل رموز المجموعة الشدادية ومعظم قادة المجلس السابق ، وعلى رأسهم مجدي والطريفي ومعتصم وأسامة عطا المنان. * لم يتورع في اتهام الدولة بأنها تدخلت سياسياً في انتخابات الاتحاد العام، مع أنه يعلم يقيناً أن الدولة لم تتدخل أبداً، وأن الوزير ترك الأمر برمته للمفوضية التي أتت أصلاً باقتراحٍ من شداد قبل إجازة قانون 2003! * ويعلم أن إشراف المفوضية على الجمعية العمومية ليس أمراً جديداً ولا مستغرباً، لأنها أدارت الجمعية التي أتت بشداد رئيساً للاتحاد عام في انتخابات 2004، كما أشرفت على الجمعية العمومية التي انتخبت شداد رئيساً للاتحاد عام 2007، ولم يشك وقتها من تدخلها، ولم يصفها بالهيئة الحكومية، ولم يعترض على إشرافها للانتخابات إلا عندما طبقت عليه نص القانون بحذافيره. * شداد الذي يصف المفوضية بالهيئة الحكومية قبل وصف اتحاده (بالجهة الحكومية) في إطار سعيه لإبطال قرار حل الاتحاد بواسطة المفوضية (بسبب موقفه من قضية توتي) قبل عدة سنوات من الآن! * شداد يكذب ولا يتجمل، ويرفض ذكر الحقيقة كاملةً للفيفا سعياً للمحافظة على منصبه المفضل! * وحبل الكذب دائماً قصير!