الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-19-2024, 06:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2010, 03:23 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المجلس القومي السوداني ببريطانيا وآيرلندة

    الاستفتاء بين مالآت الوحدة

    وتداعيات الانفصال

    بقلم: الإمام الصادق المهدي



    29 يوليو 2010م



    أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي



    أشركم على تلبية هذه الدعة لتكريم المجلس القومي السوداني ببريطانيا وأيرلندا. وأشكر لهم هذا الجهد المقدر في تقديم الخدمات الصحية وغيرها، تطوعا لأهلهم في الوطن الأم، وأتطلع لمزيد منها عن طريق مستشفيات متنقلة قادرة أن تدعم الخدمات الصحية في بلادنا. كما أرجوهم أن يساهموا بالرأي المستقل فيما ينبغي عمله نحو الخدمات الصحية في بلادنا. فإن تدهور العلاقات بين المخدم والمستخدم، وتخلف الخدمات الطبية، والأجهزة الفنية الطبية، وتخلف حالة الطب الوقائي؛ عوامل قد هبطت بمستوى الخدمات الطبية في البلاد. هبوطا تدل عليه حالة المواطنين الصحية ونسبة الإنفاق على الخدمات الطبية في الميزانية العامة وهي نسبة تتراوح بين 4 و5%. حبذا لو أنكم من موقعكم المستقل دعوتم لمؤتمر قومي لإسعاف الخدمات الطبية وقدمتم عبره توصيات إصلاحية تشمل كذلك حالة المستشفيات الخاصة والعلاج في الخارج وكلها مجالات تجأر بالحاجة للدراسة الموضوعية والتوصيات الإصلاحية.

    وأنا من موقعي في العمل العام كنت قد أعددت ورقة للمساهمة في ندوتكم بمدني ولا شك عندي من انشغالكم بهم الوطن. لذلك رأيت أن أخاطبكم بحقائق الموقف كما نراها عبر هذا التكريم مخاطبة أطرحها عبر عشر نقاط هي:

    الأولى: إن تقرير المصير للجنوب وربما الوحدة الطوعية أو الانفصال ثمرة غرس مر على سبع محطات بيانها:

    · مقولة غردون في مذكراته إنه إذا استمر الالتحام الحالي بين الشمال والجنوب (الثلث الأخير من القرن التاسع عشر) فإن مصير الجنوب أن يسلم دينا وأن يستعرب ثقافة. ولذلك وللحيلولة دون ذلك فإن السلطة الاستعمارية بعد أن قضت على كل وجوه المقاومة لسلطانها في السودان فرضت سياسة المناطق المقفولة في عام 1922م (إصدار قانون الجوازات و التصاريح الذي منح الحاكم العام حق إعلان أي جزء من السودان "منطقة مقفولة") وبموجبه أقاموا حائطا حول تلك المناطق الجنوبية لصد الأسلمة والاستعراب وحصرها في شمال السودان.

    · وعندما هب الوعي السياسي في السودان هب في الشمال. وكانت حركة 1924م الرافد الاتحادي لذلك الوعي ودعوة السودان للسودانيين الرافد الاستقلالي. كان مؤتمر الخريجين العام تجسيدا لذلك الوعي وعبر عنه بمذكرته لعام 1942م. المذكرة التي طالبت بتقرير المصير للبلاد وعبرت في مطالبها عن مطلب نقض سياسة المناطق المقفولة. السياسة التي كونت هوية جنوبية جديدة انجلوفونية مسيحية.

    · الحكومات الوطنية التي توالت على حكم البلاد منذ الاستقلال تبنت بصورة أو أخرى مشروع نقض آثار سياسة المناطق المقفولة. هذا التوجه كان ناعما أثناء النظم الديمقراطية لأنها كانت تأخذ الرأي الجنوبي في الحسبان. ولكنه كان خشنا أثناء النظم الأوتوقراطية لأنها كانت تفرض رؤاها بصورة فوقية تحكمية. وكانت القوى السياسية الجنوبية تعارض تلك التوجهات وتطالب باسمرار بالدفاع عن هويتها المختلفة. لذلك طالب ممثلو الجنوب في مؤتمر جوبا 1947م بضمانات من الشمال. كما طالبوا لدى الموافقة على إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان بإعطاء الجنوب وضعا فدراليا في دستور البلاد الدائم. هذه الوعود عصف بها انقلاب نوفمبر 1958م ما أدى للمقاومة المسلحة الأولى في عام 1963م. أما حوادث أغسطس 1955م فقد كانت حركة احتجاج على دمج القيادة الجنوبية في القوات القومية وعلى ضآلة نصيب الجنوبيين في السودنة.

    · وعندما أطاحت ثورة أكتوبر 1964م بالدكتاتورية الأولى تبنى ميثاق الثورة الحل السلمي للحرب الأهلية في الجنوب. وأثمر ذلك النهج مؤتمر المائدة المستديرة 1964م. ولجنة الاثني عشر 1966م. ومؤتمر الأحزاب السودانية 1967م وثلاثتها أدت للاتفاق على نظام لا مركزي يراعي خصوصية الجنوب. ولكن قبل تنفيذ ما اتفق عليه أطاح انقلاب 1969م بنظام الديمقراطية الثانية.

    · تبنى النظام المايوي بعض تلك التحضيرات ولكن هذا التوجه لم يثمر إلا بعد انقضاض النظام المايوي على الحزب الشيوعي فساعد الغرب والكنسية على إبرام اتفاقية أديس أبابا 1972. ولكن النظام المايوي بنهجه الأحادي الدكتاتوري لم يهضم درجة اللامركزية التي أوجبتها اتفاقية 1972م مما أدى ضمن عامل أخرى لانطلاق الحرب الأهلية مرة ثانية في 1982م.

    هذه الانطلاقة ساعدها هذه المرة عاملان آخران هامان الأول: انحياز النظام للمعسكر الغربي في إطار الدفاع المشترك المصري السوداني أدى لقيام حلف عدن المكون من ليبيا – أثيوبيا- اليمن الجنوبية. الحلف الذي تبنى الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ بدايتها. الثاني: توجه نظام مايو نحو قوانين سبتمبر المراد تطبيقها على كل السودان أعطى الحرب الأهلية الجديدة أبعادا جديدة.

    · بعد سقوط النظام المايوي اتجهت الديمقراطية الثانية للاستجابة للخصوصية الجنوبية مما أدى للاتفاق على عقد مؤتمر قومي دستوري في 18/سبتمبر 1989م. سبقت المؤتمر تطورات كثيرة إيجابية وقد كان التفاوض سودانيا محضا وكانت أجندة المؤتمر مقتصرة على أربعة بنود: نصيب عادل للجنوب في السلطة ودرجة عالية من اللامركزية – نصيب عادل للجنوب في الثروة- قومية مؤسسات الدولة- استثناء الجنوب من أية قوانين ذات محتوى ديني. ولكن قبل انعقاد ذلك المؤتمر أطيح بالديمقراطية الثالثة.

    · أخفى انقلاب يونيو 1989م هويته في البداية ولكنه أبرزها فيما بعد ودعا للمؤتمر الشعبي الإسلامي العربي في 1992م.

    حينئذ دعا السناتور الأمريكي هاري جونستون كافة الفصائل الجنوبية إلى واشنطن وهناك قرروا ما دمنا لسنا مسلمين لا عربا فلا خيار للجنوب إلا المطالبة بتقرير المصير. (21 أكتوبر 1993م). لذلك عندما لجأ نظام الإنقاذ لجيرانه في القرن الأفريقي للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في السودان وافقوا بشرط أن تلتزم أطراف النزاع في السودان بإعلان مبادئ خلاصته: الاتفاق على سودان واحد علماني ديمقراطي أو تقرير المصير للجنوب (1994م).

    · في 1995م دعت كافة الفصائل السودانية المعارضة لمؤتمر في أسمرة وأعلنت قرارات مؤتمر أسمرة للقضايا المصيرية وطالبت بالإطاحة بنظام "الإنقاذ" وإقامة نظام ديمقراطي ومنح الجنوب تقرير المصير كأساس للوحدة الطوعية.

    · كانت سياسية أمريكا في عهد كلنتون نحو السودان سياسة احتواء وإطاحة. لكن نتيجة لبعض الاعتدال في سياسة النظام منذ علام 1997م ونتيجة لاستقواء النظام باستغلال البترول 1999م أوصى مجلس الدراسات الإستراتيجية الدولية الأمريكي بالتواصل مع النظام السوداني واقترح أساسا للسلام في السودان. هذه العوامل مجتمعة أدت لاتفاقية السلام في يناير 2005م.

    يتبع
                  

العنوان الكاتب Date
الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-02-10, 03:20 PM
  Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-02-10, 03:21 PM
    Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-02-10, 03:23 PM
      Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-02-10, 03:25 PM
        Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-02-10, 03:28 PM
          Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-02-10, 03:30 PM
            Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-02-10, 03:59 PM
              Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-02-10, 04:03 PM
                Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-02-10, 08:49 PM
                  Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-03-10, 08:50 AM
                    Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م jini08-03-10, 09:09 AM
                      Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-07-10, 09:10 AM
                      Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-08-10, 08:26 AM
                        Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-09-10, 07:49 AM
                          Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-18-10, 09:00 PM
                            Re: الامام الصادق المهدي: الاستفتاء بين مالات الوحدة وتداعيات الانفصال 1/8/2010م عمر عبد الله فضل المولى08-30-10, 08:42 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de