الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: لماذا نسعى إلي تجديد الحزب الشيوعي السوداني... /د. أمجد فريد الطيب (Re: Shiraz Abdelhai)
|
الازمة في حزبنا : مؤشرات لفهم مداخل التجديد
التخلف و التراجع و الموات الحاصل في الحزب سببو قصور و ضجر و ضعف الناس الرافعين الوية التجديد ذات نفسهم ! قوى المحافظة و الجمود في الحزب ، كما هو حالها في اي مكان و زمان، فهي بالاساس غير قادرة على فعل اى شىء سوى التمسك بفكرة الحفاظ على الحزب الحفاظ على الحزب من العدو الطبقي السياسي - الامني ، و من الموجة التاريخية لافكار و افعال و نزوات البرجوازية الصغيرة وهي الموجة الضاربة السودان بقوة 10 ريختر : و للحق ، قوى المحافظة غير مخطئة في هذا التقدير رغم كونها بتستخدموا كغطاء لمشروع الإبقاء على القديم
توازن القوى في الحزب عشية المؤتمر تشكل بفضل عدة عوامل متداخلة على نحو معقد ، و لا مجال لحصرها هنا ، و من ضمنها دون شك المجهود المقدر اللي سارت به ركبان قوى و نداءات التجديد توازن القوى هذا لم يكن يسمح بأكثر من انعقاد المؤتمر الخامس و إنجاز اشياء اساسية متقدمة كثيرا عما انجزه البلاشفة الروس في مؤتمرهم الثاني في 1903 ، فقد كانت تلك إنجازات لينينية - بلشفية باهظة التكلفة ادت لإنقسام الحزب ، بينما توافق الشيوعيين السودانين على معادلة عقلانية (و ثورية ايضا) حفظت و حدة الحزب ، وجهت طاقاتو نحو معارك الشارع و الوطن، و أعادت تدوير الصراع، و بلورت خطوط الازمة على نحو جديد
اهم محورين لنشاط قوى التجديد في الحزب الان : * تحريك دواليب الصراع النظري - الفكري و إعطائه الاولية، في كامل الإرتباط بالنضالات اليومية لقضايا البلد الرئيسية * التحرك المنظم نحو المؤتمر السادس
في تقديري ان هنالك من عطل تطور الصراع اللي كان مفروض يصل اشواطو النهائية داخل المؤتمر الخامس ، جُمد الصراع تحت زريعة خوف واهي ذو طابع مثالي سوداني ابوى ، و نزعة جودية سودانية كامنة في العقل الباطني، تجميد الصراع كان غير ديالكتيكي و غير ثوري ، بعض مما رشح من هذه الذريعة الواهية هو ما عرف بصراع مجموعة الشفيع خدر مع مجموعة سليمان حامد، و نقد كان مفروض ينادي بتواصل الصراع و حسمو عبر الأغلبية الديمقراطية : في تقديري و لاسباب تخص نقد و تخص خبرتو الحزبية و تقديرو الذاتي لوضع الحزب ، فقد قرر تأجيل هذا الصراع للمؤتمر القادم ، و لا اوافق من يقولون ان نقد حركته غريزة التمسك بالمنصب الحزبي و السلطة الحزبية
و خلافا لصراع لينين و مارتوف في 1903 اللي تمركز بقوة حول الفقرة الأولى للنظام الداخلي وهي حول توصيف عضو الحزب ، فإن الخلاف اللي كان جاثم على صدر المؤتمر الخامس بتاعنا كان اكثر تقدما و و تعقيدا ، لانو كان حول كيف نسير بالتجديد للأمام على نحو جدى و مُنتج، فحتى قوى المحافظة و الخوف من الجديد فهى ليست بمنجأ من سطوة و مضاء دعوة التجديد
عليه، طلعنا بعد الخامس في لجة من قضايا الازمة المؤجلة و المعقدة اللي تضافرت مع معطيات ازمة الواقع لتكبيل و إضعاف العمل القيادي، و لكن لا ننسى حقيقة الحفاظ على وحدة الحزب كمكسب فعلى : ودا في حد زاتو مثل نقلة كويسة للأمام نقلة تحديدا هي في صالح قوى التجديد ، لانو نحنا مدركين لحقائق الازمة و مدركين بإنو مافي معنى لتجديد الحزب عبر شرزمة و إنقسام مع حقيقة ان جزء يسير قد يغادر الحزب لو إنتصرت حركة التجديد و التغيير الحزبي في إطار مؤسسي و اسع و موضوعي شعار التجديد و التغيير في الحزب شعار حيظل عندو شرعية تاريخية و نظرية و اخلاقية على مدى الفترة المقبلة و حيظل بمثابة إستدعاء تاريخي و ثوري زى إستدعاء ظهور حزب عبد الخالق في السودان عند 1946
الان المشكلة ليست في نقد و سعاد و التجاني و يوسف حسين ، ديل كلهم مع التحولات الموضوعية اللي ممكن تتم في الحزب المشكلة فينا أنحنا العاوزين التجديد يتم دون ان ندفع تمن ذلك، دون ان نخوض نضالات حزبية حقيقية: نظريا نحنا نكاد نكون عارفين ايش مقصود بالتجديد و عارفين كافة خطوطو النظرية العامة لكن نحنا غير مستعدين بعد لخوض نضال حزبي متكامل، واسع و جاد ، منظم و صبور من اجل تجديد الحزب ، كل الناس اللي عندها و ضوح و وعي مستديم بقضية التجديد مفروض تنتبه للآتي :
- لا تجديد بدون وجود فروع و منظمات حزبية مهما قل حجمها و ضعف دورها - لا تجديد خارج إطار فهم و إستيعاب ماتم و اسفر عنه المؤتمر الخامس - افكار التجديد لازم تكون واضحة و رصينة و مقنعة و صوت التجديد لازم يكون عالى داخل هذه الفروع و المنظمات - قوى و حركة التجديد ليست افكار و حسب ، بل برنامج و اضح ذو رؤية و تفاصيل و وثيق الصلة بحقل التنظيم و البرنامج و التكتيك - و ايضا الصراع الحزبي المؤسسي هو الشرط ، ولازم يلامس بهمة موضوع الأساس النظري و الفلسفي للحزب - لازم قوى التجديد يكون عندها رؤية نظرية فلسفية و اضحة و متفق حولها : هل نظرية المعرفة في الحزب هي الماركسية فعلا ، وهل واضح لينا تماما المدخل الماركسي للديمقراطية و الحقوق و الحريات و النظام البرلماني و إستقلال القضاء و إستقلال حركة الجماهير و النقابات حتى في الدولة الشيوعية، هل قوى التجديد عارفة كويس ما هي الستالينية في المتون و الحواشي و في العقلية و النفسية الحزبية ، هل واضح لينا في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة المدخل الماركسي الاصيل لحق القوميات و المضهدين في الهامش في تقرير مصيرم داخل دولة الإستعلاء العرقي الديني، دولة موبقات النشاط الجلابي ، هل واضح لينا المدخل الماركسي لتحرير المرأة السودانية في الحضر و البادية و اللي حيتم بالضرورة وفقا لإقاليتيريانزم أخلاقي جديد وخصما على مصالح الرجل السوداني - التجديد ليس ضربة لازب ولا مؤامرة تتلاقى عندها مجموعات متضجرة ، التجديد عمل مؤسسي واسع ، عندو برنامج و أداتو هي الصراع الفكري داخل الهيئات و في المنابر الحرة الواسعة ، و التجديد بقوم على الإنتصار المستند على قاعدة واسعة ، فلا تجديد بدون كسب الأغلبية الواسعة، و موافقة الأغلبية الواسعة - لمن قريت كراسة لينين الهامة : خطوة للأمام خطوتان للوراء - الازمة في حزبنا - لا حظت إنو لينين كان قد قدم تنازل هام لمآرتوف و اكسلورد حول الفقرة الاولى للنظام الداخلي و ذلك بهدف الإقتراب من إكمال إنتصار فكرتو النهائية الكلية إستنادا على اوسع قاعد حزبية في واقع السودان و ثقافة السودان العاوز يجدد الحزب عليهو بمنهج نبي الإسلام محمد بن عبد الله : الدعوة ثم الدعوة ، وضوح الرؤية و الهدف يوم بعد يوم ، حشد الأفكار و الناس، و إحتمال الأذى و الصبر على المكاره، التمسك بوحدة الصف و الجماعة و التحرك بوضوح و ثقة نحو اعتاب المؤتمر السادس برضو العاوز يكسب معركة التجديد في السادس لازم يحلل و يشرح على نحو ماركسي و ثوري ما جرى قبل و اثناء الخامس ذلك المجهود الإستثنائي الشيق اللي سطروا لينين في كراسة خطوة للامام خطوتان للوراء - الازمة في حزبنا
|
|
|
|
|
|
|
|
|