|
الحقيقه التي لا يمكن (اغلاقها) !!! , شكرا تشاد !
|
شكرا تشاد !
فالحقيقه التي تؤكدها زيارة البشير لأنجمينا و (عودته يتمطى) ,هي أن المحكمه الجنائيه الدوليه و(فكرتها) يحتاجان لوقت طويل للتخلص من نفوذ الدول , ولعبها السياسي الدولي .
تحتاج فكره العداله الدوليه لمراحل أخري من التطور حتى تصل الى مرحله القدره على فرض قرارها , تماما كقرارات المحاكم في دول العالم الاول , فى دول العالم الاول تخضع السياسه للقانون وليس العكس! , لذلك رأينا وزيره الخارجيه الاسرائيليه السابقه تهرب فرارا من مذكره اعتقال صدرت بحقها في لندن ! .
نشكر تشاد تلك الدوله أو (الدويله) سمها ما شئت , التي ليس لها اجهزه رقابيه أو قضاء نافذ أو حتى برلمان له كلمه , أي انها دويله مثل (دويلتنا) التي يخضع فيها الجميع لرجل واحد هو (الرئيس) .
و تشاد لن تشعر بالحرج من استضافه متهم ب (الاباده الجماعيه) طالما ان الكبار لن يغضبوا منها! , فغضب الكبار لا يحتمله (ادريس ديبي) تماما كما لا يحتمله رئيسنا (المتهم) , و صمت الكبار عن تلك الزياره انما حقيقه أخرى بأنهم يريدون فصل الجنوب بدون أي (شوشره) !, و انا في الواقع لا ألوم الكبار! على اتخاذهم قرار فصل الجنوب , وانما ألوم السودانيين , نعم نحن نستحق اللوم لأننا سمحنا ومازلنا نسمح بتقسيم السودان ! , ولا ادعي اني سعيد بذلك , ولكني شاكرا لكل من شارك في هذه (الزياره) سواء ب (الصمت) من الكبار الطامعيين , أو بدفع (المال!) , أو حتى (الطيار)! الذي قاد طائره الرئيس , اشكرهم لأنهم وضعو الحقيقه واضحه بين يدي هذا الشعب الصابر .
السودان يتقسم , والكبار يتآمرون و يستخدمون المحكمه الجنائيه الدوليه وقراراتها للضغط على (المتهم) لتنفيذ التقسيم وهم (صاغرون) , بل (راغبون)! ...
في هذا الوقت تحديدا تتوارد الاخبار عن لقاءبين المؤتمر الوطني والاحزاب , ولقاءات الاحزاب مع المؤتمر الوطني (حزب المتهم) تثير في القلب والوجدان (ذكرى) وشجون أليمه , وتثير آمال سرعان ما تندثر وتذهب أدراج الرياح! , فالحقيقه المره أن هذه الاحزاب عاجزه , كسيحه, لا تقوى على الحراك بفعل (الدوخه) من الدوامه (الجهنميه) التي تفرغ لها نائب رئيس حزب (المتهم) , نافع علي نافع , والسيد نافع أيضا متهم بأرتكاب فظائع كثيره لا تحصى , ولكن من أفظع جرائمه هي (الدوامه) دوامه شراء الذمم والرشوه التي دوخ بها الاحزاب , في احلك فترات تاريخ السودان , وهو في امس حوجته لقواه الحيه واحزابه التي هي جزء من أرث هذا الوطن .
أصبحنا لا نستغرب وجود ابناء رئيس حزب الامه في الامن أو في الجيش ! , وما خفي من ألاعيب نافع هو يمارس أبشع جريمه , تشتيت ذهن وعقل وقلب الاحزاب في أحلك مرحله من مراحل السودان ! أعظم!!! ...
المتهم وحزبه قالوا انهم سيتحكمون بما لديهم من أموال وامكانات , فقد أصبحوا هم الدوله والدوله هم , ومستعدون لتقسيم السودان لضمان البقاء في الحكم حتى حين! , فماذا ينتظر أهل السودان ... ماذا ننتظر ونحن نرى بلدنا وهو يتمزق !!! هل نقبل بعجز قوانا الحيا ونسلم مرنا الى الله ونرجى الراجينا؟!!
في ظل هذا العجز الداخلى وهذا التآمر الدولي لابد من فعل يساوى تلك التحديات .
وهنا تبرز أطروحه التغيير المسلح لطرد هذه الطغمه حتي ولم تم تقسيم السودان .
فجميعنا يعرف أن اخوتنا الجنوبيين انما يفارقوننا بفعل الظلم الذي وقع عليهم وبفعل رفض المؤتمر الوطني بناء الدوله التي يتساوى فيها جميع السودانيين في الحقوق والواجبات دون أي ميزه لأحد , وحتما ان تمت ازاحه هؤلاء المجرميين ستعود اللحمه من جديد , فجميع الاحزاب السودانيه وقواه وكياناته اضحت مقتنعه بل متحسره على ما حدث في الجنوب , واصبح الشعب الان من الوعي فلا يمكن ان تنطلي عليه أي (بروبقاندا) ليتنكر للجنوبيين عن حقوقهم في بلدهم تحت أي مسوغ ديني أو أثني , بذلك فأن انفصال الجنوب المتوقع لن يؤثر على خيارنا المسلح .
العمل المسلح تقوم به الان حركات دارفوريه مثل حركه تحرير السودان عبد الواحد وحركه العدل والمساواة خليل ابراهيم وحركات أخرى , وهي حركات قويه عسكريا ويمكنها أن تحقق التغيير لو أن كان هناك استراتيجيه واضحه مع القوى الحيه من الاحزاب السوانيه , وتعاون مطلق ...
أننى هنا ادعو كل سوداني للتفكير مليا في خيارات العمل المسلح بأهداف واضحه هي التغيير , ويجب ان نضع في ذهننا دوما أن (الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم) , فأن هربتم من العمل المسلح الان ستجدون انفسكم فيه في القريب العاجل , فمن يتصور أن تقسيم السودان يمكن ان يكون سلسا أو سلميا فهو واهم , وبدلا من أن يزج بنا في عمل مسلح وصراعات انصرافيه لماذا لا ندعم تغيير مسلح , ولما نموت نموت ونحن بنحاول الحفاظ على وحده السودان بدلا من خرابه! ...
حركه العدل والمساواة السودانيه أعلنت أنها تفتح قلبها وعقلها لكل الاحزاب السودانيه .
ومستعده للتنسيق معها بل ومدها بالتدريب والسلاح اللازمين لأي عدد من ناشطي الاحزاب , وعلى استعداد للتنسيق والتعاون مع كل من يؤمن أنه لابد من ذهاب هؤلاء المجرمين حتي ولو بالعمل المسلح , وهو عمل في سبيل أن يحصل السودان واهله على مستقبل أفضل بدلا للتفتت والاقتتال! .
ليكون الشعار (ضروره التغيير) , وبعده يكون مؤتمر دستوري يجمع العلماء! و الحركات والاحزاب والكيانات وغيرهم من أبناء السودان , وتوجهه الدعوه فيه للجنوبيين اذا ما اختاروا الانفصال لوضع دستور يكفل وحده السودان شماله وجنوبه شرقه وغربه ويضمن كرامه انسانه .
لقد أصدر حزب (المتهم) قرارا أمنيا بحظر صدور صحيفه (الحقيقه) لأخفاء فسادهم الذي يزكم الانفاس .
ولكنهم لن يستطيعوا مهما فعلوا أن يخفوا حقيقه (ضروره) ذهابهم الى مزبله التاريخ مهما كان الثمن!!! ...
(عدل بواسطة مجدى محمد مصطفى on 07-23-2010, 11:12 PM)
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|