|
قرية سوري تفقد عميدها منصور بدوي بالرياض ..
|
هكذا نعاه المهندس منصور عبدالرازق بمنتدى قرية سوري :
Quote: كنت اتطلع الى وجهه المضىء المشع , فقط قبل يومين اثنين , وهو يستلقى ويستريح على ذراعى ابنته ..
وحتى وهو يعانى من اوجاع باطنية , كانت هزيمته لتلكم الأوجاع , بالضربة القاضية الفنية , واضحة وظاهرة ولا يتناطح فيها وعليها عنزان , كان وجهه ابعد مايكون عن المرض , وكأنه ترك للمرض باقى جسده النحيل ليعبث فيه قائلا له فى استهزاء , هذا جسدى كاملا تركته لك , افعل به ما تشاء , اما وجهى ومحياى فهو لى , اوزع منه من من بشائر (طلق المحيا ما اشاء واعرف واعتاد ) , بسمة هنا , وضحكة عن يمين , ورسالة صافية عن يسار , ومحيط يرسل العطر والعطاء كيف يشاء وانى يشاء ومتى شاء ويشاء , لكم اسرنى ذلك المشهد, لكم اخذنى فى وضعه (البلازمى الأخاذ)وهو يستعرض شريط العطاء (منصوربدوى ) , قلنا لسفير السودان السابق فى المملكة فى اجتماع دعوته لتكريم (ابو بدوى ) , متى تأسست سفارتكم فى هذا البلدة الآمن اهلها , واقصد السعودية , افاض (متفاخرا) كون انها منذ الخمسينات , قلت له , واذا اخبرتك بسفارة تمشى على رجلين منذ العام 1946 , فماذا انت قائل ؟؟ بهت الرجل الا انه حول كامل الحديث الى (العلم ) منصور بدوى , هكذا اذن يا ابو بدوى , شريط عطاء لا يعرف الحساب ولا يعرف النهايات , يبدأ ولا ينتهى , يجزل ولا يتوقف , تمتد اليمين اليك فتسابقها (يساره ) فى تنافس كريم وفى عطاء جزل , ما اشبهك بنخيلنا التى تتطاول وتمتد , ما اقربك من (رمالنا ) الذهب , ما اوصلك من ارحامنا (العصب ) , لاحظت رهقا على مجاوريه وممارضيه فى (رقدته الأخيرة ) , فاستأذنتهم فى منع الزيارة عنه اذا ارادوا , خفت عليه من رصيد الوجه (المنور ) المتبقى , وهو يصر على صرفه واجزال عطائه لزواره وما اكثرهم , وعندما فوضونى بذلك , دخلنى تردد عجيب , ترى , ايكون مصدر النور الألهى ذاك (انعكاسات العطاءات ) , فان لكل زواره , صغارا وكبارا ,نساءا ورجالا , لكل منهم قصة حب وعطاء هو فيها طرف , لذا فان زيارتهم وان كان ظاهرها رهق , فان باطنها وجوهرها نور , من فوقها ومن تحتها , عن اليمين والمياسر , ما ادراك يا منصور عبد الرازق , ان هذا الوجه المضىء , فى ذلك الجسد المتعب المريض , ما ادراك كون انه يستمد نوره وضياءه من قصص العطاء المتناثرة , قصص العطاء المتألقة التى تزور فتتأثر فتبكى , بينما هو يزداد حرصا على العطاء حتى وهو فى تلكم الظروف , حتى اذا ضعفت حيلته كان له من رصيد نور الوجه وضياء المحيا , رصيدا لا ينضب ومعينا لا يجف , يا شجرة سورى الباسقة , ويا نخلتها المتطاولة بديعة الثمر يانعة الرطب , طيبى مرقدا , ارقد فى امان يا ابا بدوى , واهنأى يا (قبور ام الحمام ) , ارقصى وتدللى فقد جاءتك اليوم (نخلة ) , ماتت عندنا واقفة , لا , ليست واقفة , انها منتصبة , مات فيها الجسد المنهك , هزلت مع (عطاءاتها الجسام ) كل اعضائها من يد وارجل وكلى وكبد , ولكن قلبها ما يزال فينا ينبض , وعطاءها ما يزال فينا يمتد , ولك ان تبكى يا سورى ما شاء لك البكاء , فان نخلتك الباسقة الشماء , قد ماتت (واقفة ) |
اللهم ارحمه واحسن اليه يارب ..
(عدل بواسطة Mohammed Ibrahim Othman on 07-14-2010, 05:40 AM)
|
|
|
|
|
|