شخصية سودانية خلدها وسيخلدها التاريخ (لا خلاف حولها) بعد بعانخي و تهراقا ... تاني في منو؟

سلام مربع

الأخ أحمد بن عوف والأخوة المتداخلين

يا أخوانا أعتقد أن الأخ أحمد بن عوف جادي في طرحه لهذا البوست

وكذلك عزام كان رده جاداً

أتمنى أن نقرأ التاريخ وننصف الكل ونعطي كل ذي حق حقه (يعني إعادة قراءة التاريخ)

ولكن في ذات الوقت لا نريد تصنيم تلك الشخصيات التاريخية

بل نريد أن نكون الآن كلنا نسعى ونعمل لأن نكون من المخلدين

التاريخ هو الذي يخلد المواقف المجيدة

والإعتبار به جيد ولكن الإنغلاق فيه ليس بجيد

قال لي أحد الأساتذة الجامعيين وهو متخصص في علوم الأراضي

أن الحضارة الإنسانية المادية بالتحديد لديها ثلاثة أعداء هي:

الماء - الملح - الرمل

الماء يغمر الحضارات الملموسة (المادية أعلاه قصدت منها الملموسة حتى لا يذهب البعض لأي مفهوم آخر بعيد) وللتأكيد (Tangible)

وكذلك الرمال تزحف وتغطي الحضارات الملموسة عبر السنين ولذلك يستعين فيها خبراء الآثار بالحفر والحفريات

والملح يتفاعل مع بعض العناصر فتتآكل وتتشوه ويختفي بعضاً منها مع مرور السنين

ومن تلك العوامل الثلاث (الماء - الملح - الرمل) يكون الماء هو أخطرها وأشرسها ويأتي بعده الملح ثم الرمال كأخف درجة من العداوة على

الحضارات الإنسانية الملموسة

الهدف من هذا السرد والنقل عن الرأي العلمي لأستاذي المبجل الأستاذ الدكتور (صابر جاهين) له مني التحية والتقدير والتبجيل


هو أن هنالك حضارات لم تنال حظها من الإكتشاف التاريخي لظروف الرطوبة والناشئة عن المناخ الممطر مثلما هو الحال في جنوب السودان حيث أن

معظم آثارهم الحضارية الملموسة تنتهي خلال فترات زمنية قصيرة وهذا من شأنه أيضاً أن يحد من عملية التطور والتسلسل للأحداث حيث أن الأجيال

تفقد إرثها الحضاري الذي كان من الممكن أن تستفيد منه في تطور شعوبها وتنمية حضاراتها اللاحقة


لذلك التاريخ مع الإمكانيات الحالية على الأقل لن يكون عادلاً في تناول مقارنة حضارية بين الشعوب حيث أن هنالك عوامل أثرت في ذلك ولم توجد

حلول ناجعة حتى الآن في كيفية قراءة ومعرفة وإكتشاف تلك الحضارات التي بادت دونما يوثق لها ويؤرخ لها

ولكننا نأمل في تطور العلم حتى تكتشف أدوات جديدة تكون عوناً في ذلك ونعطي كل ذي حق حقه!!


مع تحياتي وتقديري


عاصم فقيري