|
Re: استفتاء 2011 (Re: Dr.Ahmed Boasch)
|
الطريق الثالث أو الملفات المشتركة بعد الأنفصال: منذ أن أبتدر الفيلسوف البريطاني أنتوني جيدن الطريق الثالث الذي طبقه توني بلير عقب توليه منصب رئيس الوزراء في بريطانيا،عقب انهيار الكتلة الشرقية أصبح هذا النهج ملائما للأوضاع التي تعاني وضعا إنتقاليا، وتبني سياسات تعتمد علي الحوافز والأصلاحات. عليه يصبح تصويب النظر الي معطيات الطريق الثالث، مقترحا موضوعيا في ظل تضاؤل فرص الوحدة التي يتفق الجميع أنها ستبني علي معادلة (نيفاشا+) CPA + أي تطبيق أتفاقية السلام في السلطة والثروة وبقية الترتيبات مع محفزات أضافية مثل زيادة نسبة الجنوب من نصيب البترول حسب ما قررته الأتفاقية وهو ( 50+). يمكن تطوير صيغا ومحفزات جاذبة في حالة الأنفصال، بتوسيع قاعدة المشتركات، والأتفاق علي أدارة مشتركة لبعض الملفات التي لا تحتمل طبيعتها الأسراع بفصلها مباشرة بعد الأستفتاء، لتسهيل الأنتقال السلس،ومنع الأحتكاكات و للحفاظ علي أواصر الوحدة الرمزية في حدها الأدني. تتلخص ملفات الأدارة المشتركة في الآتي: الأستمرار في أستعمال الجنيه كعملة موحدة، ومبرئة للذمة في البلدين لأطول فترة ممكنة. الأدارة المشتركة للبترول من ناحية الأنتاج، التكرير، التوزيع، التسويق ، والحفاظ علي علاقات الأنتاج مع الشركات المنتجة في السودان، وكذلك الأتفاق علي نصيب السودان من الأستهلاك الداخلي، حتي لا يضطر الي الأستيراد من الخارج مع ترتيب مقاصة للدفع من خلال أستخدام أنابيب النقل والتصدير في الشمال. أستمرار الوحدات المشتركة JIUs، وتطويرها وتقويتها لمراقبة الحدود المشتركة، ومحاربة الجرائم العابرة للحدود، ومنع الأحتكاكات القبلية، واي مهام أخري تتطلبها طبيعة المرحلة وتحديات الأستقرار. العلاقات الخارجية. الأتفاق علي سياسة موحدة وآليات مشتركة تجاه مياه النيل. تكمن أهمية الطريق الثالث في ترقية وتطوير الحوافز والآليات المشتركة، تحسبا لتبدل الظروف والمتغيرات أو حتي تعاقب الأجيال التي ربما تفضل خيار الوحدة في يوم ما مستقبلا. إذ يتوقع البعض أنه إذا أستمر تدهور الأوضاع الأمنية، والأقتصادية جراء نضوب موارد البترول علي المدي الطويل، وتبدل جيل القيادة التي تحمل مرارات الحرب بجيل واقعي يؤمن بالوحدة في ظل تأسيس كيانات كبيرة للمنافسة الأقتصادية والمكانة السياسية، فأنه ربما ينجح الحوار المشترك في بناء أسس جديدة للوحدة علي قواعد من المبادئ المشتركة. إذا تعذر الوصول الي الوحدة مستقبلا وفقا للتصور المذكور ربما تتيسر علي ذات القواعد قيام اتحاد كونفيدرالي علي أساس مبادئ نيفاشا حتي ولو بعد عقود متطاولة.وعليه فأن التوسع في زرع بذور الوحدة مستقبلا عبر شبكة من السياسات والأتفاقيات والمحفزات وبناء الثقة والمشروعات المشتركة منذ الآن، لهو الرأي الأصوب، والحكمة المرتجاة حتي لا نسد الباب أمام الأجيال القادمة ونحرمها من شرف المحاولة والأجتهاد لتوحيد القطر من جديد وفق ضرورات المرحلة السياسية ومقتضياتها التاريخية. المطلوبات الدولية لضمان الأستقرار : بما أنه توجد قاعدة مشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان الجديدة، وكذلك المجتمع الدولي في بناء أسس الأستقرار والسلام وتجنب الصراعات، لابد للمجتمع الدولي من الوفاء بمتطلبات تحقيق الأستقرار المنشود ليس فقط بدعم وتقوية دولة الجنوب فحسب ، ولكن أيضا بمساعدة الدولة الأم في الشمال ببناء مشروعات التنمية، وتقوية المؤسسات الاقتصادية، والاجتماعية والسياسية عن طريق رفع العقوبات، والحظر التجاري ورفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، وأعفاء الديون، وتصميم خطة شاملة كخطة (مارشال) بدعم من أروبا، أمريكا، المانحيين الدوليين و مؤسسات التمويل المالية الدولية، لأعادة بناء وتأهيل الشمال ، فالضمانة الوحيدة لأستقرار الجنوب هو بقاء الشمال قويا وموحدا ومستقرا لأن أي أضطراب أو تدهور في الشمال سيكون خصما علي الأستقرار في الجنوب، مما يعرض كل الأقليم الي فوضي شاملة. خيارات السياسة الخارجية: سيترتب علي أنفصال الجنوب بروز سوانح وظهور عقبات وتحديات كبيرة ، ولعل أولي التحديات في مجال السياسة الخارجية هو الحيلولة دون وقوع أضطرابات، أو نشوب حرب جديدة جراء الأنفصال، وأحتواء آثار الأنفصال السالبة أقليميا ودوليا، وكذلك الأسهام قدر الأمكان في حدوث طلاق بأحسان،وأنفصال مدني يؤدي الي أرساء السلام والأستقرار. أولا: الأفتراضات النظرية الأفتراض الأساسي في شأن السياسة الخارجية، هو أن علاقة السودان مع الدولة الوليدة في الجنوب هي التي ستحدد علاقة السودان مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم خاصة الدول الأروبية وكذلك الدول الأفريقية علي السواء. فأذا تميزت العلاقة مع الجنوب بالتوتر والشد والجذب سينعكس ذلك سلبا في علاقة السودان مع الغرب، وإذ سادها الهدوء والتعاون السلس ربما يكفكف ذلك من غلواء العلاقات المشبوبة بالحذر. لا يتوقع بعد الانفصال أن تجري الولايات المتحدة والدول الأروبية أي تغييرات جوهرية في سياستها تجاه السودان عقب أنفصال الجنوب، لان ملف دارفور لم يحسم بعد، أو بفرضية أن الشمال ما زال يشكل تهديدا لبقاء وأستقرار الدولة الجديدة في الجنوب. ولكن السبب المباشر في ذلك هو السعي لأحداث توازن في ميزان القوي بين الشمال والجنوب. رغم التحليل السديد القائل أن طرفي الأتفاقية سيتجنبان الحرب لأعتمادهما علي موارد البترول، وبما أن الحقول المنتجة في الجنوب وأن الأنابيب الناقلة في الشمال، فأن ذلك كفيل بأجبار الطرفين علي الأتفاق للتعاون الأقتصادي والأعتماد المتبادل في المدي المنظور قبل بروز خيارات أخري. رغم سداد هذا التحليل إلا أنه من المرجح أيضا من الوقائع والمعطيات السياسية الراهنة بروز نقاط للتوتر خاصة في المناطق الحدودية المشتركة، كما سيعمل الشمال علي دعم ومساندة الأقلية المسلمة في الجنوب، كما سيعمل الجنوب علي دعم ومساندة الأقلية الجنوبية في الشمال، وما يسمي بقوي الهامش وفصائل السودان الجديد.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
استفتاء 2011 | Dr.Ahmed Boasch | 07-01-10, 08:41 AM |
Re: استفتاء 2011 | Dr.Ahmed Boasch | 07-01-10, 08:52 AM |
Re: استفتاء 2011 | Dr.Ahmed Boasch | 07-01-10, 08:53 AM |
Re: استفتاء 2011 | Dr.Ahmed Boasch | 07-01-10, 08:54 AM |
Re: استفتاء 2011 | Dr.Ahmed Boasch | 07-01-10, 08:56 AM |
Re: استفتاء 2011 | Dr.Ahmed Boasch | 07-01-10, 08:57 AM |
Re: استفتاء 2011 | Dr.Ahmed Boasch | 07-01-10, 08:58 AM |
Re: استفتاء 2011 | Dr.Ahmed Boasch | 07-01-10, 09:22 AM |
Re: استفتاء 2011 | Dr.Ahmed Boasch | 07-01-10, 09:23 AM |
Re: استفتاء 2011 | Dr.Ahmed Boasch | 07-01-10, 09:24 AM |
Re: استفتاء 2011 | Dr.Ahmed Boasch | 07-01-10, 09:25 AM |
Re: استفتاء 2011 | Sabri Elshareef | 09-17-10, 01:52 AM |
Re: استفتاء 2011 | الشفيع وراق عبد الرحمن | 09-17-10, 01:16 PM |
Re: استفتاء 2011 | Sabri Elshareef | 09-17-10, 10:03 PM |
Re: استفتاء 2011 | الشفيع وراق عبد الرحمن | 09-20-10, 04:50 AM |
|
|
|