ومن المغتربات في عمان- مسقط "أول رائدة سودانية لميدان ظل فرسانه هم الرجال وحدهم"

Quote: From: [email protected] To: [email protected] Subject: Re: Date: Thu, 1 Oct 2009 19:37:30 +0400 حضرة الباشمهندس /أبوبكر سيد أحمد . المحترمة /سمية الشيخ الحسن طلحة . التحية والتقدير والعرفان لكم جميعا .وأشكر الأكرم أبوبكر سيد أحمد لتفضله بنشر الملاحظات والنظرات التي كتبتها حول شعر ومدائح الفاضلة سمية الحسن .كما أخص بالشكر والتقدير القراء الكرام الذين تفضلوا بالتعليق والمداخلة والعبور في ساحات دياركم العامرة .وهم المعزأبو نورا ,وأسعد العباسي ,وأحمد أبراهيم محمد ,ونور الهادي عوض ,والطيب شيقوق,وعبد العزيز عيسي ومدثر محمد عمر ,,وكوستاوي ,والغرضابي .فلهم كلهم الشكر والتقدير .وفي حقيقة الأمر أن التعريف بالشاعرة سمية الحسن ليس بحثا ولا مقالة .لأن للبحث مواصفاته وشروطه العلمية .وكذلك للمقالة شروطها وأسسها العلمية ,وتلك مقررات دراسية نقوم بتدريسها في أروقة الجامعات والمدرجات العلمية .وحين قرأت شعر الفاضلة سمية الحسن ,ثم استمعت للحن الشجي الذي أدته مجموعة من الطالبات ضمن فعاليات المنتدي الثقافي للجالية السودانية بمسقط ألزمت نفسي أن أكتب عنها ,ليست لأنها الشاعرة الوحيد المتفردة بنسج أبهي ألوان القصيد عندنا في مسقط .بيد أنها الشاعرة الذي حازت جائزة قصب السبق في مضمار الديح النبوي .وهذه هي الريادة الفعلية .وتلك المحمدة .وذلك والله المبتغي .لأن من تمام محبة النبي صلي الله عليه وسلم ,أن تحب من يحبه ,وتكرم من أكرمه .وهل تريدون منا أن تكون محبة المجنون ووله بليلي العامريةأصدق من محبتنا بنبينا.....ألم يبلغكم أن المجنون أحتفي بالكلب وقد م له الذبائح حين رآه في ديار ليلي. رأي المجنون في البيداء كلبا فجر له من الإحسان ذيلا فلاموه علي ما كان منه وقالوا كم أنلت الكلب نيلا قال دعوا الملامة إن عيني رأته مرة في حي ليلي. ألم تسمعوا ما قاله الشاعر الوله باتلحبة النبوية ,وأهل المحبة النبوية .حين قال : يا عريب الحي متي عيني تراكم وأسمع من تلك الديار نداكم ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا فيحظي بكم قلبي وعيني تراكم أمر علي الأبواب من غير حاجة لعلي أراكم أو أري من رآكم وقد سجلت ألان الأستاذة سمية أسمها ضمن كوكية أهل هذا الشأن . وللشاعرة سمية الحسن الآن مجموعة من القصائد لم تر النور بعد أتمني أن نجد الوقت الكافي لعرضها وتحليلها .وشعر السيدة سمية الحسن يتميز بالسهولة والجزالة ,والمفردة السودانية العامية الفصيحة .وهذا سر إعجابنا بها .فإن كان والدها قد ملك ناصية البيان باللغة العربية الفصحي ,فقد تميزت سمية بتضمين المفردة الدارجة في المدح النبوي مثلما فعل من قبل العظماء الكرام .ود ابشريعة وحاج الماحي, والشيخ حياتي والشيخ هاشم ووالشيخ الصابونابي .أما حصيلة المرأة العربية ,والمرأة السودانية في هذا المضمار فقليل لا يقاس بحال من الأحوال بإنتاج الرجل .أما ما تفضل به الأخ الكريم مدثر محمد أحمد .من طرف بيت من قصيدة جدته عائشة بنت حسن - رحمها الله تعالي -فلايدخلها في حلبة المنافسة في هذا المضمار وهو ميدان لايشق له غبار .وأرجو منه التكرم بكتابة القصيدة بكاملها حتي نطلع عليها ونعرف أوزانها الشعرية .ولا ننكر أن بعض النساء في السودان وفي غير السودان خضن هذا البحر الخضم لكن كثير منهن وقفن بساحله .ولم يكتب الاخ مدثرمن قصيدة جدته -طيب الله ثراها - إلا صدر البيت .أبقيد والباقي لينا حوض .ولا أعرف أحدا وصف النبي عليه الصلاة والسلام من قبل بأبقيد .ولو قالت الباقي لينا حصن كان أحسن .لأنه عليه الصلاة والسلام ليس حوضا وإنما هو صاحب الحوض المورود واللواء المعقود .نسأل الله تعالي لنا ولك وللجدة الكريمة أن نكون من رواد هذا الحوض .وقد أستفدت شخصيا من التعريف بسمية الحسن أن هناك أمرأة فاضلة من أهل القطينة ,اسمها عائشة بنت حسن لها علي الأقل قصيدة في مدح المصطفي عليه الصلاة والسلام يشدو بها السادة الإسماعيلية في القطينة .ولكن هذا لا يكفي في تمام الإفادة ولا يبل للظمآن اللهاة ,ولا يشفي غليل الصادي .وكما قلت من قبل فإننا نطمع في معرفة باقي أبيات القصيدة .لنضعها في موازين النقد .فمن مدح النبي صالي الله عليه وسلم ووصفه بغير ماورد في القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة والآثار المتواترة .أو أضاف إليه من المعجزات ما لم يعرف في كتب السيرة والسنة فلا يقال له مادح ولا يزاحم من اشتهروا من الشعراء الكبار في هذا المضمار ,فهذا ميدان لا يشق له غبار .فما كل المنازل رآمة .ولا كل بيضاء الجبين عروب .ولعل مما تميز به شعراء المدائح في السودان عبر القرون الماضية ومنذ دولة الفونج الإسلامية ,أنهم نظموا السيرة النبوية نظما سهلا متوافقا تمام التوافق مع صحيح الآثار ,بل قال لي أحدهم :إن رواة المدائح عندكم ""سودنوا السيرة النبوية ".والحقيقة إنهم خاطبوا وجدان الإنسان العادي في السودان,فتجد عند الشيخ هاشم :قطر الجيلاني وين ؟ قالوا لي :سافر .يعطي التذاكر لي كل ذاكر إلا العطالي وأهل المناكر ,وتجد أجزاء الساقية في شمال السودان ,التوريق والألس ,والتكم ,وبل واهتموا بالقضايا المحلية ,فتجد حاج الماحي مهموما بالتمساح الذي سكن ديار الشايقية ,وتجد في شعراءالجزيرة أدخلوا آلات الزراعة ضمن مفردة المدائح تلبية للبيئة والوسط المخاطب . ,وعلي ذات الطريق سارت الفاضلة سمية الحسن ونظمت قصائدها .وهذا سر إعجابنا بشعرها واتمني أن نجد من الوقت ما نسلط به الضوء علي بعض قصائدها .والي ذاك الملتقي فلكم مني جميعا التحية والتقدير ,مثني ,وثلاث ,ورباع . الطاهر محمد الدرديري . مسقط.

(عدل بواسطة abubakr on 10-03-2009, 10:11 AM)