علاقات السودانيين اجتماعياً فى المهجر...استقلال واستغلال الجاليات.....ما بين السفاره والمعارضه

Quote: الأخ محمد قبل الانقاذ يا صديقي كان السودانيون يضربون في أرض الله الواسعة طلبا للرزق أو العلم، وكانوا يستصحبون معهم عزة وانفة قلما تميز بها شعب اخر، وكان مدخلهم للعمل الاجتماعي من بوابة كلنا سودانيين في غربة، فكانت المعاضدة والمساندة بينهم محل احترام وتقدير الشعوب التي كانوا يعيشون معها، فكانت القصص تحكى عن الذي طلب من ممرض المستشفى أن يذهب بالفاتورة لأقرب سوداني، وذاك الذي ذهب لأهل رفيق الغربة في زيارته للسودان ودفع لهم مالا على أساس انه مرسل من ابنهم وكانت عزة النفس في أنهم كانوا يثقون في أن لهم بلد يمكن أن يرجعوا لها، فتجد الواحد فيهم يحزم في أمتعته منذ وصوله لأرض الاغتراب على أساس أنه يمكن أن يرجع تحت أي ظرف، فكانو يتصفون بلأمانة والنزاهة والشرف، وكانوا مهابي الجانب لأنهم لم تكن لهم يد مغلولة يمكن ايلامهم بمسكهم منها. وكثير من الطلاب عرضت عليهم الاقامة او الجنسية في هذا البلد أو ذاك ولكنهم كانو يرفضون في عزة وكرامة، فكانت المطارات تفتح ذراعيها لحاملي الجواز السوداني ترحيبا هذا ما كان