هل تبلغ ارصدة عضو واحد في المؤتمر الوطني (في البنوك الاماراتية فقط) 70 مليون درهم ؟

Quote: بعد الشكر للاخ هيثم مكاوي على افساحه لي صفحته للرد في الحقيقة كانت لدي مقدمة طويلة عن الاعلام ودوره، ولكني اثرت الولوج الى الموضوع مباشرة، حيث ان الاغلبية هنا لا يحتاجون الى دروس ومحاضرات. اولا ولمن لا يعلم، فان العدو الاول للعدل والمساواة ليس الانقاذ ونظام البشير، انما عدوهم هم اهل دارفور العقلاء والاحرار، الذين رفضوا حركة تقتل وتغتال ابناءهم غدرا، وتفرق بين القبائل لمجرد ان يسيطر نفر من جهة ما على مقاليد الحركة وادارة جيشها، ورفضوا ان تأتمر الحركة بمصالح حزبية ضيقة، وفردية عمياء، والادلة على ذلك كثر ولسنا بصددها هنا. المهم ان الاخ حسن هو احد هؤلاء، من اولئك الذين تضمر العدل والمساواة لهم كل البغض والكراهية، وهذا وسام شرف له ان يبغضه الرويبض. وقد كالوا له كل المكائد، حتى ان اعتقاله الاخير في جهاز امن السيء الذكر صلاح قوش كان بادعاء ان العدل والمساواة في دخولها لأمدرمان كانت تحمل وثائق تربط حسن بها، وهم اول من يعلم ان حسن وعشيرته من وراءه هم ابعد الناس عن العدل والمساواة لما ذاقوه من غدر وظلم وبطش. جاء مقال فتحي بحيري اليوم، لينقل كفر العدل والمساواة وحقدها، ولتظهر حلقة جديدة من الافتراءات والكذب، ليقول ان السلطات الاماراتية ساءلت حسن عن ثروة مبلغها 20 مليون دولار، والمصدرهو صفحة العدل والمساواة. والحقيقة ان من يقرأ الخبر ترد عليه البداهة، كيف للعدل والمساواة ان تعلم بتحقيق الامارات مع الاخ حسن، الا اذا كان ذلك مكتوبا في وكالات الانباء وهو مالم نراه، او ان العدل والمساواة لديها مكتب تعاون عدلي خاص واتفاقية امنية مع دولة الامارات لتعرف بها سير التحقيقات التي تخصهم تماما كالاتفاقية مع دولة السودان. ثم ثانيا، الجميع يعلم ان الامارات بها سوق مفتوحة ولا تساءل احدا عن مصدر الاموال، وان الكثيرين من سارقي اموال الاتحاد السوفيتي الاسبق يعيشون هناك عيشة هانئة، والجميع كذلك يعرف قصة النيجيري حاكم ولاية بنيجيريا وتطالب به السلطات النيجيرية باتهام سرقة اموال ولم تسلمه الامارات لهم، وكذلك نعلم جميعا لصوص السودان الذين يقبعون بين ظهرانينا ولا احد حتى ليطعن في ظلهم ويملكون من الاملاك مالله به عليم. اليس من الاولى ان تظهر تحقيقات هؤلاء في البداية؟ ثم تأتي شبهة العدل والمساواة ان مصدر اموال حسن من الرئيس ديبي ومن شخص في الامن السوداني اسمه شايبو ومن الصين، وهي شبه لا يجمع بينها الا العدل والمساواة التي اهينت وطردت من الرئيس ديبي ومن الجنرال شايبو. ولمن لا يعلم، فان حسن وبعد اعتقاله الاخير آثر ان يعتزل السياسة ويبحث عن قوت عياله، وعاد ليمسك بمفاتيح شغلته عنها السياسة، وفتح الله عليه، ليس بدماء احد، ولم يقتات من عرض احد يتاجر به في المحافل الدولية، ولا بالمكر والخديعة، ولا بظلم احد والتسلط عليه. ترك الميدان مكرها، يكرهه قوش والعدل والمساواة. حتى اذا فرح واظهر فرحته باندحار العدل والمساواة وطردهم، خرجوا عليه بهذه الفرية، وهي لن تثنيه عن جهوده، ولن تزيده الا حرصا وحبا لأهله، لايرمي بهم في الويلات ولا يبيع ويشتري بدمائهم. محمد يوسف برقو