أرض النفـــــــــــــاق

Quote: أدى التواكل والكسل إلى التأخر على مستوى الفرد والمجتمع فتولدت موبقاته: (الحسد المقدس) لعدم القدرة على اللحاق بالمتفوقين، التبخيس،اعتماد الهدم بديلاً للبناء. اعتماد أقصر الطرق للوصول ومنها الميكافلية انتشار سلبية الاتكال (اللا إنجاز) وترك الأمور مهما عظمت للزمن أو لظروف الأحداث وتقلباتها لتبت فيها. وما الثورات السياسية المتكررة المعقوبة بإنقلابات متكررة إلا استسلام لخدر النصر وطن كسلاً أن المصائب لا تتكرر و أن السعد على الأبواب. إن زعم بعض سكان الخليج على أن الإنسان السوداني موصوف بالكسل فإن تلك القراءة لا تخلو من حقيقة رغم غرضها. اعتمدت الصوفية (كسلاً)على الحاكم مادياً من ريع أراضي وإعفاء من حقوق الدولة الضريبية وغيرها وانتهاءً بتذليل متطلبات الحج وتكراره. إذا وضعنا الكسل كإطار: نجد أن مؤرخي التاريخ السوداني السوداني بدأوا من حيث قبيلتهم واقفلوا التاريخ بقبيلتهم. مهندس البلدية يختط الشوارع باسم زعيمه. من يهتم ويصنف الأغاني يختار أغاني ميوله ويعممها على أنها الغناء السوداني قاطبة. بل وصل ببعض النافذين أن يقول ( يريد الحياة لثلث الشعب فقط) وما مثلث حمدي إلا ناتج كسل متجذر.