أيها الشعب السوداني الأبي البطل، وجماهير الثوار الأحرار في ميادين الثورة في كل شبر من أرض السودان شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، لقد ظللنا ندعم الثورة ونتابع معكم سير الأحداث منذ تصاعد الثورة الشعبية في ديسمبر 2018، وتسارعها منذ السادس من أبريل والي الأن، وكان ظننا أن القوات المسلحة ستأتي بمشروع يستجيب لكل تطلعات الشعب السوداني وآماله بعد التحفظ على رأس النظام وسدنته. وقد خاب املنا وأمل الشعب السوداني الثائر المتطلع الي الحرية في الانقلاب الأول بقيادة وزير الدفاع عبد الرحمن بن عوف والانقلاب الثاني بقيادة عبد الفتاح برهان. حيث كنا نتوقع ان تؤكد البيانات الصادرة منهما على ضرورة محاسبة وتقديم مرتكبي جرائم الإبادة في دارفور الي ايدي العدالة الدولية ممثلة في محكمة الجنايات الدولية. بل بالعكس من ذلك أتت تشكيلات المجلسين العسكريين الأول والثاني، بقيادات نافذة مارست جرائم حرب وابادة في حق أهل دارفور، حيث لا يزال اسم وزير الدفاع عوض عبد الرحمن ابن عوف من ضمن قائمة العقوبات الامريكية، بسبب مشاركته في ارتكاب جرائم حرب في دارفور، وجاء الانقلاب الثاني ليؤكد على استمرار حكومة الإبادة في الحكم عبر رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، المشارك في التخطيط وتنفيذ عمليات إبادة وحرق للقري وتشريد للمواطنين العزل في دارفور. عليه تعلن رابطة اعلاميي وكتاب دارفور بالمهجر الآتي:
1- رفضها التام القبول بقائد الانقلاب مرتكب الإبادة في دارفور في أي سلطة انتقالية تقود البلاد الي الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة.
2- نطالب كل قوي الحراك الشعبي والثوري بالاستمرار في الاعتصامات والتظاهر الي حين سقوط كل نظام الإبادة بكل رموزه السياسية والعسكرية وقبره الي الابد وإرساء قيم العدالة والمساواة بين كافة مواطني السودان، دون تمييز علي حسب الجهة او العرق او الدين.
3- نؤكد على أن تسليم منتهكي جرآئم الإبادة والحرب إلي محكمة الجنايات الدولية وعلى رأسهم الهارب من العدالة عمر البشير وعبد الرحيم أحمد حسين وأحمد هارون وعلي كوشيب وكل المطلوبين، هو خط أحمر لا يخضع للمساومات السياسية أو الحزبية من أي سلطة مدنية أو عسكرية. رافضين وبشدة أي إعلان من أي جهة كانت بمحاكمة هؤلآء المطلوبين داخل السودان.
4- نؤكد نحن باسم اعلامييّ وكتاب دارفور بالمهجر وكضحايا لنظام البشير وابن عوف وبرهان على ان قضية محكمة الجنايات الدولية هي تتويج لنضالات وتظاهرات واعتصامات لسنين من شعب دارفور وابناءه في الداخل والخارج. بالتالي ليس من مجال لأن يمنح من لا يملك من لا يستحق.
5- نؤكد على ضرورة ان تكون أي حكومة انتقالية بعد اسقاط نظام المؤتمر الوطني ممثلة لكل ولايات السودان دون اقصاء لأي جهة وان تتمثل فيها روح الوحدة الوطنية بعيدأ عن العرق او الدين، مستصحبة صعود القوي الشبابية، وخاصة المرأة السودانية والتي تصدرت المشهد الثوري، وقوي التغيير الحديث.
المجد والخلود لشهداء الوطن ولا نامت أعين الجبناء
مجلس أمناء رابطة إعلاميي وكتاب دارفور بالمهجر
محمدين اسحق رئيس مجلس امناء، رئيس رابطة اعلاميي وكتاب دارفور المهجر السبت الموافق 14 ابريل 2019
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة