|
Re: اين مى؟ (Re: Adil Osman)
|
عماد عبد الله ما تغافل عن غيابك عن هذه الساحة الا متغافل. وما تمنى غيابك الا حسود فى عينه عود. وما اكثر الحساد فى زمن الرماد! لاحظت غيابك. قلت زهجات تمر بالانسان. الانسان الفنان. من اقصى الى اقصى. من اقصى الفرح والحضور الى اقصى الانعزال والعزلة و (الاخرين هم الجحيم).. وقلت هذا ما قد يفسر غياب مى ابو قصيصة. فهى فنانة فى الكتابة. والوعى.. انا لا ادعى اننى اعرفها. وزمان عرفتها من بعيد لم اعرفها كاتبة. عرفتها زميلة جاءت بعدنا كلية القانون مثلها مثل منى احمد. عرفت مى ابو قصيصة طالبة ذكية ومجتهدة و"حلبية" تلبس التوب الابيض فى رحاب كلية القانون، جامعة الخرطوم. كانت لها شلة من الطلاب الذين لم يكونوا سياسيين بالمعنى المفهوم المباشر. كانوا طلابآ وطالبات فى الاساس. ويصوتون فى الانتخابات كل عام فى الكلية او فى الاتحاد. وهذا غاية اشتغالهم الظاهر بالسياسة. وهذا فى الحق يجب ان يكون غاية كل طالب .. فالطالب الجامعى مكانه قاعة المحاضرات، والمكتبة والكتب والتحصيل. ولكنهم مع ذلك كانوا سياسيين على طريقتهم. وكانوا انسانيين. يجمعهم الشعر على صحبة والغناء والامسيات للونسة او الاحتفاء بمناسبة او بعيد. لم يتخيلوا انهم الذين ينتظرهم السودان كى يخلصوه من عذاباته والامه. لم يتعاملوا مع السياسة كصليب يجب فداءه. أو تفرغ تسير بشكره الركبان والتضحيات. منهم من ارسله ذويه للتعليم العالى مصداقآ للحكمة الشعبية (يكبروا الصغار يقشوا الغبار). بمعنى ان اهلهم استثمروا فى تعليمهم العالى وتحملوا التضحيات فى انتظار الحصاد. الوظيفة المرموقة والدخل الكبير والصيت الاجتماعى والمهنى. ولم لا؟
ثم رأيتها هنا. رأيت مى عبد العظيم ابو قصيصة هنا. فى هذه الساحة التى اختلط حابلها بنابلها. فهى ليست ساحة للقانونيين وحسب. او العمال فقط. او الشباب المراهق فى ناصية الشارع او على لساتك الامل مثل السجناء والعاطلين فى كلام درويش (نحن مثل السجناء والعاطلين عن العمل .. نربى الامل).. رأيتها هنا. ورأيت كتابتها. واستبشرت خيرآ. قلت فى نفسى. يجوا عايدين. القانونيين. والقانونيات. رغم المسافات. ورغم الالام. للكتابة عن البلد. عن الوطن.. والوطن صار مهاجر ومغتربات ومنافى وملاجئ وجاليات وروابط وجمعيات تحاول ان تستعيد الوطن برغم الجغرافيا.
ولهذا السبب. لهذه الاسباب لاحظت اختفاء مى .. وهى قد تعود وقد لا تعود. فالكتابة ليست تعليمات. وليست مجاملات.. ومع ذلك قلنا نسأل عنها.. وعن غيابها.. وعن وشوك ظهورها من جديد.. والسؤال عن مى يا عماد، إنما هو سؤال عن الجزء وقصد به الكل.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
اين مى؟ | Adil Osman | 03-30-07, 03:08 PM |
Re: اين مى؟ | Emad Abdulla | 03-30-07, 05:50 PM |
Re: اين مى؟ | عبدالكريم الامين احمد | 03-30-07, 06:05 PM |
Re: اين مى؟ | Emad Abdulla | 03-30-07, 06:48 PM |
Re: اين مى؟ | منى أحمد | 03-31-07, 00:08 AM |
Re: اين مى؟ | Adil Osman | 03-31-07, 03:57 PM |
Re: اين مى؟ | Adil Osman | 04-01-07, 03:55 PM |
Re: اين مى؟ | أبوذر بابكر | 04-01-07, 04:13 PM |
Re: اين مى؟ | Adil Osman | 04-04-07, 07:20 PM |
Re: اين مى؟ | سلمى الشيخ سلامة | 04-01-07, 07:52 PM |
Re: اين مى؟ | Adil Osman | 04-04-07, 07:24 PM |
Re: اين مى؟ | Elmosley | 04-01-07, 08:43 PM |
Re: اين مى؟ | Adil Osman | 04-02-07, 06:03 PM |
Re: اين مى؟ | غادة عبدالعزيز خالد | 04-02-07, 07:16 PM |
Re: اين مى؟ | Adil Osman | 04-06-07, 08:32 AM |
Re: اين مى؟ | Adil Osman | 04-04-07, 07:31 PM |
Re: اين مى؟ | مي أبوقصيصه | 04-05-07, 10:18 AM |
Re: اين مى؟ | سمية الحسن طلحة | 04-05-07, 10:30 AM |
Re: اين مى؟ | Adil Osman | 04-06-07, 08:50 AM |
|
|
|