|
الصادق المهدي وحسن الترابي في سبعينيتهم الباهرة استنساخ جديد ام فقدان للبوصلة
|
الصادق المهدي والترابي : انحراف كبير في اتجاه البوصلة
الطائفيون من انصار الصادق معه حيثما ذهب ، فهم معه إبان تحالفه مع الشيوعيين ، ومعه ضد ومع مايو ، والتجمع ، ومعه في معركة الجهاد المدني ، ومعه في ( تهتدون ) ومعه وهو يصطاد فيل جيبوتي ، ومعه وهو يقنص ليصطاد ثور الإنقاذ السمين في شركيلا بشمال كردفان وما حولها ، ومعه عندما يعترف بان حزب الأمة أول حزب سياسي سوداني يؤسس لعلاقة مع اسرائيل . اما شيخنا الترابي فأنصاره معه حيثما دار واتجه ، منذ انقلابه على الإخوان المسلمين في مصر ، ورفضه للتنظيم العالمي ، وتأسيسه لجبهة الميثاق الإسلامي ، ومعه ضد ومع مايو ، ومعه وهو ينقلب على النظام الديمقراطي الطائفي المنتخب في السودان ، وعلى من ؟ على صديقه ونسيبه السيد الصادق المهدي ، وظلم ذوي القربى اشد وانكي ، هذا إذا استبعدنا الرواية التي تقول ان الصادق المهدي فرح بالإنقاذ كما فرح بمايو من قبل ، وذلك على ضؤ الوثيقة المشهورة التي نشرتها صحيفة إيلاف السودانية المطبوعة قبل عدة أسابيع ، وأنصار الترابي معه في فتاويه المجيدة ( الماخمج ) كما قال بذلك احد الكتاب التي نقضت عري ما سبق عروة عروة ـ الترابي الذي جيش الجيوش ليحارب اهل الجنوب وهو يعد الشباب بالحور العين في جنات النعيم ـ بدأ برأيه في( الحور) ثورته خارجا على القيم التي مكث في الناس دهرا يدعوا لها ، ورأيه في الحجاب ، و.... حتى يوم الناس هذا نسمع ونقرأ كل يوم رأى وفتوى وخبر جديد. لقد حدث للرجلين استنساخ ذاتي وداخلي وعادا شابين في بداية عمرهم الأكاديمي وبداية دراستهم الجامعية بكمبردج والسوربون ، فتعلموا من الزمن ، والمعلوماتية ، والعولمة ، وأنصارهم معهم قبل الاستنساخ وبعده ، يدورون معهم حيثما داروا ودارة بوصلتهم المعطوبة ، لأنهم طائفيون حتى الثمالة ، انه نهج جديد ، ونوع جديد من انواع النهب المسلح ، ولكنه موجه للعقول هذه المرة ، (عينك عينك) وفي وضح النهار .
علي محمد علي الخرطوم [email protected]
|
|
|
|
|
|