|
بريطانيا مستاءة من رد السودان بشأن قوات حفظ السلام الاممية
|
الامم المتحدة (رويترز) - وصفت بريطانيا يوم الاثنين رسالة من الرئيس السوداني يفند فيها خطة نشر قوات للامم المتحدة لحفظ السلام في اقليم دارفور بأنها "خطوة كبيرة للوراء" يجب أن يناقشها مجلس الامن الدولي.
واعترض الرئيس السوداني عمر حسن البشير في خطاب أرسله الخميس الماضي على اشارات لاقتسام الامم المتحدة السيطرة على القوات مع الاتحاد الافريقي الذي لديه 7000 جندي منتشرين في دارفور دون تمويل كاف وعرض البشير اجراء مزيد من المحادثات.
وبدد خطاب البشير الامال في نشر قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في وقت قريب حتى في مهام المساعدة في دارفور حيث قتل 200 ألف شخص على الاقل وحيث يوجد أربعة ملايين شخص في حاجة الى اغاثة عاجلة ويعيش 2.5 مليون في مخيمات ايواء مؤقتة.
وقال سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة ايمر جونز باري "الخطاب محبط جدا...انها خطوة كبيرة للوراء ومساوية لطلب اعادة التفاوض على بعض النقاط ...في العرض."
ويعتزم أعضاء مجلس الامن مراجعة الرسالة هذا الاسبوع وتؤيد بريطانيا مثل دول أوروبية أخرى فرض عقوبات على السودان من المتوقع أن تعارضها روسيا والصين.
وتحدث الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم السبت مع البشير لابلاغة بمن اختاره كممثل خاص الى السودان وقال دبلوماسيون ان من المتوقع أن يكون وزير خارجية الكونغو رودولف ادادا مع نيجيري في منصب قائد القوات المشتركة.
وكانت رسالة البشير رد على رسالة من بان أرسلها في 24 يناير كانون الثاني الماضي أوضحت الخطط الخاصة بمرحلة انتقالية لنشر حوالي 3000 من افراد الامم المتحدة وهم بالاساس مهندسون وعاملون بوحدات للامداد والتموين ووحدات طبية وطيارو طائرات هليكوبتر. وستخطط المجموعة لعملية مشتركة أوسع نطاقا بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة تشمل 22 ألفا من القوات والشرطة.
وفي خطابه أسس الرئيس السوداني أغلب اعتراضاته على شروط اتفاق السلام في دارفور الذي تم التفاوض عليه بين جماعة متمردة وحكومة الخرطوم في مايو أيار الماضي. لكن البشير لم يذكر الاتفاق الذي تم التفاوض عليه في أديس أبابا في 16 نوفمبر تشرين الثاني الا لماما. وصدق السودان عليه وقتئذ في اجتماع للاتحاد الافريقي في أبوجا بنيجيريا بعد ذلك باسبوعين.
وأشار مندوب الصين لدى الامم المتحدة وانج جوانجيا يوم الاحد الى أن السودان وافق في الاجتماع في أديس أبابا على خطة ثلاثية المراحل. وقال وانج الذي حضر الاجتماع أنه كان مفيدا جدا في الحصول على موافقة الخرطوم.
واكتملت تقريبا المرحلة الاولى من عرض الامم المتحدة. لكن المرحلة الثانية الخاصة بنشر 3000 من افراد الامم المتحدة تأجلت لاسابيع بينما كان بان في انتظار رد البشير. والمرحلة الثالثة خاصة بقوة كبيرة.
وقال وانج "في العام الماضي في أديس أبابا كان التفاهم واضحا وهو أننا ملتزمون بذلك...ولهذا يبدو أن هناك بعض الخلل في الاتصالات وسوء الفهم."
واختارت الامم المتحدة قائدا افريقيا لكنها تحتاج الى أن تكون لديها بعض السلطات على القوة اذا كان من المتوقع ان تمول دول أعضاء بالامم المتحدة هذه القوات. وستضطر أيضا المنظمة الدولية الى اللجوء لدول أخرى اذا لم يمكن تجنيد العدد الكافي من المشاة الافريقيين.
وقال اليخاندرو وولف سفير الولايات المتحدة انه ما زال يدرس رسالة البشير لكنه لم يفاجأ بما جاءه فيها.
واضاف قائلا "قلت من البداية اننا نأخذ خطوة واحدة للامام وخطوة ونصف للواراء."
من ايفيلين ليوبولد
|
|
|
|
|
|
|
|
|