|
Re: القاعدة ......دراسة في مستقبل تأثيرات الفكري الوهابي وعوامله (Re: Elbagir Osman)
|
لسؤ حظ البرطانيين انهم بحساب المصالح توهموا أن لا فائدة كبيرة ترجي من الملك
عبدالعزيز بعد إنجازه للمشروع الأنجلوسعودي المشترك وتأمنت علي ذلك المصالح الآنية
البريطانية في المنطقة وكانت أولوية خلق الكيان الإسرائيلي في فلسطين حينها أدعي
للإهتمام البريطاني من الإنشغال بهذا الملك الذي لا ينتهي مطالبه وخزانته خالية علي
الدوام واصبح الجانبان يمارسان حكاية لا بريدك لا ببقي بلاك لكن الملك عبدالعزيز تعلم
من لعبة توم آند جيري كيف ممكن يبيع ويشتري في لعبة المصالح وتجلي ذلك أبّان الحرب
العالمية فلعب علي كل الحبال وكان سلفاً موقناً بأن الإنجليز ما عندهم كلمة..عرف
عبدالعزيز أن يحيد الوهابيين في المسألة السياسية بما تحتاج له من مكر وتحالفات
مؤقتة ودائمة تحكمها المصالح والمصالح فقط وأكثر من ذلك إستغل الوهابيين والذين
عرفوا بالمطاوعة في تأمين الجبهة الداخلية عبر إشاعة مفهوم طاعة ولي الأمر ولو تأمر
عليكم عبد حبشي . وأي عمل ضد ولي الأمر هو من إشاعة الفتنة والفتنة تأتي علي الأخضر
واليابس وهي أشد من القتل. لقد جيرت أسرة آل سعود الوهابية والتي قامت ضمن ثورات
إصلاحية في المنطقة مثل المهدية والسنوسية وقبلها البروتستانتية في أوروبا ولذلك
أحتفي بها المسلمون في منطقة الجزيرة العربية في حينه ولكن عبدالعزيز ما كان يهمه
منها إلا تجنيدها في مشروعه التوسعي الذي خاضه لضم كل أراضي الجزيرة تحت شعار
التوحيد ومن بعد ذلك نفس الشعارات لقمع أي نزعة مقاومة أو تمرد داخلي ومن حينها
أصبحت الوهابية أمضي أسلحة الدولة في قمع أي تهديد ماثل ..لعب عبدالعزيز علي كل
الحبال فأبقي علي قنوات التواصل حتي مع ألمانيا وإيطاليا عند الحرب العالمية الثانية
لكنه كان يعي بأن فرصته المثالية هي في خلق علاقة ما مع الأميركان وقد كان له ذلك
عندما ظهرت بوادر مخزون نفطي في المملكة وكان ذلك بتنقيب من الشركات البريطانية
والتي من فرط نظرتها البائسة للدولة السعودية الفقيرة القفراءالناشئة لم تعطي
شركاتها الأولوية إلا لنفط العراق إيران. أقنع عبدالعزيز الإمريكان بإمتيازات مغرية
وتمكنت علي إثر ذلك الشركات الإمريكية الإحتيال علي الشركات البريطانية وشراء حقوقها
بمبلغ زهيد لا يبلغ مائة ألف دولار ثم إتحدت من بعد ذلك الشركات الإمريكية في مجموعة
إشتهرت بإسم أرامكو (شركة الزيت العربية الإمريكية) التي رفدت ميزانية المملكة
الخاوية بآلاف من الدولارات وتولت أعباء التنقيب عن البترول. يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|