هل تبرأ القبائل العربية(البقارة) من الجرائم التي ارتكبت في الغرب والجنوب يا بريمة؟!!!

Quote: راهنت الحركة الشعبية فى جنوب كردفان على شق عصى التعايش السلمى القائم بين القبائل على أساس أثنى-قبلى حتى تقدم أجندتها ضد الحكومة المركزية وقد نجحت فى تعميق التوتر فى أراضى التماس حول المراعى التقليدية بصورة غير مسبوقة وقد عرضت تلك التوترات القبائل العربية فى المنطقة للدمار فى الأرواح والممتلكات والثروات وتم تهجيرها فى مواقع كثيرة وأغلقت مراحليها وموارد مياهها ومنازلها بفعل جبروت الحركة فى المنطقة. لم يستطع الجيش السودانى حماية الرعاة وثرواتهم فى تلك المناطق الوعرة نتيجة لعامل التجوال خلف المرعى والمياه، مما حتم الأمر أن يحمى الرعاة أنفسهم وممتكاتهم ضد التمرد فى المنطقة.ونتيجة لكل تلك الملابسات، وللتأريخ، فقد تم تسليح قبائل المسيرية فى المنطقة بين عامى 1985-1986م حفظاً لممتلكاتهم ودفاعاً عن أرواحهم كأجراء حتمته مسألة الدفاع الشرعى عن النفس ولم يكن القصد منه أسترقاق البشر أو نهب ثرواتهم كما روجت لذلك حكومة الجبهة والحركة الشعبية على السواء زوراً وبهتاناً من أجل ضرب قاعدة حزب الأمة فى المنقطة والأعتداء على تأريخ الحزب الناصع ودوره فى قيادة قبائل البقارة الرعوية منذ عهد الأمام المهدى. وقد دافعت حكومة المشير عبدالرحمن سوار الدهب ومن بعده حكومة الديمقراطية الثالثة عن جدوى وأهمية تسليح تلك القبائل من أجل الدفاع عن أرواحها وممتلكاتها، وقد صادف أن يكون اللواء فضل الله برمة ناصر، أبن المنطقة هو وزير الدفاع والذى قام بمسؤليته التأريخية فى حماية أمن المواطنين من منطلق واجباته القومية.