الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 08:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-06-2007, 08:52 AM

علي محمد علي

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! (Re: علي محمد علي)

    وفي الكلب وبن الكلب كتب محمد عبد السلام الحياني هذا المقال :

    Quote: كلب لكل مواطن


    محمد عبد السلام الحياني





    ذكرت مجلة بست فود المختصة بغذاء الحيوانات أنه يوجد كلب لكل مواطن في الأرجنتين بالرغم من أن الفقر يطول نصف السكان وأن نسبة مبيعات الأغذية للحيوانات ارتفعت 67 في المئة حيث وصلت العام الماضي إلى 300 ألف طن تقدر بـ540 مليون بيزو. وأشارت المجلة في عددها الأخير إلى أنه يوجد 8،5 ملايين كلب و3 ملايين هر يتركز 40 في المئة من الكلاب و30 في المئة من القطط في العاصمة الاتحادية وضواحيها. لا أدري لماذا قرأت العنوان على النحو التالي: (كل مواطن كلب)، لعلني تذكرت أن مدير المدرسة وهو المربي الكبير كان ينادي الطلاب متوعداً (يا كلاب سأربي بكم الأرض) وتذكرت كيف كان الأستاذ والمعلم القدير، يصرخ في وجه الطالب مؤنباً (يا كلب) ولعلني تذكرت ذاك المسؤول الأمني وهو يولول في وجه المتهم: (اعترف يا كلب) ثم يأمر عناصره بحزم، ونبرة غاضبة وإشارة يفهمونها (ربوا هذا الكلب)، ولعلني تذكرت كيف يصيح الأب في ابنه (يا كلب)، والرجل يشتم خصمه، وينعته بــ(أنت كلب، وابن كلب) فيرد عليه (وأنت ابن ستين كلب) وآخر يصرخ (تعال يا ابن الكلب، انهض يا ابن الكلب، اعمل يا كلب، خذ، هات، اسكت.... يا كلب). مسؤول كبير يشير إلى جموع الشعب الهائجة أيام نكسة حزيران/ يونيو عام 1967، ويقول: (كلهم خونة، كلهم كلاب) يتقاتل اثنان، فكل منهما يعض، وينهش، ويقول عن الآخر: (لقد عضني، كأنه كلب). أحمد حسن الزيات يريد أن يستعطف قلوب الناس ليعالجوا مشكلة تشرد الأطفال وما يعانونه من عذاب، وحرمان، فيصفهم بالكلاب الضالة، التي تطوف على دكاكين الجزارة ومطاعم العامة، وعندما أراد نجيب محفوظ أن يفضح السلوك الوضيع من الإنسان ألّف روايته (اللص، والكلاب). الأخبار تشبّه الجماهير وهي في أوج ثورتها، وعنفوانها بـ الكلاب المسعورة وبعض الجهات تنعت الجماعات التي تصرخ مطالبة بحقوقها بأنها (كلاب تعوي). الكل يقول للكل (يا كلب)، أي إن الكل في نظر الكل كلب، وهذا يؤدي إلى أن الكل على الكل كلب. صحيح أن وصف أحدنا بأنه كلب هو شتيمة، وسُبّة، في حين أن هذا الوصف كان أسلوباً للمدح ودلالة فضيلة، فهذا علي بن الجهم لم يجد أفضل من وفاء الكلب وحفاظه للود ليمدح به الخليقة وهناك من ألّف كتاباً عن تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب، والمعري اعتبر الكلب هو من لا يعرف للكلب سبعين اسماً، وحتى لا تلحق السيوطي هذه السبة ألّف كتابه (التبري من معرّة المعري) وراح يعدد في أرجوزته أسماء الكلاب، ويفخر أنه ذكر فيها أكثر من سبعين اسماً للكلب، وهذا صدقي إسماعيل يصدر مجلته الناقدة، الساخرة (الكلب). وهناك فضائل كثيرة للكلب، وصفات على درجة من السمو، وله وظائف، وخدمات كثيرة لا يستغني الناس عنها، في حياتهم الخاصة، وحياتهم العامة. ألم يذكر لنا القرآن الكريم أن الكلب كان رفيق الفتية المؤمنة التي أوت إلى الكهف فراراً بدينها وبسط ذراعيه بالوصيد ليحرسهم إلى أن ناموا، فنام مثلهم، وهو خير من يكشف الجرائم، ويلاحق المطلوبين ويساعد في عمليات التفتيش عن المخدرات، والمواد الممنوعة، ويشارك في حملات مطاردة المشبوهين، وهو حارس القطيع في المراعي، وصاحب الصيادين. ولقد استغلته الدول الظالمة في تعذيب المتهمين لانتزاع الاعترافات، وإرغام الموقوفين على الإدلاء بالمعلومات، فيزرع الرعب، ويخلف الجروح، والتشوهات. ليس هناك من أمة كالأمة العربية اهتمت بالحيوانات، وخصوصاً الكلاب، أدباً، ودراسة، وشعراً وأولتها العناية، والرعاية، لكنها عندما تركت الاهتمام بالإنسان، أهملت الكلاب، لتنهض أمم أخرى فتهتم بالإنسان، والحيوان، والكلاب. والكلب جزء من حياة أهل الريف، يشاركهم حلهم، وترحالهم، ويقاسمهم طعامهم، ويلعب مع أولادهم ويتحمل آذاهم، ولا يخون عهودهم. والكلب أنيس الوحيدين، وصديق الأثرياء الذين يتباهون بتربية الكلاب، ورفيق الوحيدات اللواتي يخرجن للنزهة لا صاحب لهن إلاّ كلب في رقبته سلسلة من ذهب، مرخاة في يد صاحبته الحسناء، أو الشمطاء، وقد تدرب على الإعلام عن قضاء حاجته، فتأخذه بكل أريحية واعتزاز إلى الأماكن التي خصصتها الحكومات للكلاب المتنزهة، وهو يفرق بين حاجته الصغيرة، والكبيرة لأن لكل حاجة أماكنها، وإجراءاتها. وللعلم فقد ألزمت بعض الدول أصحاب الكلاب بالقيام بنزهات أسبوعية ترفيهاً عن الكلاب حتى لا تظل حبيسة القصور، والفيلات الفخمة، وحتى لا يصابوا بالعقد النفسية، وحالات الاكتئاب، وحتى لا يحسوا بالوحشة، والإهمال، فتتغير نغمة عواء الكلب، وينشّز في نباحه! لا أدري لماذا نخجل من أن نكون كلاباً؟! ونغضب إن وصفنا بأننا كلاب، مع أن الكلاب في نعيم، وحياتهم أفضل من حياة الكثيرين من البشر، وعيشتهم أحسن من عيشة الملايين من بني الإنسان. أليس لهم كوافيرات خاصة؟ وقصات جميلة، وتسريحات حسب آخر موضة؟ ولهم حمامات، وساونا، وحدائق، وألعاب، وعناية صحية، وغذاء مركز، وسوبر ماركات مختصة بالكلاب، وأطباء مختصون بأمراض الكلاب، ونقابات، وجمعيات تدافع عن حقوق الكلاب وتحميهم من الشيخوخة، والعجز، والتشرد؟ وهي مدللة أكثر من الإنسان، مكرمة أكثر من الإنسان، معترف بشخصيتها وكيانها المستقل أكثر من الإنسان، ولكل كلب بطاقة شخصية عليها صورته، وقد زم بوزه، وعليها ختم ذيله الأعوج، ولكل كلب بطاقة صحية، مدون فيها المعلومات الضرورية، والتلقيحات التي تلقاها وتواريخها، ولا أحد على الحدود يطالبه بوثيقة تثبت خلوه من مرض الإيدز لأن الكلاب - وهذه من حسناتها - لا تعرف الانحراف، ولا تمارس الشذوذ. وللكلاب جواز سفر خاص بكل واحد منهم، يتنقلون بموجبه بين أنحاء العالم. وأصبح الكلب رمزاً للحرية، ومثالاً للعدالة حتى أن أحدهم تمنى أن يكون كلباً ليستطيع أن يعوي بحرية، وقد تناقلت الألسنة النكتة التالية: (قفز كلب جدار برلين، من الشرقية إلى الغربية، فألقي القبض عليه، وعند استجوابه قال: خاطرت بنفسي، وقفزت الجدار، لأنني أريد أن أمارس حقي الطبيعي أريد أن أعوي ). وإنني من كثرة ما طالعت المجلات المصورة، وتابعت الفضائيات، وما تعرضه عن حياة الكلاب، وما تنشره من حسن المعاملة التي تتلقاها الكلاب، والعناية الفائقة التي تقدم لها، والرعاية المتواصلة، والحماية المشددة، وتوفر الطعام، والدواء، والترفيه، ومسابقات الجمال صرت أخشى أن تتمنى شعوبنا أن تصير كلاباً! سواء بالمسخ أم بالاستنساخ، أم بالولادة، أم بالتبني، أم بأي طريقة. ولكنني اكتشفت أننا كلاب بالخلقة، لكن العواء في داخلنا والخواء في نفوسنا، والبلاء يحيط بنا، وأننا الأصل، وهذه الكلاب ممسوخة عنا، وأننا في أحسن الأحوال، كلاب جعارية، متخلفة، كلاب من الدرجة العاشرة، لا نصلح لحراسة القطيع، ولا لحماية الديار، ولا نستحق صحبة الأوانس، والعوانس بالنزهات، ولا أن نتشرف بالسهر مع الحسناوات، والشمطاوات في الصالونات الفخمة (ولا نستأهل لحسة... بوظة).








                  

العنوان الكاتب Date
الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-05-07, 10:30 AM
  Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! أبو الحسين03-05-07, 10:35 AM
    Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-05-07, 11:29 AM
  Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! مهند مامون03-05-07, 10:37 AM
    Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-05-07, 10:59 AM
      Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-05-07, 11:42 AM
        Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! Muhib03-05-07, 11:50 AM
          Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-05-07, 12:05 PM
            Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-05-07, 01:36 PM
              Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! sunrisess12303-05-07, 01:58 PM
  Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! Gaafar Ismail03-05-07, 05:11 PM
    Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-06-07, 08:39 AM
      Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-06-07, 08:52 AM
        Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-06-07, 08:54 AM
          Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-06-07, 09:10 AM
            Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-06-07, 09:14 AM
              Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-07-07, 09:52 PM
                Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-08-07, 09:54 AM
                  Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-08-07, 10:18 AM
  Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! مهند مامون03-11-07, 01:19 AM
    Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-11-07, 05:06 PM
  Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! ايوب عبدالرحيم03-11-07, 05:41 PM
    Re: الكلب ، وابن الكلب ، وود الكلب ، وهذا الكلب ؟!! علي محمد علي03-11-07, 07:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de