مرور 7سنوات على انسحاب حزب الامة من التجمع

Quote: الخرطوم - الحدث رحّبت الحكــومة السودانية بانسحاب حزب الأمة الذي يقوده الصادق المهدي مــن تجــمع المعارضة وتصريح بعض قياداته أنهم عازمون على العودة للخرطوم. وصف وزير الإعلام د. غازي صلاح الدين ذلك بأنه تطور مهم، إلا أنه أكد التزام حكومته بتحقيق المصالحة مع جميع الأحزاب المعارضة. ويعتــبر حزب الأمة أحد أكبر حزبين في السودان ويشكل انسحابه ضـــربة كبــيرة لتجمع المعارضة الذي يضم حاليا الحزب الاتحادي وحركة جون قرنق إلى جانب مجموعة من الأحزاب الصغيرة بينها الحزب الشيوعي. وكان التجمع السوداني المعارض قد توصل في ختام اجتماعاته في اسمرا مساء أول أمس لقيادة جديدة اضعف مما كان اثر خروج حزب الأمة منه بعد تفجر خلافات سياسية وتنظيمية في جلسة اجتماعات هيئة وسط أنباء تحدثت عن استعداد زعيم »الأمة« الصادق المهدي للعودة الى بلاده واستئناف نشاطه من هناك. وقررت هيئة قيادة التجمع في ختام اجتماعاتها بأسمرا تشكيل هيئة قيادية جديدة من عشرة أشخاص هم رؤساء الأحزاب والتنظيمات التي يتكون منها التجمع وحل المكتب التنفيذي الذي كان يترأسه مبارك الفاضل المهدي الأمين العام للتجمع سابقا ( تم إلغاء هذا المنصب وكان هذا السبب وراء انسحاب الأمة ) وإلغاء الازدواجية بين رئاسة التجمع والمكتب التنفيذي. وقد رأس محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الجهاز التنفيذي الجديد فيما تم استحداث منصب المنسق العام ويشغله نيال زين نيال مسؤول العلاقات الخارجية في حركة التمرد الجنوبية التي يتزعمها جون قرنق. وقد انتقد مبارك المهدي الضعف السياسي والتنظيمي الذي شل عمل »التجمع« متهما الميرغني بمحاولة الهيمنة على مركز القرار وخرق دستور ولوائح »التجمع« نفسه مشيرا إلى التأجيل المتكرر وللمرة العاشرة لعقد المؤتمر الثاني للتجمع والتهرب من الوفاء بالتعهدات نحو المبادرة المشتركة. وأكد مبارك المهدي في تصريحات نشرتها صحيفة »الشارع السياسي« السودانية أول أمس بعد اتصال هاتفي معه بمقر إقامته في اسمرا أن فصائل التجمع أصبحت تضع العراقيل أمام الحل السياسي للمشكلة السودانية مشددا على أن الحزب لن يرهن نفسه بموقف جون قرنق والشيوعيين على حد قوله. وقد أكد مسئولون في الأمة أن زعيم حزب »الأمة« الصادق المهدي سيعود إلى الخرطوم لمزاولة نشاطه السياسي هناك بصورة كامـــــلة وان الحزب يريد استغلال مناخ المصالحة الحالي بينه وبين الحكــــومة بينما ترى الفصائل الأخرى في »التجمع« أن الكفاح المسلح وحده هو الكفيل بالتوصل إلى تسوية سياسية في السودان. ومن جانبه قال المتحدث باسم حركة التمرد ياسر عرمان أن حزب »الأمة« انسحب قبل 3 اشهر من القيادة العسكرية للتجمع المعارض مضيفا ان الحزب يرتكب خطأ كبيرا معربا عن الأسف لانسحابه ومؤكدا في الوقت نفسه أن العمل سيكون اكثر سهولة من دون هذا الحزب. وفي القاهرة أكد مصدر سياسي مصري رفيع المستوى أن انسحاب حزب الأمة السوداني المعارض من »التجمع الوطني الديمقراطي« المعارض يمثل »انتكاسة لهذا التجمع«. وقال أن القاهرة »كانت تود استمرار الموقف الموحد للمعارضة لسهولة التركيز في الحوار السياسي المفتوح مع الحكومة على حل سياسي شامل للأزمة السودانية«. وأعرب المصدر عن أمله في أن لا يؤثر هذا الانسحاب على فرص نجاح المبادرات الرامية إلى حل هذه الأزمة. ولاحظ المصدر بأسف أن ما جرى »هو جزء من المنافسة السياسية بين زعامات الشمال التقليدية«. واعتبر أن هذا التنافس »لا يخدم الشأن السوداني«. ورد الانسحاب إلى »دور منفصل تبحث عنه قيادة حزب الأمة« يحقق لها »مرونة في الحركة المنفردة من دون تقيد بسياسات التجمع«. وأشار إلى اجتماع الرئيس السوداني عمر البشير مع رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدي في جيبوتي