من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 06:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2007, 06:44 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. (Re: محمدين محمد اسحق)

    بيان صحفي رقم: 284
    بتاريخ: 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004



    السودان: تسليح مرتكبي الانتهاكات الخطيرة في دارفور-
    شهـادات


    .1 "كنت أعيش مع عائلتي في الطويلة، وبينما كنت ذاهبة إلى المدرسة ذات يوم جاء أفراد ميليشيا الجنجويد وهاجموا المدرسة. حاولنا جميعاً مغادرة المدرسة، ولكننا سمعنا أصوات قصف، فشرعنا في الركض في جميع الاتجاهات...أمسك الجنجويد ببعض الفتيات: اغتصبني أربعة رجال داخل المدرسة...وعندما عُدت إلى البلدة وجدت أنهم دمروا جميع المباني. كانت طائرتان مقاتلتان وطائرة مروحية قد قصفت البلدة. وقد قتل عمي وابن عمي في الهجوم."
    امرأة في التاسعة عشرة من العمر، تصف الهجوم على الطويلة في فبراير/ شباط 2004 في شهادة قُدمت إلى منظمة العفو الدولية في مخيم زام زام، شمال دارفور، 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2004.

    .2 "جاء الجنجويد بالبزات العسكرية على صهوات الجياد وفي المركبات. وجاء أفراد الجيش كذلك، جاءوا بالعربات والطائرات المروحية التي صبَّت حمم نيرانها على القرية. لقد قتلوا العديد من الأشخاص الذين لا نعرف عددهم، قتلوا الرجال والنساء والأطفال، وقتلوا زوجي. نهب الجنجويد الجمال والأبقار والجياد – لقد رأيتهم بأم عيني. إنني أعرف عدداً منهم. وقد أطلقت الطائرات المروحية النار علينا بينما كنا نلوذ بالفرار."
    امرأة من قرية نوري التي هوجمت في ديسمبر/ كانون الأول 2003، وهي تعيش الآن في مخيم دورتي بالقرب من الجنينة، في شهادة أدلت بها في سبتمبر/ أيلول 2004.

    .3 "مرة أخرى استوقفنا الجنجويد في الطريق، وفتشونا حول الخصر. قال لي أحدهم: أعطني الطفل كي أقتله. وإذا قلتِ: لا، لا تقتله، فإنهم سيقولون لك: حسن أعطنا نقوداً إذن. ثم يبدأون بضربك ضرباً مبرحاً ولايسمحون لك بالمغادرة إلا خالية الوفاض. لقدهدَّنا التعب من جراء تنقلنا المتواصل. فقد كان هناك أشخاص يمتطون الجياد يهاجموننا على الأرض وطائرات الأنتونوف تقصفنا من الجو، فيسقط الناس قتلى."
    زينب، مخيم الرياض، سبتمبر/ أيلول 2004.
    .4 جاء رجال مسلحون على ظهور الخيل والجمال وعلى متن العربات، برفقة جنود الحكومة السودانية، وطوَّقوا القرية في منتصف النهار. وبعد مرور ساعتين، حلَّقت في سماء القرية طائرة أنتونوف واحدة وطائرتان مروحيتان وأطلقت صواريخها عليها. واقتحم المهاجمون المنازل وأطلقوا الرصاص على والدتي وجدتي. وقد استغرق الهجوم مدة ساعتين، احترق خلاله كل شيء في القرية، وقُتل فيه 35 شخصاً – 5 نساء و 17 طفلاً و 13 رجلاً – ولكنهم لم يُدفنوا."
    شهادة من قرية أبو جداد، شمال دارفور، هوجمت في 28 يونيو/ حزيران 2003.

    .5 جاء الجنجويد وجنود القوات الحكومية وهم يرتدون البزات العسكرية وهاجمونا. جاءت في البداية طائرة من طراز أنتونوف وطائرات مروحية (...) وفي صبيحة 11 أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت طائرة أنتونوف 17 برميلاً من الشظايا، ثم جاء الجنجويد على ظهور الخيل وجنود الحكومة بالسيارات. كان عددهم كبيراً، كبيراً جداً، ربما بلغوا 6,000. فقتلوا ما يربو على 80 شخصاً خلال الهجوم، ونهبوا الماشية وأحرقوا كل شيء."
    شهادة لاجئين من تناكو، جنوب فور برانغا، دارفور، في مقابلة أُجريت في مخيم غوز عامر في تشاد في مايو/ أيار 2004.

    .6 أما كلثوم إسماعيل، وعمرها 24 عاماً، من قرية كارينا التي تقع على بعد مسير يومين من الجنينة فقالت: "في الساعة السادسة من صبيحة يوم من أيام أغسطس/ آب 2003، هاجم القرية رجال مسلحون على ظهور الخيل والجمال وبالسيارات، وأعقبتهم ثلاث طائرات من نوع أنتونوف وطائرتان من طراز ميغ. وصل الجنجويد أولاً على صهوات الجياد، ثم وصل جنود الحكومة بالسيارات. كان عددهم كثيراً جداً، ربما كانوا 6,000 مقاتل، وتبعتهم طائرة. قُتل نحو 150 شخصاً، بينهم ثلاث نساء وأربعة أطفال. وكان الجنجويد قد قتلوا خمس نساء خارج القرية لأنهن رفضن الإفصاح عن المكان الذي يخفين فيه نقودهن."
    فرَّت كلثوم مع آخرين من وادي سيرا، ثم سارت على الأقدام لمدة عشرة أيام إلى أن وصلت إلى الحدود التشادية.

    .7 قالت عزيزة عبد الجابر محمد، وعمرها 28 عاماً، وأختها من أبيها زهرة آدم عرجا، وعمرها 17 عاماً، لمندوبي منظمة العفو الدولية في وصف هجوم مليشيا الجنجويد وجنود القوات الحكومية السودانية على كورنوي (شمال دارفور) في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2003: "في حوالي الساعة السادسة صباحاً، هاجمت قريتنا طائرتان من نوع أنتونوف وخمس طائرات مروحية وطائرتان من نوع ميغ. ثم جاءت دبابتان إلى داخل البلدة. واستمر الهجوم حتى الساعة السابعة مساءً. وقد فر السكان من منازلهم، ولكن صهرنا قُتل أثناء فراره. كما قُتل أثناء الفرار 18 رجلاً وطفلان من عائلتنا. وقد ذهب الفارون إلى الوادي القريب."
    في مقابلة أجرتها منظمة العفو الدولية مع كل من عزيزة وزهرة في معسكر مايل، تشاد، في مايو/ أيار 2004.

    .8 في أواخر يوليو/ تموز 2003، قُصفت "كتوم" أثناء القتال بين قوات الحكومة وجيش تحرير السودان، وذلك قبل أن يغير عليها الجنجويد. وقالت امرأة من كتوم في مخيم تينا للاجئين في تشاد إلى مندوبي منظمة العفو الدولية: "في السجن، قُتل الحراس والسجناء من جراء القصف، كما دُمر المستشفى وقتل المرضى. كنت أعرف شخصين من بين المرضى الذين لقوا حتفهم في المستشفى في ذلك الوقت تحت القصف، وهما محمد علي، وهو مزارع عمره 40 عاماً، وأمينة إسحاق، وهي شابة في العشرين من عمرها."

    .9 قابل مندوبو منظمة العفو الدولية عبد اللاهي محمد عيسى، وعمره 42 عاماً، من قرية بركالا (كتوم) في مخيم مايل في تشاد، حيث قال: "في يناير/ كانون الثاني 2004، تحرك الجنجويد بشكل منسق مع سلاح الجو السوداني في الهجوم على القرية في حوالي الساعة الرابعة صباحاً. وقُتل خلال الهجوم بعض الأشخاص الذين كانوا في مسجد بركالا، بينهم الإمام آدم حرون البالغ من العمر 80 عاماً."

    .10 قُصفت قرية حسن أبو قرما مرات عدة، حتى قال سكانها: "الطائرات تقصف في أي وقت وأي مكان، أحياناً أربع مرات يومياً، في الصباح وفي المساء. وتدوم عمليات القصف طويلاً، حتى أننا لا نستطيع الخروج لفلاحة حقولنا. لقد أسفرت عمليات القصف عن قتل العديد من البشر والبهائم." (منظمة العفو الدولية، فبراير/ شباط 2004 – "السودان – دارفور: قتل العديد من البشر بلا سبب" ص. 16 (AFR 54/008/2004).

    .11 قالت امرأة من قرية غوز نعيم، التي تبعد نحو 80 كيلومتراً عن قرية أبو قرما، لمندوبي منظمة العفو الدولية في وصف الهجوم الذي شنه الجنجويد وجنود الحكومة معاً على القرية يوم الأحد الموافق 29 من شهر "توم" (مايو/ أيار 2003): " وصلوا على ظهور الجمال والخيل وبالمركبات، كان عددهم نحو 150 رجلاً يرتدون الخاكي. وشاركت في الهجوم طائرتان من نوع أنتونوف. كان في المسجد نحو 65 رجلاً يؤدون الصلاة. وطوَّق الرجال على ظهور الخيل والجمال وبالسيارات ذلك المسجد وبدأوا بإطلاق النار. قُتل جميع الرجال الذين كانوا في المسجد. وانهال الجنجويد على النساء والأطفال بالضرب وأضرموا النار في كل شيء ونهبوا الماشية. ذهبت النساء والأطفال باتجاه أم بارو، حيث أقاموا مدة شهر، ثم ذهبوا إلى كورنوي سيراً على الأقدام لمدة عشرة أيام، ثم ساروا مدة خمسة عشر يوماً آخر حتى وصلوا الحدود. توقفوا في تينا لمدة شهر، وفي الطريق من غوز نعيم إلى تينا قضى خمسة أشخاص (ثلاث نساء وطفلان) نحبهم عطشاً وجوعاً وتعباً."

    .12 في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب 2003، تعرضت قرية مورلي للهجوم، وقال أحد سكان القرية لمندوبي منظمة العفو الدولية: "في الصباح الباكر، وبينما كان الناس نياماً، قام نحو 400 مسلح بتطويق القرية، وكانوا يرتدون البزات العسكرية، البزات نفسها التي يرتديها الجيش، وكانوا يستقلون السيارات ويحملون البنادق. ثم جاءت طائرة في وقت لاحق كي تتأكد من نجاح العملية. لقد قُتل ما لا يقل عن 82 شخصاً في الهجوم الأول، بعضهم رمياً بالرصاص، والبعض الآخر، كالأطفال والشيوخ حرقاً وهم أحياء في بيوتهم."
    منظمة العفو الدولية، "دارفور – السودان – قتل العديد من البشر بلا سبب"، (2004/008/54 AFR، بتاريخ 3 فبراير/ شباط 2004، ص. 14).

    .13 كلثوم علي سعيد، امرأة في الثلاثين من العمر، تعيش بالقرب من بلدة كباكبيا، قالت إنه ذات يوم جمعة من شهر "توم" (مايو/ أيار 2003)، استُخدمت طائرتان من نوع أنتونوف وطائرة مروحية في قصف قريتها: "قام رجال يرتدون بزات الخاكي بتطويق السوق، وشرعوا بإطلاق النار على الناس، الذين كانوا يحاولون الفرار من المكان". ووردت أنباء عن مقتل نحو 72 شخصاً، بينهم 30-25 شاباً. "وبعد الهجوم على السوق، توجه المهاجمون إلى الأكواخ (...) لقد دمروا كل شيء في البلدة، وقُتلت امرأة أمام عيني لأنها رفضت إعطاءهم مالاً." واختفى خلال الهجوم عبد الله محمود، وهو زوج كلثوم وعمره 40 عاماً. ومضت تقول: "عدتُ مرتين إلى القرية ليلاً كي أحضر بعض الطعام"، بينما كان الجنجويد يرتاحون ليلاً بانتظار صبيحة اليوم التالي لاستئناف عمليات النهب. وبعد مرور ثلاثة أيام على الهجوم، حلَّقت الطائرات المقاتلة والمروحية في سماء البلدة. ومكثت كلثوم في وادٍ قريب لمدة سبعة أيام قبل أن تقرر مغادرة المنطقة. ففرت من القرية مع 25 امرأة وثلاثة رجال. (شهادة حصلت عليها المنظمة في مخيم كونونغو، تشاد، مايو/ أيار 2004).

    .14 وقالت إحدى سكان قرية ميرامتا، بالقرب من الجنينة، لمندوبي منظمة العفو الدولية: "هنا لا تقصفنا الطائرات، وإنما تزود الجنجويد بالذخائر والأسلحة والأغذية. ولديهم معسكران يجتمعون فيهما، وهما غويديرا وديدنغيتا، على بُعد نحو 25 كيلومتراً عن القرية. وقد أُنشأ هذان المعسكران قبل أربعة أشهر، أي قبل أن يحدث شيء. وجاءت الطائرات المروحية لتزويدهم بالمؤن." (منظمة العفو الدولية، "دارفور – السودان: قتل العديد من البشر بلا سبب"، ص. 28).

    .15 "في البداية جاء جنود الحكومة في مركبات، وبدأوا بقصف القرى بصواريخ "آر بي جي" وبالأسلحة الثقيلة. ثم جاء الجنجويد وأطلقوا النار على الجميع. في 16 أغسطس/ آب 2003 قُتل ما يربو على 60 شخصاً من بنديسي. وفي يوم الأحد الموافق 17 أغسطس/ آب، وبعد أن وصل معظمنا إلى مكجار، شنوا عليها هجوماً (بالإضافة إلى قرى كاتودو، ومكجار- دابا، وكدوم وبيرغي)، وأطلقوا النار على الجميع، نساءً وأطفالاً ورجالاً، فلقي أكثر من 70 شخصاً حتفهم." (شهادة لاجئين في غوز عامر، تشاد، مايو/ أيار 2004).

    .16 أجرت منظمة العفو الدولية مقابلة مع حجة عبد الجابر، وعمرها 19 عاماً، في مخيم مايل، تشاد، مايو/ أيار 2004. حيث قالت: "في الساعة العاشرة من صبيحة أحد أيام يوليو/ تموز 2003، تعرضت قرية عدار للهجوم. وصلت إلى القرية عربات ودبابات، بالإضافة إلى الجمال والخيول. شاهدتُ العربات أولاً فلذتُ بالفرار، وتفرَّق الجميع في شتى الاتجاهات. رأينا في المركبات نساء عربيات، وقد شاركن في عمليات النهب. فذهبتُ إلى الوادي القريب، وبعدها حلَّقت طائرتان من نوع أنتونوف فوق الوادي. قُتل عشرة أشخاص (أطفال ورجال)، ثم فرَّت مجموعتنا إلى أبو تالة، التي تقع على مسيرة يومين من عدار. ونظراً لأن أبو تالة نفسها تعرضت للقصف، فقد اضطررنا للفرار إلى منطقة أبعد منها. لقد احتل الجيش البلدة، ولذا لم نتمكن من المكوث فيها. وبعد مرور شهر ونصف وصلنا إلى الحدود. "

    17. وصف زعيم محلي في منطقة أبو قمرة الواقعة بين تينا وكورنوي حجم الدمار الذي لحق بالقرية على النحو التالي: "وصل العرب وقوات الحكومة إل طرفي القرية بالمركبات وعلى ظهور الجياد والجمال ومدججين بأسلحة كبيرة. فاختبأتُ كي أرى كم كان عددهم. قام العرب بتطويق القرية بأكثر من 1000 حصان. كما جاءت طائرة مروحية وطائرة أنتونوف وقصفتا البلدة بأكثر من 200 قذيفة.وقد أحصينا 119 قتيلاً ذهبوا ضحية القصف. ثم قام العرب بإحراق جميع منازلنا ونهب جميع السلع من السوق. كما قامت جرافة بهدم المنازل، وتم إحراق السيارات التي يملكها التجار وسرقة المولدات الكهربائية. وقالوا إنهم يريدون فتح المنطقة بأكملها وإن السود ليس لهم الحق في البقاء فيها." (منظمة العفو الدولية، 2004، "دارفور- السودان: قتل العديد من البشر بلا سبب"، ص 20).

    .18 قالت إحدى النساء في وصف الهجوم على قرية كولبا: "في يونيو/ حزيران 2003، قامت الحكومة بجمع الجنود والجنجويد، الذين أطلقوا النار علينا عندما كنا نهمُّ بمغادرة القرية. فقُتل بعض رجالنا، ولاذ البعض الآخر بالفرار، وقد قُتل زوجي أثناء الهجوم. كان لدى بعض رجالنا بنادق، فقاوموا الهجوم، أما أنا فغادرت مع الأطفال، ولكننا تعرضنا للهجوم مرة أخرى من قبل الجنجويد بينما كنا في الطريق."

    .19 في الفترة 5 - 7 مارس/ آذار 2004، قام ضباط من الاستخبارات العسكرية والقوات المسلحة، يرافقهم أفراد من ميليشيا الجنجويد، بإلقاء القبض على أكثر من 130 شخصاً في 10 قرى في مقاطعة وادي صالح بولاية دارفور الغربية. وينتمي جميع المعتقلين إلى جماعة "الفور"، وهي أكبر جماعة عرقية في دارفور. وقد عُصبت عيون الرجال واقتيدوا في مجموعات يتألف كل منها من 40 شخصاً، على متن شاحنات عسكرية، إلى منطقة خلف تلة قريبة من قرية دليج. ثم أُمروا بالانبطاح أرضاً، وقُتلوا رمياً بالرصاص على أيدي قوة قوامها نحو 45 فرداً من الاستخبارات العسكرية والجنجويد. وقد أُصيب اثنان منهم بجروح وتمكنَّا من الفرار من بين الجثث الملقاة على الأرض ليرويا هذه القصة للعالم الخارجي:
    "كان الوقت مبكراً عندما سمعت صوتاً، وخرجت لأستطلع الأمر. وعندما فتحت الباب، فوجئت بالجنجويد يصوبون بندقية نحوي، وأمروني بالتوقف. لقد انتشروا في كل مكان، ورأيتهم يجمعون الرجال من جميع الأكواخ، جلُّهم من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 35 عاماً. أخرجوهم من القرية، ونهبوا كل ما أرادوا: المال والمقتنيات. اقتادوا الرجال بالسيارات إلى خارج القرية. وكنت أرى السيارة تعود لتحضر المزيد كل عشر دقائق، جيئة وذهاباً. اقتادوا الرجال إلى خلف الجبال. كان جنود الجيش الحكومي موجودين هناك مدججين بالبنادق، ولكنهم لم يحرقوا القرية ولم ينهبوها، بيد أنهم كانوا مع الجنجويد. وخلف الجبال قتلوا بعض الرجال واعتقلوا البعض الآخر. في يوم الجمعة ذاك قتلوا 116 رجلاً. ورأيت الجثث بأم عيني خلف الجبال. لقد قتلوا إبني، عيسى إبراهيم شقار، الذي بلغ الثالثة والعشرين من العمر. ونهبوا كل ما كنا نملك. سمعنا أصوات إطلاق النار على الأشخاص. وطُلب من المقبوض عليهم رؤية قائد الجنجويد كي يدفعوا له المال مقابل الإفراج عنهم. حدث ذلك كله يوم الجمعة. وقد تم تقييد المعتقلين، وأيديهم خلف ظهورهم، وأُرغموا على الانبطاح أرضاً ووجوههم إلى أسفل، وتعرضوا للضرب. لقد أوسعوهم ضرباً حتى نزفت رؤوسهم دماً. وقالوا لنا إنه لا يُسمح للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 35 عاماً بدفع المال مقابل الإفراج عنهم، بل يُسمح فقط لمن تتجاوز أعمارهم 55 عاماً. وقد طلبوا 500,000 جنيه سوداني مقابل الشخص الواحد. ولم يستطع دفع ذلك المبلغ سوى ثمانية أشخاص. ووُضع بقية الرجال والنساء والأطفال تحت الأشجار خارج القرية ومُنعوا من الحركة. وسمعنا أن النساء اللواتي ذهبن لجمع الحطب تعرضن للاغتصاب. فقد تعرضت فتاة في الخامسة عشرة من العمر، لا أعرف اسمها، للاغتصاب من قبل الجنجويد عندما ذهبت لجمع الحطب. وطُلب من المعتقلين ركوب السيارات وقيل لهم إنه سيتم نقلهم إلى مركز الشرطة في غارسيلا، إلا أنهم اقتيدوا إلى خلف التلال حيث قُتلوا. وقد تمكَّن بعضنا من تسلق التلال ورؤية ما فعلوا بهم. وفي يوم السبت قتلوا بقية الرجال. ولكنهم لم يستخدموا بنادقهم هذه المرة، بل قاموا بكسر أعناقهم. فكان أحد أفراد الجنجويد يقف خلف الرجل ليمسك به مطأطئاً، بينما يقوم الآخرون بليِّ عنقه حتى يُكسر." [رواية شخص عمره 61 عاماً من دليج، في مقابلة أُجريت معه في غوز عامر. وقد قال لمنظمة العفو الدولية إن 255 شخصاً قُتلوا في هذين اليومين].




    http://web.amnesty.org/library/Index/ARAAFR541442004?open&of=ARA-SDN
                  

العنوان الكاتب Date
من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. محمدين محمد اسحق02-27-07, 06:38 PM
  Re: من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. محمدين محمد اسحق02-27-07, 06:44 PM
    Re: من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. محمدين محمد اسحق02-27-07, 06:48 PM
      Re: من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. محمدين محمد اسحق02-27-07, 06:56 PM
        Re: من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. محمدين محمد اسحق02-27-07, 07:05 PM
          Re: من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. محمدين محمد اسحق02-27-07, 07:09 PM
            Re: من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. Adel Khamis02-28-07, 00:01 AM
              Re: من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. محى الدين ابكر سليمان02-28-07, 01:02 AM
                Re: من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. محمدين محمد اسحق02-28-07, 09:54 AM
              Re: من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. محمدين محمد اسحق02-28-07, 09:50 AM
                Re: من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. Adel Khamis03-01-07, 05:53 PM
                  Re: من الارشيف :تفاصيل الجرائم التي تحدث عنها لويس اوكامبو في مؤتمره الصحفي.. محمدين محمد اسحق03-01-07, 10:02 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de