|
|
 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس
|
حتما
سوف لن تكون رسالتى الأخيرة إليكِ
وأدرك تماما أنها سوف تصل إليكٍ
لماذا؟
لأن الدرب واحد، لا ثانى له ابدا، تسير فيه منى عبر كل وهاد الظمأ والتوق المقيم، وأنه لا يفضى إلا إليكٍ، لذا فإن مستقرها سوف يكون بين يديك، ليس سواهما، يداك اللتان عبثتا بأوراق الروح وبعثرتها فوق أرض الوجل، القلق، والخوف ومفاوز المستحيل المر
الخوف منى عليكِ، الخوف من روحى الضائعة المقسمة دوما، على روحك الطيبة النقية
أعرف كل العناوين التى تفضى إلى حيث عرشك المكين، لكن صرت لا أستطيع السير فيها وعبرها نحوك، تصدنى جدران صلدة وتفصل بيننا صحارى قفر
أعرف أيضا أنى كنت أنانيا وضيق الأفق إلى أقصى حد يصل إليه إنسان، ربما كان السبب هو قناعتى التى لا تتزعزع بأنه ليس ثمة كائن فى هذا الكون يمكن أن يعشقكِ مثلى
أعرف أنى كنت طفلا أنانيا حين سمحت لنفسى ومنحتها الحق فى أن أعبث بأيامكِ وأن أبعثر أقدارك، ولو قليلا، وأن أقدم نفسى متناسيا مقدار ما يسكننى من أسى ووهن مكين، وعدم القدرة على صنع الحلم ، وكامل القدرة على تزيينه، العجز عن تقديم ما أحلم به وما تشتهين
لذا فإنى أعتذر
لا أستحى من عشقى، بل أشفق علىّ وعليكِ منه
ستبقى تلك الرعشة الخفية ترف بين جوانح الروح وجدران القلب، فبالفعل، لم يكن كل ما حدث مرتبا أو مخططا له، لكنها أقدار العاشقين ومصائرهم البائسة، إقترح القلب البوح لكِ، قال له العشق كن فكان، ونفخت فيه من عبق اللقيا ما استحال معه إحتمال الفكاك
تمضى السنوات ويستطيل هذا العشق الأبدى ويتمدد فى الروح ظلا يخفف عنى رهق الوقت وهجير اللحظات التى ضنت بكِ على، وسوف أظل أكتبكِ، قصيدة زرقاء السمات تسكنها العاصفير ويستعمر الندى رباها، سوف أمضى بين عتبات الأناشيد القديمة، أرتل إسمك آيات تنير عتمة الأيام، سوف أمضى حاملا كتابى بقلبى أمده إلى آلهة المحبة على أمل الغفران، مع يقينى التام بأنى سوف أعاود ممارسة خطيئتى السرمدية تلك، أن أظل أعشقكِ ما بات فى الروح مسام يتسع لإسمكِ
أعرف أنه لا مناص من الغرق فى لجة هيامى العنيد، كل هذا وقد أخبرتنى الغيمات أن مقتلى يكمن هناك، حيث الهيام وسخرية الأيام
أدرك ايضا، وبكل اليقين، أن الحلم مستحيل، لكن وبذات القدر أعرف أن العشق كون شاسع الأرجاء لا مكان فيه لإستحالة الأشياء
أتذكر ذلك الكحل النهارى البديع وهو يرسم أفقا اسود الملامح حول عينيكِ الواسعتين مثل أحلامى، أتذكر ارتباكى وكيف أن الدمع قد إتخذ طريقا من العين عبر أوردة النظر إليك، ليصب فى مهاوى القلب، أخفيته قسرا حتى لا يبلل تلك اللحظات الندية وحتى لا تهزأ منا شمس ذلك النهار العجيب
أتذكر اللحظات التى كنت أقرب إليك فيها من كل حبال الوصل وأوردة اللقيا، كم كنتِ قريبة، كم كنتِ بعيدة
كم اصبحتِ أبعد الآن
أكتب الآن القصيدة لا ليقرأها الآخرون، بل لأحتضنها وأدسها فى مسام الروح، لأنكِ فيها، لأنها إنتِ، ولأنكِ هى، ترسمين لوحاتها البيضاء والخضراء والزرقاء، وينضم إليها بنفسج الفرح، تكتيبن إسمها فيعلو بين اسماء الجمال، لأن إسمك منحوت على سماوات الندى
أكتب الآن القصيدة
عفوا تكتبنى الآن القصيدة لأستحيل جسدا خاويا إلا من رياح الشوق وغبار الأسى
الشوق إليكِ والأسى إليا
فى كل نهار أستجدى الليل ألا يعود
لأنه يحمل نفح ذكرى غرسناها هناك، فى تلك المدينة الصديقة، التى ما بخلت علينا بوقتها ونداها العميم، أستجديه ألا يأتى حتى لا أسمع همسات النجمات تسخر منى، منا ومن حلمى الخائب ابدا
أستجدى الليل ألا يعلن إفتتاح لحظات التذكر القاسى، لكنه يصر على القدوم وفى وجه القمر يكتب عبارته اليومية
إنك هالك يا ايها العاشق التعيس
أعترف لكِ
حاولت كثيرا ومرارا أن أمارس تجاهلا يخلع عنى معنى أن أكون، لم استطع، بل تجاهلنى الفرح وإستطاع الأسى أن ينشب أظفاره فى جسد الجسارة
حاولت النسيان، أن أنساكِ، وكان ما جنيته هو نسيان نفسى
تظلين ماثلة
ملء الروح يا صديقتى
وموعدنا
قيامة الأرواح
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 02-25-07, 04:00 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | تماضر الخنساء حمزه | 02-25-07, 04:05 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | عبد المنعم ابراهيم الحاج | 02-25-07, 04:57 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 02-26-07, 02:33 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 02-26-07, 07:21 AM |
 Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | انعام عبد الحفيظ | 02-26-07, 08:30 AM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 02-27-07, 09:26 AM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 02-26-07, 03:19 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | doma | 02-26-07, 05:22 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 02-27-07, 05:04 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 03-02-07, 09:00 AM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | bushra suleiman | 02-26-07, 06:55 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 02-28-07, 07:47 AM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | mutwakil toum | 03-02-07, 10:05 AM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 03-04-07, 07:51 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 03-18-07, 10:20 AM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 03-09-07, 06:51 PM |
 Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | Aymen Tabir | 03-09-07, 07:06 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 03-11-07, 05:58 AM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | AlRa7mabi | 03-11-07, 06:45 AM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 03-12-07, 04:53 AM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | AlRa7mabi | 03-12-07, 09:33 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 03-13-07, 03:24 AM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | Elmosley | 03-12-07, 09:44 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | خدر | 03-12-07, 10:12 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 03-13-07, 03:17 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 03-13-07, 02:21 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 03-20-07, 02:43 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | خدر | 03-26-07, 06:40 PM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 03-27-07, 06:28 AM |
 Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | عواطف ادريس اسماعيل | 03-27-07, 07:16 AM |
| Re: 1 ÷ 2 = المستحيل المر، أو مفتتح إعتراف بائس | أبوذر بابكر | 03-27-07, 02:01 PM |
|
| |
أبوذر بابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست