|
البحث عن الذات الاهداء لدينق
|
البحث عن الذات
قير تور
ليس هناك احد في هذا العالم يبحث عن مكانة شخص اخر ما لك تكن هناك حاجة ملحة لذلك ,اما اذا لم ينهض صاحب الشأن ويحتفظ بكل ما لديه من ثروات وقيم فليست هناك عيون تستطيع التقييم اكثر من عيون صاحب الحق الاصيل. الا ان حالات صاحب الحق تتراوح احياناً ما بين الجهل بالموجود او الاستخفاف به نتيجة الشعور بالدونية- ما يسميه علماء النفس بعقدة الشعور بالنقص (Inferiority complex) وعليه يظل هذا عائماً في وهم اللحاق بمن يظن انهم اعلي شأناً منه في كل شئ ولأنه مقتنع بهذا جيداً يظل مقلداً له بدون تردد. هناك قصة لا اعرف لها مصدراً معروفاً سمعتها من بعض اهلي الدينكا يسخرون بها من تصرفات الكثير من ابناء العناصر الافريقية السوداء والقصة في الاصل خصوا بها الدينكا, تقول القصة ان ثلاثة اشخاص ساروا الي السموات. عندما وصلوا وقف الاول وهوالرجل الابيض مجيباً على سؤال ابيه من الأعالي: ماذا تريد؟ فرد: (اريد علماً اسود به) فجاءه الرد (اذهب ولك ما طلبت).واما الثاني فهو عربي عندما تقدم جاء رده للسؤالاريد مالاً وثروة). وعندما جاء دور الدينكاوي كان رده على السؤال ببساطة دون ادراك لما يقول: (جئت فقط تابعاً لهؤلاء). يقول الراوي ان الجواب جاء للدينكاوي: (اذن فستظل تتبعهما كما اردت). هذه القصة اذا قارنتها بالواقع فستتأكد انها واقع حقيقي لحياة الكثيرين ممن يدعون الافريقية في السودان وهم لا يحملون من ثقافتهم الاصلية شيئاً... فقط يعتمدون على سواد اجسادهم وسواد الجسد هذا اكبر شئ منكور لدى الفتيات فتراهن يسعين لجعل لون وجههن أبيض خلاف بقية الجسم.واذا كنت تغالطني في ما اقول فاذهب اقرب شارع او احد الاحياء الطرفية –او تعال الى الحاج يوسف – حيث العجب العجاب. من اغرب الإدعاءات التي اسمعها دفاع البعض من ابناء الولايات الجنوبية عن هرجلة وفوضي ظاهرة مستوردة من اشرطة الفيديو والسي دي والافلام الاميركية التي ترى فيها الزنوج مربطين بالجنازير والسلاسل وكأنهم مساجين.. من اين لكم بهذه الثقافات؟ هل هناك امة موحدة اسمها (الجنوب)؟. لدي قتاعة راسخة ان هناك اصولاً وقيماً لكثير من القبائل الجنوبية تخلي ابناؤها عنها وصاروا يمارسون بدلاً عنها الكثير من تقليدهم للاوربيين والاميركين باعتبار هؤلاء أعلى شاناً ومكانة. ان فترة الحرب لم تكن ضارة فقط بالانسان بل دمرت اخلاقه لكن لم تكن كلها ضرراً... فقط نحن اهملنا بعض الشئ فهناك الكثيرون من ابناء الولايات الجنوبية قضوا اكثر من ثلاثين عاماً في الولايات نجدهم اصطادوا الاشياء السيئة من كل ثقافة.مثلاً ما الفائدة التي اجنيها من استماعي طوال اليوم لشريط الفنان (وينفي او فرانكو) وانا لا افهم معاني الكلمات والجو الذي تم فيه هذا العمل. هناك سلوك لاحظته عندما كنت قاطناً بالفتيحاب ونفس الشئ الاحظه باستمرار في الحاج يوسف:تجد مجموعة من الشباب الجنوبي يفتحون جهاز كاسيت باعلي صوت ويستخدمون مكبرات الصوت... ما هو ذنب اهل الحي؟ ماذا لو تقدم احد سكان الحي ببلاغ لاقرب قسم شرطة يشكو الازعاج هل يكون اخطأ؟ وهل هناك قبيلة من القبائل الجنوبية تبيح لشبابها صنع الضوضاء للسكان؟ او قل انظر الى مناظر الشباب وهم يترنحون في الشوارع ايام الاعياد... افيدوني بالله عليكم اي القبائل الجنوبية تفتخر بمثل هؤلاء؟ لا توجد ثقافة جنوبية يمكن اعتمادها في الوقت الراهن والسبب ان الابناء يتمنون لو انهم لم ينجبوا من امهات واباء جنوبيين. سبب كتابتي هذه سأبينه باذن الله في حلقة اخرى.
|
|
|
|
|
|
|
|
|