|
Re: صلاح عووضة: الانقاذ صارت لا ترى في الناس الا جيوبا متحركة!! (Re: مكي النور)
|
وصورة اخري في عمود دكتور زهير اليوم
شيوخ الجبايات!!
زهير السراج كُتب في: 2007-02-23 [email protected]
• ان لم تكن بعض مؤسسات الجباية الحكومية تعرف المرض، ولم تدخل في حياتها مستشفى، ولم يغب أحد قادتها أو سدنتها من العمل بسبب المرض.. ألم تقرأ القرآن ولو من باب المعرفة، لتعرف ان الله سبحانه وتعالى قد عفا المرضى ومن مثلهم من تأدية بعض الفرائض حتى يزول السبب.. وعلى رأسها فريضة الصوم التي عظمها سبحانه وتعالى بنسبتها إليه حيث قال.. (كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)؟!. • أم ان هذه المؤسسات تحفظ آيات القرآن والأحاديث النبوية الشريفة عن ظهر قلب، ويمارس بعض قادتها مهمة الإمامة في المساجد والقاء الخطب العصماء على مسامع المصلين وإزجاء النصح لهم باتباع المنهج النبوي الكريم.. بينما هم يعتقدون أنهم بسبب زهدهم وايمانهم الشديد معفيون من تطبيق هذه النصائح على أنفسهم، وهي كلمات يتلونها فقط على مسامع الناس أو بعبارة أخرى (مجرد عدة شغل... كالتي يحملها النجار، يصلح بها أبواب الناس، بينما بابه مخلع!!. • وإلا كيف نفهم ونستوعب ألا يتفهم هؤلاء الجباة العتاة ان هناك شيئاً اسمه المرض، أو العجز، وان المريض أو العاجز.. ليس مثل الإنسان صحيح البدن من الناحية الجسمانية، فهو لا يقدر على الكسب، مثل صحيح البدن، لأن المرض، ولو كان خفيفاً – فهو يوهن جسم الإنسان، ويقلل قدرته على العمل، فما بالك إذا خالط الذهن، وعطل العقل فترة من الزمن؟!. • هل مثل هذا الإنسان الذي انهكه المرض فترة من الزمن، واقعده عن العمل، وأرغمه على إغلاق دكانه المتواضع الذي يتكسب منه المال القليل ليعول به أسرته، وأسرة أخيه الذي بلغ من العمر عتياً- هل مثل هذا الإنسان يعامل كالسليم قوي البنيان بدون أدنى تقدير للظروف التي مرت به، وأدنى شفقة أو عطف أو رأفة؟!. • أين تعاليم القرآن والأحاديث النبوية الشريفة التي تعظون بها عباد الرحمن من جمعة إلى جمعة.. ومن صلاة إلى صلاة... ومن اجتماع إلى اجتماع؟ أين نهج السلف الصالح... الذي تشنفون به آذان العباد صباح مساء... وتغلقون دونه آذانكم.. أم ان آذانكم قد رفع عنها سماع هذه المواعظ؟!. • أحد الشيوخ الكرام من أبناء أم درمان يبلغ من العمر سبعين عاماً كان له دور في النضال ضد الاستعمار، وهو يعول أسرته وأسرة شقيقه الذي يكبره في السن، تكرم عليه مجلس بلدي أم درمان قبل ستة وعشرين عاماً بدكان صغير في السوق الشعبي بأم درمان يبيع فيه الحلويات تارة والصحف تارة أخرى، وظل مستور الحال حامداً شاكراً.. حتى فاجأه المرض اللعين قبل عامين ونصف وأرغمه على إغلاق الدكان... وعندما أنعم الله عليه بالشفاء الآن، وفتح الدكان، غزته جيوش الجباة يطالبون بتسديد مبلغ ثمانمائة ألف جنيه رسوم ترخيص .. فأقسم لهم وتوسل إليهم بأنه لا يملك شروى نقير....ولكنهم ظلوا يحاصرونه من كل مكان ويهددونه بإغلاق الدكان!!. • يا أهل الله أكبر.. (ناس زمان) اغيثوا هذا الشيخ الكبير... بعد ان يئس من شفقة وعطف (جُباة) هذا الزمان؟!. http://www.alsudani.info/
|
|
|
|
|
|
|
|
|