|
Re: صلاح عووضة: الانقاذ صارت لا ترى في الناس الا جيوبا متحركة!! (Re: مكي النور)
|
وصورة اخري من صور الجباية في عمود الاخ الطاهر ساتي اليوم:
اليكم صور مقلوبة من الشمالية ...!!
الأخ/ الطاهر ساتى .. سلام الله عليكم ، أرجو أن يجد هذا الموضوع حظه من النشر عبر زاويتكم التى تؤسس منبراً للديمقراطية والرأي المتفجر وعشقا صادقا لهذا الوطن العزيز. كنا نظن أن حكومة الولاية ممثلة فى سلطات محلية دنقلا ستضع نصب أعينها توفير الخدمات الضرورية بهذه المدينة والنهوض بها وتخفيف الجبايات التى تفرضها على الغلابة ، وتوفير سبل العيش الكريم ومحاربة الفقر والمرض...لكن سلطات المحلية ظلت تدور فى فلك غير الذى نعيش فيه فجاءت بمشروع أسمته (مشروع تجميل مدينة دنقلا ) بتكلفة تفدر ب(خمسة عشر مليار جنيه) -قبل تغيير العملة طبعا- وتم الاتفاق مع احدى شركات المقاولات لتنفيذ المشروع والتى هى بدورها رأت فى هذا المبلغ مايدر عليها ربحا وفيرا ويغنيها عن العناء فعقدت اتفاقا مع شركتى مقاولات من الباطن ( Sub Contractors ) لتنفيذ المشروع ويشمل المشروع معالجات فى الأسفلت وانارة الطريق من المطار الى وسط المدينة..والجدير بالذكر أنهم سيقومون بمعالجة الطرق الداخلية المنفذة بواسطة شركة (ماسة) فكأنهم يقولون : ان هناك اخطاء فنية فى تنفيذ هذه الطرق...ولك ان تتخيل- عزيزى القارئ- ان سلطات المحلية التى تعد مثل هذه المشروعات على عجل وتأتى بها كالنبت الشيطانى ، تعلم تمام العلم أن انسان هذه المحلية مايزال يعانى فى أبسط مقومات الحياة... واليكم صورا مختصرة جدا من هذا الواقع المرير. * احصائيات وزارة الشئون الاجتماعية بالولاية تقول: ان اكثر من 50% من مواطنى الولاية يعيشون فى مستوى الفقر والاحصائيات الحقيقية بالطبع اكثر من ذلك بكثير فهنالك من ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ) . * سوق مدينة دنقلا الكبير والذى هو قبلة أهل كل الولاية من مختلف المحليات ، تعم فيه( الهرجلة) وعدم التنظيم فهو سوق للخضار والباعة المتجولين و(ستات الشاى)..وموقف للركشات والعربات الصغيرة منها والكبيرة وفى ذات الوقت سوق لتجارة المواشى وعربات الكارو.وكل أسواق المحلية تفتقر لدورات المياه والصرف الصحى. * فى ظل السعى اللامحدود لزيادة المواعين الايرادية تم توزيع كل شبر فى السوق الشعبى بدنقلا حتى فاق عدد الاكشاك أكثر من 800 كشك ولضعف القوة الشرائية فان 90% من هذه الاكشاك غير مستثمرة..ومع ذلك فان أصحابها ملزمون بدفع عوائد شهرية للمحلية * معظم شبكات المياه بمدينة دنقلا الكبرى عبارة عن شبكات عشوائية حيث قام المواطنون بمد الخطوط الفرعية الى منازلهم من الخط الرئيسى على نفقتهم الخاصة فى ظل اهمال ادارة المياه بالمحلية.مما جعل تلك الاحياء تغرق فى بحر من المياه الشىء الذى أدى لتوالد البعوض وتفشى مرض الملاريا. * المحلية ظلت تطارد كل أصحاب المحال التجارية وحتى أصحاب المهن الهامشية فى تحصيل ماتفرضه من رسوم ..(والويل لمن لايدفع)..لانه سيحاسب يموجب الأمر الحلى لسنة2007م اما بالسجن لمدة ثلاثة أشهر أودفع غرامة(150)ألف جنيه ، أوالعقوبتين معا وتتضاعف هذه العقوبة بمرور الزمن.ولا توجد استثناءات من هذه العقوبة حتى لذوى الحاجات الخاصة من معوقين وغيرهم. * ادارات الزراعة بالمحلية توالت عليها الشكاوى من بعض المزارعين مؤخرا بعد اصابة ( العسلة) لمحصول الفول المصري فى بعض المناطق الزراعية فقامت بتوزيع موبيد ( الدايزونون) للمزارعين بعد انتهاء مدة صلاحيته عبر ادارة الزراعة فى الوحدة الادارية المعنية. * عموما...ان الانسان الذى ظل يقدم كل شىء هنا فى الشمال دون أن ينتظر المقابل...كان حريا بالمسئولين أن يوفوه بعض ماله عليهم بدلا من أن يبيعوا له السراب...وهذا الانسان بالطبع لا يهمه كثيرا أن يعيش فى (كازابلانكا) ولا مدينة الأحلام بقدر مايهمه أن لايصادر حلمه الأساسى فى المأكل والمشرب والصحة والتعليم ، ، ، ، ، ولكم شكري وتقديري ، ، ، مهندس / أيمن التوم حسن ** من اليكم .. شكرا للاخ ايمن مع اعتذاري على اختصار المقال بحيث لا يخل بجوهر القضايا ، وليتناسب مع مساحة الزاوية ... ( ساتى ) http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=31208
|
|
|
|
|
|
|
|
|