|
صلاح عووضة: الانقاذ صارت لا ترى في الناس الا جيوبا متحركة!!
|
حسّسوا على جيوبكم...!!!
صلاح الدين عووضه كُتب في: 2007-02-22 [email protected]
واحد طيب من عامة أهلنا السودانيين المكتوين بـ(جبايات!!!) الإنقاذ اشتكى لي بالأمس مما قال أنها (أغرب!!) حكومة تمر على البلاد في تاريخها المعاصر... اشتكى لي وهو لا يدري أن المُشتكَى إليه ليس بأعلم من المشتِكي فيما يتعلق بمحاولة البحث عن إجابة على السؤال الذي ظل يتردد على ألسنة الكثيرين: (وبعدين ؟!!!)... قال أن حبل الصبر لم يعد فيه ما يُمدّ.. وأن الجيب لم يعد فيه ما يُدفع.. وأن الحيل لم يعد فيه ما يُشدّ.. وأن الجسد لم يعد فيه ما يُطعن أو يُضرب من أشبار بعد خوض لمائة واقعة مع سيوف سياسات الإنقاذ ورماحها... قال أنه يعز عليه من ثمّ أن يموت كما تموت العير – كما عز ذلك على خالد بن الوليد من قبل – بدلاً من أن يموت وهو يدافع عن كرامته، وعن عزته، وعن (رجولته) في ساحات يعلمها جيداً – كما يقول – القابضون على زمام الأمور الآن... يقول قوله ذاك كان الرجل الطيب البسيط وهو ينظر إلىَّ مستنطقاً لعل الذي أقوله يُسكت عنه غضبه.. أو يُذهب عنه حزنه.. أو يدفع عنه وساوس قد تكون من شيطان (عفريت) يريد أن يتسلى به وهو يبادر بدعوة الإنقاذ إلى المبارزة في ساحة إحدى الـ(صواني!!)... (حالة!!) نموذجية هذه لواقع الكثيرين من أبناء الشعب السوداني الآن.. أكثرية من المعذبين في الأرض مقابل أقلية من المنعمين.. غالبية تُجبى منها الجبايات لصالح (طبقة) لا تعرف عن الجبايات هذه إلا ما تقرأه في الصحف أو تسمع عنه من الناس... طيب.. ما الذي بقى لدينا مما يجب أن نقوله ولم نقله ؟!!... أنقول أن الإنقاذ صارت لا ترى في الناس إلا (جيوباً) متحركة تماماً مثل الحلاق الذي لا يرى فيهم إلا شعوراً متحركة، أو صبي الورنيش الذي لا يرى فيهم إلا – لا مؤاخذة – أحذية متحركة ؟.... قلنا.. أنقول أن على الناس أن (تحسّس) على جيوبها حتى لا (تنتشل!!) الإنقاذ منهم جباية أو رسوماً أو (أتاوة) غير قانونية استناداً إلى قوانين الإنقاذ نفسها ؟... قلنا.. أنقول أن على الإنقاذ أن ترأف بالشعب السوداني، وأن (تحن) عليه، وأن (تحس بيهو) بعد أن يفترض أنها (شبعت!!)؟... قلنا والله العظيم... أنقول أن على الإنقاذ أن تفهم أن واقع الشعب الفلسطيني الذي تتفضل عليه بملايين الدولارات ليس أسوأ من واقع شعبها هنا بالداخل؟... قلنا بدل المرة مرتين.. أنقول أن على الإنقاذ أن تتذكر أن لصبر الشعب السوداني حدوداً مما لم يتذكره قبلها نظامان شموليان مثلها ؟.... قلنا.. وأعدنا.. وكررنا.. أنقول أن على الشعب أن يكشر عن أنيابه ما دامت الإنقاذ لا تريد أن تحس لـ(تخانة!!) في جلدها ؟... حتى هذه قلناها.. أنقول أن على الناس أن يمتنعوا امتناعاً (جماعياً) عن دفع الجزية عن يد وهم (صاغرون!!) ؟... ها نحن نقولها.. والجزية هنا انما نعني بها كل ما يُتحصل بأرانيك (غير قانونية!!) من رسوم وجبايات ودمغات (غير قانونية!!). لم يبق لنا بعد هذا إلا أن نقف بجوار صينية من الصواني نذكر الناس بهذا الذي نقوله.
http://www.alsudani.info/index.php?type=6&issue_id=1227&col_id=72&bk=1
|
|
|
|
|
|
|
|
|