مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 01:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2007, 11:45 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    وكتب محمد نايل :
    لا شك أن الأديان التي بعث الله بها أنبيائه ..
    لا يستطيع أي مؤمن أو ملحد أن ينكر أنها تهدف
    لخير البشرية وصلاح حالها وأن تعاليمها
    الفاضلة تنمي نوازع الخير في نفس الإنسان. وإذا كنا نريد أن
    ننصف بعض المباديء والأفكار التي صاغها البشر من بنات أفكارهم
    فلا شك أن البعض منها يهدف كما تهدف الأديان لمصلحة البشرية
    وخيرها وتربيتها بالقيم الفاضلة، ولكن هنالك الكثير من الأفكار
    العنصرية والفاشية التي تخدم قطاعات معينة من المجتمع تملأ أذهان
    الكثير من الناس ويعتقدون بها ويموتون من أجلها . إن هذه الحياة
    مليئة بالنبل والنذالة أيضاً، بالفضيلة والرذيلة وبكل ما هو لخير
    البشرية أو شر عليها، ومما لا شك فيه أن النفس الإنسانية بكل ما
    فيها من تناقضات هي المعمل الأول لصناعة هذه الصفات والأحاسيس، وحينما
    تتغلب القيم الخيرة أو الشريرة تتكون منها شخصية الإنسان ومن ثم
    تتكون سمة المجتمعات الإنسانية من السمات الغالبة في تكوين الأفراد،
    وسيظل الصراع محتدما ما بين الخير والشر في نفس الإنسان، كما سيظل
    محتدماً ما بين النماذج البشرية التي تفرزها هذه الصفات والأفكار
    المتصارعة بداخله، ومن هذه النماذج يصنع المجتمع النظام الذي يختاره
    بالأغلبية التي تكونت من القيم الفاضلة أو الشريرة، وكما تتكون شخصية
    الفرد من خلال الصراع المحتدم بداخله، تتكون أيضا سمات المجتمع
    ومعالمه وستظل هذه القيم التي تتعارك بداخل الإنسان هي نفسها التي
    تصطرع في مجتمع القرية فالمدينة .. فالعالم وإلى ما شاء الله ، فالفرد
    حين تصطرع في داخله نوازع الخير والشر تتغلب إحداهما على الأخرى
    فتتكون شخصية الإنسان من النزعة الغالبة ومن هذه الشخصية تتبلور نظم
    المجتمع وقيمه منها حين يصبح هذا النموذج أو ذاك هو الصفة الغالبة
    في مجتمع القرية أو المدينة أو الدولة، أي أن المجتمعات تتكون من
    هذا الصراع الخفي الذي يدور في داخل نفس الإنسان ولا تتكون أبداً من
    الأفكار والمبادي والأديان التي أثبتت الأحداث التاريخية على مر العصور
    أنها قد فشلت في صياغة النفس الإنسانية وفق ما تهوى فالنفس الإنسانية
    هي التي تكيف المباديء والأديان بحيث تتفق مع ما تنشده هذه النفس من
    خير أو شر من رذيلة أو فضيلة، وهكذا تنحرف كل المباديء عن متطلبات
    النفس الإنسانية من خير أو شر، وهي التي تصوغ الأفكار والمباديء وتفسرها
    بالطريقة التي تتفق مع أهوائها ومصالحها، ولا يمكن لأي مبدأ أو دين أن
    يصوغ النفس البشرية والدليل على ذلك هو أن ننظر إلى المباديء الإشتراكية
    أو الرأسمالية والأديان الإسلام والمسيحية واليهودية، فالإشتراكية لها عشرات
    المدارس وكل صاحب مدرسة يحاول أن يجعل مبادئها تتفق وأهوائه الشخصية
    فنجد شاوسيسكو في رومانيا قد حولها وفق أهوائه إلى ديكتاتورية شخصية
    بديلا لدكتاتورية البروليتاريا لمصحلته وأتباعه وإذا أخذنا التنظيمات
    الإسلامية في البلدان العربية وغيرها نجد أنها تختلف مع بعضها البعض إلى
    درجة الإقتتال والموت في حين أن الإختلاف بينها لا يتجاوز المصالح الشخصية
    ولا يمت للدين بصلة، مثل التنظيمات الإسلامية في لبنان تقاتل بعضها البعض
    الآخر ويتركون إسرائيل التي دنست المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
    وإذا أخذنا العالم وهو يموج بأمثال هذه التنظيمات التي تدعي أنها تحمل
    فكراً معيناً دينياً أو وضعياً والحقيقة أنها لا تحمل إلا مصالحها الخاصة
    وآرائها المنبثقة من دواخلها ومشاعرها التي تتصارع بداخلها وهكذا فنحن
    نجد النماذج التي يقدمها لنا التاريخ في الشخصيات التي تطفح على السطح
    تؤكد حقيقة أن النفس الإنسانية هي التي تتحكم في العقائد والمباديء وليست
    هي التي في النفوس، فنجد مثلاً النماذج المتباينة من الشخصيات التي تظهر
    بين آونة وأخرى وفي البلد الواحد وتباين الأنظمة التي تتعاقب على البلد
    الواحد والمختلفة تمام الإختلاف وهذا ما يؤكد بأنك لا يمكن أن تصوغ النفس
    الإنسانية من الأسوأ إلى الأفضل وأن مسيرة التاريخ ستسير ولن تنتكس إلى
    الوراء وهذا ما تنفيه الأحداث منذ فجر التاريخ، فالبشرية رغم التقدم
    الهائل في كل المجالات إلا أن الإنسان والنفس الإنسانية لم تراوح مكانها
    من العهد القديم، فنحن لا نستطيع أن نقول واحد زايد واحد يساوي أثنين
    حين نريد أن نصوغ النفس الإنسانية لأنها دائماً تتمرد وتعود إلى ما تركته
    بالأمس. فمثلاً في أندونيسيا يخلف سوكارنو سوهارتو فهل هذا بحساب المباديء
    واحد زايد واحد يساوي اثنين .. ذو الفقار وضياء في باكستان نقيضان .. هذا
    معناه أن التاريخ يمكن أن يسير إلى الأمام أو الخلف ، لماذا؟ لأن النفس
    الإنسانية تتحكم فيه .. موبوتو لوممبا، فاروق عبدالناصر وكثير .

    وإذا أخذنا التاريخ الإسلامي في بداياته، وكيف أن التربية والعقيدة الإسلامية
    قدمت لنا نماذج ممتازة من القادة ومن أصحاب النبي الذين يتميزون بمباديء
    الإسلام واخلاقياته، فهل قدمت لنا هذه المباديء الإسلامية نماذج من البشر
    بأنها استوعبت المباديء الإسلامية وتخلصت من كل المؤثرات النفسية التي تؤثر
    على شخصية الإنسان وتتحكم فيها. لا أعتقد أنها فعلت ذلك لأنه وبعد أن جاء
    الإسلام كان لكل واحد من أصحاب النبي صفاته وسماته رغم أنهم أستوعبوا
    مباديء الإسلام وتخلصوا من أغلب المؤثرات النفسية التي تؤثر على شخصية
    الإنسان وتتحكم فيها وتحيد بها عن الطريق القويم. الإسلام هو العقيدة الوحيدة
    التي قدمت لنا نماذج من البشر لم يقدمها لنا أي دين أو عقيدة أخرى ولكنها
    كانت مقتصرة على عهد الخلفاء الراشدين خصوصاً أبابكر وعمر وعلي بن أبي طالب
    وعمر بن عبدالعزيز .. فهل دحضت فكرة أن النفس هي التي تتحكم في شخصية الإنسان وتطوع
    المباديء والعقائد لتلائم معها. وهنا أقول هل أخذ سيدنا عمر بمباديء الإسلام
    كما أخذ بها أبوبكر رغم التشابه بينهما ورغم أن كليهما في طريق الحق سواء،
    وهل شخصية عمر كشخصية أبوبكر وهل تشبه شخصية عثمان عمر وهل يشبه عثمان
    علي بن أبي طالب رغم أنهما لم يختلفا على شيء من أمور الدين والدنيا كما
    نفعل نحن الآن في كل بلاد المسلمين. إن شخصياتهم تختلف تمام الإختلاف ولكنها
    تختلف في شيء واحد هو الطريق إلى العدالة. وهكذا تختلف النظرة من إنسان
    لآخر وتتشكل شخصية الإنسان حسبما تأمره نوازعه النفسية لا كما تأمره ه
    العقيدة أو المباديء وهكذا تختلف النفوس حتى تلك التي أختارت طريق الخير
    ويصبح لكل نفس سماتها وصفاتها التي تختلف عن الآخرين رغم وحدة التوجه ورغم
    تخرجهم من مدرسة واحدة، فخريجي الجامعات والمدارس العليا يعبون من منهل
    واحد ولكنهم عند يتخرجون تتفرق بهم السبل فيخرج من بينهم الطبيب الحاذق
    وقاطع الطريق والقاضي واللص ومدمن المخدرات والواعظ والمنحرف والمستقيم
    رغم تخرجهم من مدرسة معرفية واحدة. فبرغم التطور المادي والحضاري للبشرية
    فما زالت النفس الإنسان في بدائيتها تحكم بشريعة الغاب في القرن العشرين
    ومازال التعصب الديني والعنصري يتحكم في علاقات البشر . من كل هذا الصراع
    في نفس البشر والتناقضات بدواخل النفوس سيظل الصراع قائماً في دواخلها بين
    الخير والشر، وأن أولئك الذي يضعون النظريات العلمية ليؤكدوا نظرية تطور
    الإنسان نحو الأفضل قد ضلوا الطريق وستظل النوازع الإنسانية تصطرع في النفوس
    ما دامت هناك حياة على ظهر هذا الكوكب ولن يأتي ذلك اليوم نعود فنصبح
    من الملائكة، فإذا كنا أشبه بالملائكة عندما كنا أطفالاً فإننا بعد أن
    نتجاوز مرحلة الطفولة تختلط في دواخلنا صفات الملائكة بصفات الشياطين
    وسيظل الصراع قائماً بين الملائكة والشياطين إلى أن يرث الله الأرض، ومن أجل
    كل هذا فأنا أقول لكل الذين يعتقدن أنهم يستطيعون صياغة النفس البشرية
    حسب أفكارهم ومبادئهم أقول لهم أنكم لن تنجحوا في ذلك وأن النفس الإنسانية
    هي التي ستصوغ مبادئكم وأفكاركم وفق ما تهوى وستظلون تعيشون في وهم كبير
    وسوف تصادمون النفس البشرية والتي هي أكثر تعقيدا من أن تصاغ بأفكاركم
    بل هي التي تستغل مبادئكم وأفكاركم وتستخدمها وفق مصالحها وأهواءها
    وستظل النفس الإنسانية المأوى الدائم للملائكة والشياطين حينما تنتصر
    الملائكة في نفس إنسان ينتصر الشيطان في نفس أخرى وهكذا تنهار الحضارات
    الإنسانية منذ فجر التاريخ الحضارة الرومانية واليونانية والمصرية وتنهار
    الحضارة الإسلامية وينحسر مدها الذي عم أرجاء المعمورة وتنهار الشيوعية
    أخيراً في شرق أوروبا وتعود شعوبها لتحتضن أفكارها القديمة ويعود سكان
    ليننجراد إلى تسميتها بطرسبورج قيصرهم وولي نعمتهم الذي ذاق على عهده
    الفلاح الروسي الهوان على أيدي ملاك الأرض وكأنه أشتاق إلى ذلك العهد
    الذي أنطوى في داخل النفوس وطفح محطما كل الحواجز التي كبلته بها
    الماركسية لتثبت النفس الإنسانية بأن ليس هناك مبدأ أو فكرة يمكن أن
    تهيمن عليها.

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 02-22-2007, 02:11 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-20-07, 01:49 PM
  Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-20-07, 01:51 PM
    Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-20-07, 01:53 PM
      Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد munswor almophtah02-20-07, 07:27 PM
        Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-21-07, 10:38 AM
          Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-21-07, 01:40 PM
            Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-21-07, 01:42 PM
              Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-22-07, 11:31 AM
                Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-22-07, 11:45 AM
                  Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-22-07, 02:16 PM
                    Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-25-07, 11:29 AM
                      Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-26-07, 08:41 AM
                        Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-26-07, 11:42 AM
                          Re: مزارع .. كتب الشعر .. ونشط في السياسة والثقافة .. محمد نايل محمد Mohamed Abdelgaleel02-27-07, 12:44 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de