|
تصريح صحفي حول أحداث العنف الأخيرة في الجامعات...الحزب الشيوعي السوداني
|
تواترت خلال الأيام القليلة الماضية، أحداث عنف دامية في عدد من الجامعات:- جامعة النيلين وجامعة الأزهري ثم جامعة القضارف وأخيراً جامعة السودان. وقد أسفرت هذه الأحداث عن مقتل طالب وجرح آخرين.
إننا إذ نترحم على روح الطالب الفقيد ونواسي الجرحى، نحمل مسؤولية ما حدث، كاملةً غير منقوصة، لطلاب المؤتمر الوطني. فالمعلومات التي رشحت تشير بوضوح إلى أن طلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم، كانوا قاسماً مشتركاً في إشعال فتيل العنف. إنهم، كدأبهم دائماً، عندما ينعزلون ويخف وزنهم، يحاولون من ناحية، منع نشاط التنظيمات المناوئة لهم بالقوة، كما حدث لتنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين بجامعة النيلين. ومن ناحية أخرى يلجأون للتزوير في مسار العملية الانتخابية للاتحادات الطلابية، ولضرب عرض الحائط بالإجراءات والضوابط الدستورية التي تنظمها، كما حدث في جامعتي السودان والقضارف. وفي كل الأحيان يضيقون ذرعاً بالرأي الآخر، بل وبالممارسة الديمقراطية في كل تفاصيلها ومعالمها. ولعل ما قررته إدارة جامعة السودان بالأمس، حول إرجاء العملية الانتخابية لاتحاد طلابها بعد أن أعلن طلاب المؤتمر الوطني فوزهم بها، يقف دليلاً دامغاً على نهج التزوير الذي يمارسونه.
لقد رفعت السلطة التي يهيمن عليها المؤتمر الوطني، القيد عن تجميد الاتحادات الطلابية في عدد من الجامعات، بأثر نضال طلابها المتواصل والمدعوم بمطالبات قوى المعارضة بالتحول الديمقراطي. ولا جدال حول أن الممارسة النقابية الطلابية، جزء من هذا التحول، إلى جانب إنها جزء من العملية التعليمية التي تسهم في الارتقاء بمستوى الطالب.
إننا إذ ندين أسلوب العنف جملةً وتفصيلاً، ندعو لوحدة طلابية عريضة في كل جامعة، حول ميثاق لرفضه وقطع الطريق أمام تكراره بإدانة ورفض كل العوامل والأسباب التي تقود إليه.
كما ندعو إدارات الجامعات، حرصاً على استقرار التعليم الجامعي، لأن تبادر بإعلان شرعية النشاط السياسي للطلاب، وقيام الاتحادات الطلابية.
كما ندعو لأن تجرى العملية الانتخابية للاتحادات تحت إشراف لجان محايدة يشترك فيها الأساتذة والطلاب ويرأسها قضاة.
سكرتارية اللجنة المركزية
الحزب الشيوعي السوداني
15/2/2007
|
|
|
|
|
|