|
الهيب هوب ..... وبرجي مركز التجارة في مانهاتن
|
قد يبدو عنوان هذا المقال تظلله بعض الغرابة.. ماهي كلمات (هيب هوب).. بل ماهو التفجير..!! كلنا يذكر الحدث الذي هز كل العالم من اقصاه الي ادناه.. ذلك الذي حدث في الحادي عشر من سبتمبر 2001م بمدينة نيويورك الامريكية وفي حي (مانهاتن) الراقي. لكن مانود ذكره ان كلمة (الهيب هوب) هي اسم لفرقة غنائية ذات شهرة عالية في الولايات المتحدة.. ولها البوماتها واسطواناتها التي تملأ اسواق العالم سواءً اسطوانات فونوغراف( بك أب ) او اقراص سي. دي مدمجة. هذه الفرقة (هيب هوب) احدثت طريقة جديدة للتسويق والدعاية لاعمالها الفنية، وقد بدأت تجاربها الاولي في مدينة الفنون (لوس انجلوس) علي الساحل الغربي لامركيا المطل علي الباسفيكي الذي يسمونه في علم الجغرافيا (المحيط الهادي) وطريقة غناء هذه الفرقة هي حفلات صباحية ميدانية تقيمها في اطراف الشوارع الهامة في البلد، وقد نجحت التجربة في لوس انجلوس حيث كانت الفرقة تغني وتصور الالبومات يعمل والجمهور يعيش الحدث علي الهواء.. لتأتي الايرادات العالية عند بيع هذا الانتاج بوسائل الميديا المختلفة. وعند نجاح تجربة هذه الحفلات (الشوارعية) قامت الفرقة (هيب هوب) بنقل التجربة الي المدينة الثانية من حيث الاعلام والاهمية الدولية.. الي نيويورك علي الساحل الشرقي للقارة.. وهنا تأتي اهم الاحداث مصادفة.. ويكون الابداع حاضرا.. ففي صباح الحادي عشر من سبتمبر 1002م والسماء صافية والجو صحو.. وفصل الصيف قد ولي.. والشتاء لم يأت بعد، خرجت فرقة الهيب هوب) ومعها آلاتها في الساعة الثامنة والنصف صباحا .. وحددت ان تقيم حفلها (الشارعي) في شارع عريض يؤدي في نهايته الي موقع مركز التجاري الدولي.. اي ابراج التجارة. في ا لساعة التاسعة صباحا بدأ الغناء.. وبدأ جمهور المارة يتجمع.. والساوند سيستم (يلعلع).. وكاميرات المخرج تصور الغناء بغرض الانتاج والتوزيع فيما بعد. وقد كانت الاغنية الاولي هي رمزية.. تتحدث مفرداتها عن غلاء ايجارات المساكن هناك.. والكاميرات تقوم بتصوير العمارات الواقعة علي الشارع كخلفية لمعاني مفردات الاغنية التي تتحدث عن ازمة السكن كمما قلنا.. هنا تظهر طائرة في سماء نيويورك وهي تتجه نحو احد برجي مركز التجارة.. والمخرج يأمر المصور بالتركيز علي هذا المشهد كلوحة فنية جاءت من عالم الغيب لتجميل وتحسين الاغنية علي الفيديو كليب المتوقع انتاجه.. وفجأة تقتحم الطائرة برج التجارة.. ويحدث الانفجار الذي هز الشارع كله وهز العمارات الواقعة علي ذات الشارع.. والمخرج والمصور لم يهتزا وواصلا تصوير المشهد الاول كاملا برغم توقف الغناء والذعر الذي اصاب اعضاء الفرقة حيث كان أن اختلط الحابل بالنابل. وفي هذذه الاثناء اتصل المخرج بشبكة (سي ان ان) واخبرها باقتحام الطائرة للبرج الاول وهو قد صور المشهد.. فطلبت منه (السي ان ان ) مواصلة التصوير ووعدته بالحضور حالا لاتمام صفقة شراء هذا الشريط بمبلغ مقنع. وصلت عربات التلفزة التابعة للقناة علي عجل ثم واصلت التصوير.. وما ان مضت ربع ساعة علي الحادث.. الا وتأتي الطائرة الثانية تتهادى وتتبختر في سماء مانهاتن لتضرب البرج الثاني. وكسبت سي ان ان الجولة والسبق ونقلت للعالم بقية مشاهد الانهيار علي الهواء ومن ذاك الشارع مباشرة. مدير فرقة (هيب هوب) كان ذكيا.. فقد باع الشريط.. واحتفظ بحقوق بيعه لاي قنوات اخري تطلبه.. غير ان السي ان ان اعطته ما يريد.. وقامت هي بحقوق النشر والبيع لقنوات العالم مثلما هو معروف في مثل هذه الحالات. لذلك نقول ... ان الابداع هو الذي يرجع له الفضل في تصوير وتوثيق تلك المشاهد التي دخلت تاريخ البشرية من اوسع ابوابه. ************** ملاحظة : تلك المعلومات سبق ان نشرتها القارديان البريطانية في ذلك الزمان وقمنا بسودنتها ... زمان أيضاً،،،،،
|
|
|
|
|
|