|
Re: مسألة التحول الديمقراطي (Re: فدوى الشريف)
|
الأخت فدوى
سلامٌ من الله عليك
التحول السلمي عبارة أستغلت من قبل الأنقاذيين لإطالة أمدهم في السلطة وأصبحت خالية من المضمون الأن وحتى الإنقاذ لاتعترف بذلك ويشهد عليها الشمولية التي تحكم بها الشمال وذلك لأن الجنوبيين ظفروا بمن يحكمهم وحتي الرئيس نفسه لا يستطيع التدخل في شئونهم وعلينا في الشمال فقط الثورة على هذا النظام وهذا الخيار بات الأكثر نجاعةً للخلاص من الإنقاذ فهل تستطيعي من موقعك أن تتلمسي هذا الطريق وبالنسبة لخيال الظل في عنوان المقال فقد كتبت فيه المقال ادناه قبل اشهر وهنا في سودانيز أون لاين.. ألية التحول الديمقراطي الأكذوبة والوهم /مجاهدعبدالله
Quote: الأمل الذي يحدو بالكثير من تيارات المعارضة تجاه تفكيك الأنقاذ لنفسها من أجل التحول الديمقراطي السلمي في السودان بات في مهب الريح وقد وقع الكثيرون في في هذا الفخ المحكم والذي حبكته رموز الانقاذ بوعودها البراقة لقيادات العمل المعارض منذ نيفاشا ومروراً باتفاق القاهرة ثم ابوجا وأسمرا ويبدو أن الابتسامات الصفراء والتي أفلحت الوفود الحكومية في توزيعها أثناء المفاوضات والتي أُخذت من قِبل قيادات المعارضة والحركات المسلحة على السجية قد أتت أُوكلها وبان ذلك حتي على مستوى الشكل الذي أخرجت به هذه الأتفاقيات والتي لا تساوي حتي المداد الذي كتبت به وصار التباكي على هذا الواقع المأزوم ديدناً تنتهجه المعارضة بأطيافها وهي نفس الأطياف التي تعاملت مع الأنقاذ بشيئ من ضعف الذاكرة عندما جلست للتفاوض مع هذا النظام وهو نفس النظام الذي أفقدها الشرعية عام 89 والذي نكل بها وطاف بها في السجون ومعتقلات التعذيب وسعى لأضعافها بشتي السبل والطرق وشق صفوفها وبادر بشراء بعض ذمم قياداتها وأمتد ضعف الذاكرة لحالة الشعب زهاء كل حكم الانقاذ والذي هضم كل الحقوق والحريات وشرّد خبرات الخدمة المدنية وأبدل قومية المؤسسة العسكرية بقوم من المؤتمر الوطني وجعل من الفساد متنفساً لابد للشعب من أستنشاقه كما أن ضعف الذاكرة وصل الى الخراب الذي طال المؤسسات الحكومية وتوزيعها على عضوية المؤتمر الوطني بدل الخصخصة التي نادوا بها من أجل الشعب والبترول المُحتكر لهم تنقيباً واستخراجاً وبيعاً . والحديث يطول عن التناسي الذي عمدت المعارضة أن تصتحبه معها في مفاوضاتها مع هذا النظام وهو ما لا يتنافى مع قراءاتها للواقع من المنظور السياسي وذلك عندما جلست للتفاوض بقلب مفتوح مع من لاقلب له وصدقت وعوده وهو المعروف بالغدر والخيانة ونكث العهود حتى على مستوى الداخل التنظيمي ورمت بنفسها على أحضانه ولم تري وجه الانقاذ المكتسي بالابتسامات الخبيثة وهو يربت على ظهرها وحدث كل هذا لاطياف المعارضة المتوهمة بتجذّر الديمقراطية في الأنقاذ وغاب عنهم أن فاقد الشيئ لايعطيه وتحسب المعارضة نفسها اليوم أنها قد وقعت في أخطاء أجرائية وهو من باب الأنتقاص في مقدار الخطأ وتتوهم في عودة النظام الى رشده وتنفيذه لجملة الاتفاقيات الموقعة بينهما ولكن فات عليهم تعيين المقادير في هذا الخطأ وهو بمنظور الشعب المطحون والذي لاقى من الذل والهوان ما لاقي في زمن الأنقاذ أن الخطأ كان قاتلاً للرصيد الشعبي لهذه التيارات السياسية ،هذه التيارات التي قبلت بالجلوس والتفاوض مع النظام المتمكن بالشراكة مع الحركة الشعبية ورضيت المعارضة أن تنتظر الفضلات من المراسيم والمناصب الاتحادية والولائية وأصبحت كاليتيم في مأدبة اللئام والذين لايمكن أن يبتاعوا طعاماً فوق حاجتهم وحتى التمنيات والأحلام السعيدة التي تطمئن بها المعارضة نفسها والتي تتمثّل بأنتهاء الفترة الأنتقالية واللجوء لصناديق الأقتراع وهو ما ترميّ اليه المعارضة بكل ثقلها يؤكد اندثار التحليل السياسي والقرائن الواقعية داخل منظومات المعارضة وأن درجة التسطيح السياسي للقيادات بلغ القمة وكأنهم لا يعلمون أن مالك السلطة والمال في بلد يتنامى كالسودان يسهل معه تجديد السلطة وأن الانظمة الشمولية لا تجد كثير عناءٍ الا في تكملة النسبة المئوية للفوز بالانتخابات والجدير بالذكر أيضاً أن الفساد سوف يكون من أعتى الأسلحة والتي سوف يستخدمها المؤتمر الوطني من أجل أستمراريته في السلطة حيث بالفساد يتم تطويع المؤسسات المدنية والعسكرية وبالفساد نفسه سيتم تحييد بعض حلفاء المعارضة وبالفساد أيضاً سوف تتم بعض الأغتيالات المعنوية لبعض رموز المعارضة وبه أيضاً يتم شراء الذمم والاصوات في المعارك الانتخابية لذلك نجد أن النظام الحاكم يتشدق من كل الزوبعات التي تصدرها بعض الاصوات المعارضة ولسان حال النظام يقول أن المعارضة مازالت في المربع الأول ، فالوهم الذي تعيش فيه المعارضة اليوم وهو أمكانية التحول السلمي الديمقراطي لهذا النظام وهو الشيئ الذي لايمكن حدوثه ولايمكن أن يتحقق مع قرائن الواقع الذي يتأزم يوماً بعد يوم ولابد من دحض هذه الأكذوبة الكبيرة من المخيلة السياسية وأن من يجول بخاطره فكرة نخر هذا النظام الشمولي من الداخل وأقتلاع الحقوق بالتجزئة وترتيب تقسيطها عليه أن يعلم أولاً أن هذا النظام وزهاء سنين حكمه ظل يتعامل مع الواقع بشيئ أشبه بالمعركة وعمد الي حفر الخنادق حول نفسه مما يتعذر الاختراق نحو المركز والقرار السياسي وثانياً أن الحقوق لا تتجزأ وثالثاً ولطالما الحق معنا فلماذا نستجديه . ولابد للمعارضة من أن تصحو من غفوتها المكدسة بالاحلام والاوهام وأن الواقع ظهر جلياً بالأكذوبة الكبيرة والمسماه بالتحول السلمي الديمقراطي كما أن الشعب لابد له من تحسس موقعه من كل هذا الزخم المفضي لزعزعة استقراره وأمنه، فلا مجال للمفاصلة في حقوقه ومكتسباته المهدرة من قبل الانقاذيين ولامكان لفرض الكفاية في النضال ولا لفرض الوصاية على جلب التقدم والنماء ،وأن رحلة أستعادة الحقوق يجب أن تبدأ فلا توجد سجون ومعتقلات بها تعذيب أكبر من سجن الهموم الذي نحمله كشعب ولا موت يحدق بنا أكثر من الامراض الفتاكة التي عششت في أجسادنا ولا يوجد غالي نمتلكه ونخاف عليه أكثر من حريتنا المفقودة داخل أوطاننا . |
خالص الود...
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مسألة التحول الديمقراطي | فدوى الشريف | 01-29-07, 03:22 PM |
Re: مسألة التحول الديمقراطي | Nadia Elsir | 01-29-07, 03:28 PM |
Re: مسألة التحول الديمقراطي | HAYDER GASIM | 01-30-07, 02:10 AM |
Re: مسألة التحول الديمقراطي | Abdulbagi Mohammed | 01-30-07, 07:16 AM |
Re: مسألة التحول الديمقراطي | فدوى الشريف | 01-30-07, 01:53 PM |
Re: مسألة التحول الديمقراطي | Nadia Elsir | 01-30-07, 02:07 PM |
Re: مسألة التحول الديمقراطي | فدوى الشريف | 01-30-07, 02:40 PM |
Re: مسألة التحول الديمقراطي | مجاهد عبدالله | 01-30-07, 07:39 AM |
Re: مسألة التحول الديمقراطي | AmroKamal | 01-30-07, 08:25 PM |
Re: مسألة التحول الديمقراطي | Nadia Elsir | 01-31-07, 09:32 AM |
Re: مسألة التحول الديمقراطي | AmroKamal | 01-31-07, 08:21 PM |
Re: مسألة التحول الديمقراطي | Nadia Elsir | 02-01-07, 08:12 AM |
Re: مسألة التحول الديمقراطي | AmroKamal | 02-02-07, 07:58 PM |
|
|
|