|
هي هي هي دا تسموه إضراب و مدته ثلاثة دقائق ونصف
|
نعم ، أصبت بالدهشة عندما علمت أن كل من الإذاعة السودانية ، وقناتي النيل الأزرق والفضائية السودانية ، توقفت جميعها عن البث بحجة تضامنها مع مراسل الجزيرة سامي الحاج ، تمنيت من الله أن يستمر هذا الإضراب لأن فيه خلاصاً للشعب السوداني من هذه الوجوه التي تتعامل مع هذه المؤسسات القومية على أساس أنها ملكٌ حر لا يقربه أحد ، وفي هذا الإضراب ، على الرغم أننا لم نشعر به لأن كهرباء السودان قد عودتنا علي مثل هذا النوع من الإضرابات التلقائية ، فلهذا الإضراب أكثر من فائدة ، فطوال سبعة عشر عاماً لم تتغير الوجوه ، بعض مقدمي البرامج صاروا عجزى ومسنين ، لكنهم بقوا في مراكزهم ، ليس لأنهم مبدعين ، بل لأنهم عرفوا فن السياسة وكيف أنها تُبقي السقيم معافياً وكيف تبقي المُسن صحيحاً . نعم قضية سامي الحاج أخذت حيزاً من إعلامنا الحكومي ، بدأت بإستجواب وزير الخارجية في البرلمان ، ثم خرجت الجموع بشكل مسرحي بعد أن أردت الزي البرتقالي وتظاهرت أمام السفارة الأمريكية في الخرطوم ، لكن يا تري هل هناك من استجوب وزير الداخلية عن غرق عدد من الطلاب في نهر النيل الأزرق بعد أن فروا من جحيم معسكر العيلفون للدفاع الشعبي ؟؟ وهل هناك من عجزة المجلس الوطني من سأل وزير الصحة عن تفشي وباء السحائي في الجنوب والحمى النزفية في كسلا والإسهال المائي في جنوب كردفان ؟؟ وهل هناك من أستجوب وزير الدفاع السوداني عن سبب موت 9 آلاف مواطن في حرب دارفور ، وللغيورين علي لغة الأرقام فأنا اخترت الرقم الذي أعترفت به الإنقاذ ؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|