|
المذيع كالمومياء فى تلفزيوننا -يا ساتر
|
اذا اردت ان تشاهد مومياء بشرية وهى تمارس فعل النطق فما عليك الا ان تتابع نشرات الاخبار فى التلفزيون الرسمى وتركز على المذيعين الذين يقومون بتقديمها-مذيعوا النشرات الاخبارية فى التلفزيون القومى استطاعوا ان يحاكو المومياءات الفرعونية فى جمودها وبرودها وبعدها عن الحياة ولولا ان افواه المذيعين تتحرك بفعل النطق لحسبت انك امام صنم جامد لا اثر للحياة فيه- اما طريقة القاء مذيعى النشرات فتظل اعجوبة بحد ذاتها فالمستمع لا يكاد يعرف على وجه التحديد مصدر الصوت الذى يسمعه هل هو خارج من حنجرة بشريةام انه قادم من بئر عميق ام انه قادم من اعماق التاريخ السحيق حيث قصائد الفخر والحماسة واصوات صهيل الخيل وصليل السيوف - طريقة الالقاء هذه هى طريقة مسرحية وليست طريقة اعلامية باى شكل من الاشكال والويل لامة تتعاطى مع الاعلام بعقلية مسرحية وتتعاطى مع السياسة بعقلية شعراء الفخر والحماسة --
لقد شاهدت المذيع هناى وهو يطل علينا بطلعته البهية ليلة البارحة وهو يتفذلك - موشاهدى الاعذاء
|
|
|
|
|
|
|
|
|