تساؤل حارق : مهجر السودان أشقى أم سودان المهجر؟!!!

Quote: العدد رقم: 434 2007-01-23 وزارة الطاقة تضاعف أسعار غاز السيارات دون علم وزارة المالية انخفضت مبيعات غاز السيارات بطلمبة النحلة التي تمتلك امتياز الخدمة بنسبة (10%) في ثاني يوم لتطبيق الزيادة التي بلغت نسبتها (118%)، وفيما تبرأت وزارة المالية من قرار الزيادة سلمت وزارة الطاقة أمس منشور الزيادة الى الطلمبات برفع سعر اللتر الى (120) ديناراً بدلاً عن (55) ديناراً، وعلمت (السوداني) ان بعض أصحاب سيارات الأجرة (الأمجاد) لجأوا أمس الى استخدام انابيب غاز المنازل لعدم تأثرها بالزيادات على الرغم من مخاطر استخدامها لتشغيل السيارات. وقالت غرفة النقل بولاية الخرطوم انها لم تتسلم حتى الأمس منشوراً يفيد بزيادة أسعار الغاز، وأرجع قرار زيادة سعر غاز السيارات الى لجوء الكثير من أصحاب وسائقي (الأمجاد) الى تعديلها من العمل بالبنزين الى الغاز لرخص سعره. وفي السياق نفسه قررت لجنة الطاقة بالبرلمان استدعاء الجهة المسؤولة عن الزيادة لمعرفة إن كانت مبرمجة في الموازنة أم لا. وقالت المدير العام لمجموعة شركة النحلة للبترول وداد يعقوب إن شركتها رفعت أسعار غاز السيارات أمس الأول من (55) ديناراً الى (120) ديناراً بعد تلقيها منشوراً من وزارة الطاقة، مشيرة الى أن شركتها تنفذ تعليمات الوزارة، وعزت انخفاض نسبة مبيعات الغاز الى (10%) لتخوف أصحاب المركبات من التعريفة الجديدة، وقالت إن هذه النسبة لا تعتبر مؤشراً حقيقياً، وتوقعت ارتفاع المبيعات خلال الأيام القادمة. ونفت وداد احتكار شركتها لغاز السيارات، باعتبار انها الشركة الوحيدة التي تستثمر في مجال الغاز وهي مسوق للمنتجات البترولية ولا تتحكم في زيادة أو انخفاض أسعار المواد البترولية. اجتماع طارئ بالبرلمان وأوضحت ان الزيادة في الغاز لا تشمل غاز المنازل حيث لم يتضمن المنشور ذلك. ومن جهتها نفت وزارة المالية والاقتصاد الوطني مسؤوليتها عن الزيادة، وقالت على لسان د. لوال دينق وزير الدولة بالمالية ان وزارته لا دخل لها بزيادة أسعار الغاز أو المواد الاستهلاكية بشكل عام، خاصة بعد تطبيق سياسة الاقتصاد الحر، مشيراً الى أن أي زيادة في الأسعار بالسوق يتم تحديدها وفقاً لعنصري العرض والطلب. من جهة أخرى أعلنت لجنة الطاقة بالمجلس الوطني عن عقد اجتماع طارئ مشترك يضم لجنتي الطاقة والاقتصاد بعد تلقيها إخطاراً رسمياً للوقوف على أسباب الزيادة. وقال رئيس لجنة الطاقة حسن مارنوت لـ(السوداني) إن لجنته ستستدعي الجهة المسؤولة عن الزيادة لمعرفة ما إذا كانت الزيادة مبرمجة في الميزانية ام هي شأن يختص بوزارة الطاقة والتعدين. إدارة النقل لا تعلم وقال مدير إدارة النقل العام والبترول د. ميرغني داؤود إن وزارة الطاقة هي الجهة المسؤولة عن أسعار المواد البترولية وتسعيرها، ونفى علم ادارته بزيادة أسعار الغاز. فيما أكد رئيس غرفة النقل الداخلي طه مزمل ان ترخيص سيارات (الأمجاد) تم على أساس عملها بالبنزين وليس الغاز، وقال إنه على ضوء ذلك تم تحديد التعريفة، وقال لـ(السوداني) انه لم يصل الادارة اخطار رسمي بهذه الزيادة، مشيراً الى أن الغرفة ستجتمع لمناقشة الأمر مع أصحاب الأعمال التجارية الأخرى التي تعمل بالغاز، إذا كانت الزيادة ستشملهم، وأضاف ان سائقي الأمجاد استغلوا رخص أسعار الغاز، وقاموا بتعديل سيارات كثيرة كانت تعمل بالبنزين للغاز دون ان يكون هناك تخفيض في أسعار فئات الترحيل، واستبعد ان يؤدي ارتفاع الغاز الى زيادة في تعريفة الترحيل. صدور منشور من الطاقة وقال عبدالرحيم النصري بغرفة النقل ولاية الخرطوم إن الغرفة لم يصلها حتى الآن منشور بزيادة أسعار الغاز وتضمن المنشور الذي أصدرته وزارة الطاقة وتحصلت (السوداني) على نسخة منه زيادة سعر منتج البوتوجاز للسيارات بمحطات الخدمة الى (120) ديناراً للتر بدلاً عن (55) ديناراً، على ان تمنح الشركة مبلغ (21.000) دينار للطن المتري عبارة عن مصروفات البيع والتوزيع وهامش ربح الشركة، على ان يسري القرار اعتباراً من السادس عشر من يناير 2007م. يذكر أن عدد العربات العاملة بالغاز بولاية الخرطوم يفوق (3.500) عربة. وأعرب مصدر موثوق لـ(السوداني) عن تخوفه من اتجاه أصحاب مركبات (الأمجاد) الى استخدام أنابيب غاز المنازل كما حدث في السابق، مشيراً لمخاطره. الخرطوم: هالة حمزة – ابتهاج متوكل