|
برو مثيوس.....خاطف النار
|
الحسود لا يسود وما اكثر اعداء المتنبي في عصره
وقد كان وقع هذا العداء غير المبرر على نفسية المتنبي مريرا وولد شعورا طاغيا بالوحدة والغربة وسط الاهل والوطن ومع ذلك فقد كانت ردة فعله مزيدا من التعالي ومزيدا من الاخلاص للشعر والقصيدة والمتمعن في ديوانه سيجد ان ما لا يقل عن ربع شعر المتنبي كانردا عل هؤلاء اللذين يسميهم الحساد والزعانف ومن احسن ماقال وصافا حاله اياهم ابدو فيسجد من بالسؤ يذكرني فلا اعاتبه صفحا واهوانا محسد الفضل مكذوب اثرى القى الكمي يلقاني اذا حانا وهكذا كنت في اهلي وفي وطني ان النفيس غريب حيثما كانا ****** يبدو ان وجود المبدع الحقيقي هو حالة كسر لكل ما هو طبيعي مما اعتاده الناس ما يثير حوله دائرة من الكراهية والرفض التي تولد بدورها شعورا بالغربة والتفرد عند الذات المبدعة ينعكس في شكل قلق ابداعي خلاق وهو السبب لكل ما وصلت اليه البشرية من تطور وحضارة.. وبقي التنبي يشع كاليورانيوم اللاف السنين ..وانقطع اثر كل الزعانف والاوباش في عصره..وهذه سنة الحياة
|
|
|
|
|
|