|
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: الجيلى أحمد)
|
البداية كانت فى أمسية دافئة,درجات الحرارة جاوزت 35 - النجوم إعتنت بتزيين السماء والشاطئ هادئ إلا من أصوات السياح والعشاق المتناثرين على الرمال , بعضهم أوقد نارآ وأكتفى البعض بضوء النجوم... رائحة البحر طازجة وجديدة كأن الموج لتوه يخلق..الرمال على إمتداد الشاطئ متحدة اللون والهيئة..وريح خفيفة ساخنة تهب من ناحية البحر , يسمونها (الشروك) ,يقولون أنها تأتى من أفريقيا والمدارات الساخنة..قوية بحيث تعبر طريقها خلال المتوسط لتصل هادئة إلى شوطئهم مشحوذة بكامل دفئها.... تعرق مسام الأرض وأشجارها , وأيضآ أجساد البشر وحتى الموج يعرق والأحجار التى تسفلت الشارع منتظمة بألوان بنية غامضة وبيضاء ,,المرمر الذى تشتهر بإنتاجة صقلية يعكس أضواء مصابيح الطرقات..مقاعد حجرية من المرمر تعكس أضواء منازل فخمة قامت على أطراف الشاطئ.... الكون يعرق بهدوء وأنا ومن حولى نستجير بالماء..الساعة تقارب الحادية عشر ليلآ.. سبحت نحو منطقة الصخور وأنا أقترب لمحت خيال شخص يجلس على أطراف صخرة,,أقتربت أكثر فتبينت الشعر الغجرى والقامة الطويلة,,,جالسة بلباس البحر وعلى كتفها منشفة,,فخمنت أنها خرجت من الماء قبل قليل..بجانبها وضعت زجاجة شراب أتت على نصفها..سبحت حتى وصلت قبالتها تمامآ ,,كانت تجلس فى منطقة المياة تحتها غريقة وضاجة تركت جسدى يطفو على الماء حينآ وإعتمدت بيدى على الصخور,,بادرتنى قائلة,, - ماذا تفعل هنا..?? إعتمدت بيدى على أطراف الصخور وصعدت حتى بلغت ناحيتها.. قلت لها, - ماريا ماذا تفعلين وحيدة هنا ..??
قالت ضاحكة, - هل من عادتك أن تجيب على السؤال بسؤال..??
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|