|
Re: ماريا الخضرجية.. (Re: الجيلى أحمد)
|
خرجت من منزل ماريا والسماء يعمها السواد ,,تلتحفه بصمت ناحب ,ربما الأرض نادمة على فعلها الأخرق اليومى..تستدير وتستدير ,رغبتها ماضية.. ,,
فى نفس المساء الذى بكت فيه بحرقة ,كنت على قافية أخرى أتودد لروحى كى تغفر,أنظر إلى السماء ولاأرى سوى ضوء عادى ,خامد,جسد كونى آخر يسقط يقرظ الشعر لأجله وتؤجل بقية الأشياء من أجل أمنية حالمة,
ومارية بجوارى ليلتها, كانت تحاكى الأرض , ملتفة على جمال خفى وفى بقية الكون تسكن سرها... بعد بكاؤها بعثت حية ..السر الذى تطوية الضلوع لاينفلت إلا من عقل تغيب ,,من قلب لصيق بنبض الأله,حينما تصبح الحياة نجوم وماء وقمر وموج ويد عارفة لتفاصيل الخلق وأطواره,, إرتدت الثوب الأبيض مبكرآ ,حبها للكنيسة جعل الأمر أسهل ,فغاية حياتها كانت زوج وأطفال ,رداء تخيطه لهم ,تطهو أيضآ راضية ,هى أرض متفننة فى فعل التكرار ,اليوم يشابه الغد ,,
قالت..وقالت.. ولم أنطق أنا بحرف,
بعد أسبوعين من غيابها وجدت الكرفان حافيآ وزهوره ميته,بحثت عن المفتاح فوجدته فى مكانه,متسخآ كعادته وصدئآ ,أن لم تتحايل عليه إستحال لجزيئن فى ثقب الباب.. رائحتها عالقة بالمكان ,رائحة ماريا لاتقاوم (هكذا كنت أتبسم وانا أنظر المكان الخالى), حين فتحت الباب كان الكرفان مهجورآ ,بائسآ...لاشئ على الجدران ,لاطاولة حتى الأزهار التى تحبها وتلهى بها نفسها حين يشتد غضبى ,قد أختفت ,, بحثت عنها دون فائده ..
لم تترك ماريا أثر فى هذا المكان.. خرجت وأنا أفكر (أين ماريا ) كنت فى طريقى للخارج حين لمحت مظروفآ ملصقآ على الباب من الداخل, أغلقت الباب ووضعت المفتاح الصدئى فى مكانه... سرت على أرجلى حتى بلغت المكان الذى التقيتها فيه ذات مساء.. جلست على نفس الصخرة ومارست طقس الحلم ,, أشياء تأتى وتذهب فى مران عجيب للذاكرة, -ليس من حقك أن تخاطبنى هكذا.. أرجل حافية على الرمل وإبتسامة تحتفى بالمساء ,, لم أدرى هل كنت غافيآ أم لا, لكنى بوضوح أتذكر عربة تمر من خلفى وصوت أعرفة -مساء الخير, -هل من عادتك أن تجيب على السؤال بآخر..?? الصوت أعرفه ولكن من الذاكرة لايخرج سوى دخان..دخان كثيف -هربت منه نحو الشرفة ,يده كانت مطبقة على حلقى ,دفعته بكل قوتى,وحين إلتقط أنفاسى كان يرقد فى الأسفل.. كنت مشدوهآ ربما ..مندهشآ.. نعم تلك هى ,بقية كأسها الذى مدته نحوى تحجر ,فلا يدى تمتد نحوها ولاهى قادرة على شربه.. - أين فى الأسفل..!? غيرت ثوبها للمرة الثانية..أعينها الواسعه خالية من الحياة, - كان كجرم طائش هوى من السماء لايهاود فى مستقره.. لم تكن تأبه بسؤالى.. -أين فى الأسفل...!!?
قالت وقالت - كان يضربنى
-أين فى الأسفل...???
وقالت - قبل تعرفى عليك كنت أعيش فى سلام.. وقالت - تبآ لك إنى أكرهك........... نعم أذكر جيدآ أننى قلت لها
- كونى نفسك .. مجرد حديث بائس , يهوى النجم من على متفاخرآ بإنفلاته ,يتأبط صخره والأتربه ..يحترق ويحترق وتصوغ له معادلة الكون ذنبآ لاهبآ,يتناثر على مرأى من شواهد الكون ,ليس خجلآ أو نادمآ , المظروف الذى أخذته من الباب لايذال فى جيبى , أتخوف من فتحه ,ذاك سبب كافى (لهرجلة) الذاكرة,,كم أكره هذه المظاريف غير الأنيقة..عليها إسمك فى المنتصف ,توضع حيث حتمآ ستراها,مغلقه بعناية وكأن كاتبها تخير أجود أوقات صفاؤه لسجنك داخلها,,
Caro Gily
............................. .................................................. ... .................................... ........................................ .................................................. . ................................................. .................................................. .................................................. .....
, ................................................. .................................... .................................................. . .................................................. ..
ليتنى لم التقيك
ماريا
..إنتهت..
|
|
|
|
|
|