|
Re: التهنئة لكل ضحايا صدام حسين عيدكم يحلو هذه المرة! (Re: محمد عثمان الحاج)
|
صدام حسين...
اول اسماء العرب الحسنى
صدام حسين...
اول اسماء العرب الحسنى
مثل نخل العراق, ظل واقفاً حتى الشهقة الأخيرة, وهويتقدم رابط الجأش ليمسك بمفتاح التاريخ.
الامة كلها كانت معه, ومن خلفه كانت تردد عاشت فلسطين حرة عربية, ليقدم نفسه قرباناً على مذبح عروبة فلسطين وحريتها, وهويعرف قبل غيره, انه دفع غالباً ثمن انحيازه لهذا الخيار.
صدام حسين عنوان كبير في سفر الامة المجيد, واحد اعظم رجالات القرن, لم يساوم, وظل قابضاً على جمر المبادئ حتى النهاية.
قامته العالية.... اطول كثيراً من قامات جلاديه. وعمره, كما انبأنا التاريخ, سيكون اطول من عمر جلاديه. وصلابة موقفه اثارت الرعب في أوصال جلاديه.
ابوالشهيدين, لقب استحقه بضريبة الموقف والمبادئ والدماء الطاهرة. ولقب كان جديراً به, وهويقدم ابنيه قرباناً لحرية العراق.
شهيد يلتحق بركب الشهداء, وهوالذي وصف نفسه بمشروع شهيد منذ أكثر من نصف قرن, لانه يعرف جيداً قدر المناضلين ومصيرهم.
حين صارت المقارنة بين كبرياء الموقف وعنفوان المقاومة, وبين عبودية السلطة, كان قراره واضحاً, تماماً مثلما كان خياره واضحاً ايضاً, فاختار العودة الى خنادق الجهاد التي بدأ منها مشوار حياته المليئة بالمواقف العربية الكبرى.
صدام حسين... صاحب أكبر "لا" في التاريخ المعاصر, وكان لها, فارساً يتمثل الاجداد العظام, ويعرف ان بغداد لن تكرم الا القادة الكبار الذين يأتون بالشمس الى ضفاف دجلتها.
عراقي من طراز خاص, قرأ سيرة حمورابي ونبوخذ نصر وآشور بانيبال وهارون الرشيد والمأمون والمعتصم وصلاح الدين, وفي ظل انهيار منظومة النخوة العربية, ظل »معتصم« العصر, وتشهد له فلسطين والجولان ولبنان والسودان وارتيريا وموريتانيا والصومال وغيرها من بلاد العرب.
وعربياً مؤمناً, قرأ سيرة الرسول الاعظم, وسير صحابته المجاهدين, مؤمناً بان عصراً عربياً مختلفاً لا بد ان يشرق من بغداد.
وبعثياً مناضلاً, ربط جيداً بين العروبة والاسلام, يقود السلطة بعقلية المناضل, ويدفع بالمناضلين لتصحيح مسار السلطة دائماً.
صدام حسين, امة في رجل, هكذا يمكن ببساطة وصف القائد العربي الذي ظل اميناً على ثوابت امته, حتى في احلك الظروف والاوقات.
قال عنه استاذه, قائد البعث ومؤسسه ميشيل عفلق, انه هبة البعث, للعراق وهبة العراق للأمة, وظل الرئيس صدام حسين وفياً للبعث والعراق والأمة, باعتبارها ثالوث الحياة العربية الجديدة.
كان يدرك جيداً ان قوة بلاده العسكرية لن توقف زحف مغول العصر, لكنه كان مؤمناً ان مغول العصر سينتحرون على اسوار بغداد, وهوما يحصل بالفعل منذ ذلك التاسع من نيسان حتى يندحر الاحتلال البغيض, بقوة ارادة رفاق الرئيس صدام حسين وتلامذته, الذين يحرقون الارض تحت اقدام الغزاة.
كبيراً في حياته ومشروعه وجهاديته, تماماً مثلما ظل كبيراً في مواجهة حبل المشنقة, ومغول العصر واذنابهم.
صدام حسين, مثلما قال عنه محاميه, غادر الجغرافيا ليدخل في التاريخ, وقد دخله شهيداً مجاهداً من بوابته الواسعة, وسيذهب اعداؤه وجلادوه الى زوايا النسيان المظلمة.
توأم دجلة والفرات, وحارس العلم الممسك بكلتا يديه بخارطة الوطن العربي, سيعيش معنا, ويخرج من بيننا من يكون أميناً على اكمال رسالة الرئيس الشهيد ومشروعه القومي الكبير.
صدام حسين... اول اسماء العرب الحسنى, ستردد معه, ومن بعده, عاشت الأمة, عاشت فلسطين, وليخسأ الخاسئون.
(...)
|
|
|
|
|
|