تطوير و تنمية القدرات و المهارات

Quote: اما انتم يا بتاعين التطوير الذاتى , فأظن اننى سأقوا ابتدأءا ان اول رحلتنا فى هذا المشوار بدأت بالزقازيق نفسها , انا اقول الزقازيق واعنى (خارج السودان عموما ) , ان مبدأ الدراسة الخارجية الجامعية كخطوة اولى (ابتداءا) جعل منا كمن يبدأ المشوار على بعد (خطوات من الآخرين ) , والخطوات هنا خطوات متقدمة وليست متأخرة , ان مجرد ركوب القطر او حتى الطائرة ثم ان تنجد نفسك فجأة مسئولا عن كامل تفاصيل حياتك فى سن مبكرة (بالقياس) , تشبه تماما بدايات لاعبى الكرة الأفذاذ بالكرة (الشراب ) التى انعدمت الآن وجعلت من لاعبى الكرة يبدأوون وفى معيتهم (كفر منفوخ للطيش ) لم يكن لاعبى الكرة القدامى يرونه الا عندما يتم تسجيلهم فى فريق (درجة ثالثة على الأقل) , هل يدخل ذلك فى باب اننا بدأنا فى جنى فوائد (الأسفار الخمسة مبكرا وقبل غيرنا ؟؟!!) ان تجربة الأغتراب للتحصيل الأكاديمى الجامعى , تجربة غاية فى الثراء , هى ثرية فى حصيلتها العامة المعرفية , من حيث الزمالة , والأحتكاك المستمر , غير المقيد بزمن الكلية او جدران قاعات المحاضرات والسكاشن , انه يصل الى درجات احتكاك وتبادل خبرات (لم تبدأ فى التكون بعد), انها لعمرى تجربة رائعة ان تكون شاهدا على (تكون خبرة ما لزميل او زميلة فى حدث او آخر) , وعندما اكملنا دراستنا واضطررنا للأغتراب , فوجئت انا تحديدا , كون تعاملى مع مجتمعى الأغترابى الجديد , بشخوصه المتعددين , المختلفين , ذوى اللهجات والثقافات المختلفة , الذين لا يشبه احدهم الآخر , وجميعهم لا يمت بصلة الى خبراتك (الشخوصية المتراكمة القديمة ) التى فيها الجيران , واستأذك فى المدرسة , وعمك , وخالك , وحبوبتك (يا طارق جبريل) كان دخولنا فى هذه (الفسيفساء) الجديدة , سهلا وسلسا وميسورا , اذا ما قورن مع زملائنا الدالفين الى عالم الأغتراب بحصيلة خبراتية (داخلية ) , مقيدة ومحدودة , افقها وسمائها ونهايتها محيطك الصغير , هل بدأت التراكمات المعرفية والخبراتية , من ذلك الزمان منى السؤال وعليكم الأجابة