جلال صلاح جلال إبن صلاح جلال و إخلاص مهدي في أندية السوبر بأستراليا، إبن الوز عوام وماشاء الله

Quote: أختي الشاعرة /الأستاذة لنا مهدي عرفت الأستاذ صلاح جلال ذات يوم بالسودان - عقب انتفاضة أبريل..لا أذكر أين وكيف؟ لكن الذي أذكره أن ذلك الشاب النحيل ، شديد التهذيب لفت نظري وحاز اهتمامي كثيرا. كنت أشعر دائما ونحن نتحدث في مختلف المواضيع أنه أكبر من عمره. ونشأت بيننا صداقة زادتها الأيام وبعد المسافة متانة. وحين جاء صلاح جلال إلى الأبيض ملحقا بمكتب حاكم كردفان تسنى لي أن أعرفه عن قرب. كان يدري تماما حساسيتي من مخالطة رموز السلطة ، وعرف أنني لا أغشاهم - رغم أن الحاكم آنذاك (الأستاذ عبدالرسول النور) من بني عمومتي. ورغما عن ذلك كله كان صلاح لا ينقطع عن زيارتي في دار بسيطة جدا هي نزلي حين أفد إلى عاصمة عروس الرمال. ولم يكن يطالبني أن أرد الزيارة ! والتقينا أنا وصلاح وخطيبته إخلاص مهدي بالخرطوم. كان يومها خارجا من المعتقل بتهمة أنه كان أحد أعوان النظام الديموقراطي الذي انقلب عليه الإسلامويون ( بحجة إنقاذ البلاد) !!! تعانقنا بحرارة ، ثم قدم لي الخطيبة مؤكدا لي أنهما سيسعدان بحضوري مناسبة العرس. شابة هادئة ، غاية في الرزانة . لم يحالفني الحظ بحضور العرس ، ولكني التقيت صلاح جلال وإخلاص مهدي مرة أخرى في قاهرة المعز. كنت عابرا من لندن إلى الدوحة..واستجممت 5 أيام بالقاهرة في ضيافة صديق العمر مولانا صديق حاكم (من المتمة). وأذكر كيف أن صلاح وإخلاص أصرا على عشاء عقب أمسية شعرية أقمتها بالقاهرة..ورغم الإرهاق كان مجلس المدعوين في دارهما أشبه بحفلة أنس تريح البال. كانت تلك آخر مرة ألتقي فيها الصديق صلاح جلال وأنعم فيها بطعام شهي من يد إخلاص مهدي ..لكن خيط الصلة لم ينقطع، وأشهد الله أن صلاح جلال كان دائما ولم يزل هو السباق إلى التحية والسؤآل عني وعن اولادي. أنتهز هذه السانحة لأبعث بتحيتي للأم الناجحة أختي إخلاص مهدي على تهيئة كل الظروف لمنح هذا الشبل فرصة أن يكون وجهنا المشرق في أقاصي الأرض. والتحية لصلاح جلال. أنا متأكد أنه وراء كل هذا المشروع تهيئة وتحفيزا. والتحية للشبل السوداني جلال صلاح جلال الذي نحلم أن يمنح السودان ويمنح وطنه الجديد استراليا درجات علا في المحافل الدولية باذن الله.