الأحزاب السياسية في العالم الثالث

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مجدي عبدالرحيم فضل(مجدي عبدالرحيم فضل)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2010, 09:18 AM

مجدي عبدالرحيم فضل
<aمجدي عبدالرحيم فضل
تاريخ التسجيل: 03-11-2007
مجموع المشاركات: 8882

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)

    نقد أدبيات التنمية
    تعرضت أدبيات التنمية السياسية ; في أواخر الستينيات وأوائل
    السبعينيات خاصة لانتقادات عديدة ; سواء من حيت توجهها الأيديولوجي
    أو منهاجيتها ; أو جدواها العملية. فهي ; من حيث توجهها الأيديولوجي
    تتحيز للنموذج الغربي الرأسمالي للتنمية ; وتجعل من التحديث مرادفا
    للتغريب ;Westernization وتجعل من اﻟﻤﺠتمع الغربي الحديث الهدف النهائي
    لتطور الأ ™ الأخرى.
    ومن ناحية أخرى ; تسعى أدبيات التنمية السياسية إلى تكريس الأوضاع
    القائمة في البلدان ا 4تخلفة ; عن طريق دعم مواقع النخب الحاكمة ; والنظر
    إلى »النظام العام « وكأنه الغاية وليس الوسيلة للمجتمع الفاضل ; اعتبار
    لمحاولة قياس »تكلفة « الحفاظ على ذلك النظام.
    أما من حيث ا 4نهجية ; فإنها ; إلى جانب تشبثها ‰فردات ا 4نهجية
    الوظيفية ; ومفهوم »النظام « الذي لا يلائم بالضرورة اﻟﻤﺠتمعات ا 4تخلفة ;
    أهملت أو تجاهلت كلا من البعد التاريخي ; والبعد الاقتصادي كمتغيرات
    أساسية للتحليل. ثم إنها ; فوق هذا كله ; فشلت في تفهم واقع وآثار التفاوت
    البشع في الثروة ب R من „لكون ومن لا „لكون في اﻟﻤﺠتمع الدولي ;
    وبالتحديد: ب R بلاد الغرب الصناعية ; وب R الغالبية العظمى من دول العالم
    الثالث.
    وأخيرا ; فإن أدبيات التنمية السياسية ; ‰ا تحتويه من مفاهيم تجريدية
    وكلية ; لم يكن من ا 4مكن أن تسهم في تقد ¡ سياسات عملية محددة. لذا ;
    وبحثا عها „كن أن نسميه وظيفة »كفاحيةد « لأدبيات التنمية والتحديث
    سعى أصحاب تلك الأدبيات إلى بلورة مفاهيم تجريبية وجزئية ; تساعد
    على وضع سياسات محددة ; بحيث يصير علم السياسة من تلك الزاوية ;
    ليس مجرد أداة للتحليل النظري لدى علماء السياسة في أبراجهم العاجية
    وإ …ا أداة لوضع السياسات واتخاذ القرارات ; لدى ذوى السلطة وأصحاب
    القرار.
    لقد كانت تلك العوامل كلها وراء التطور الذي اتسمت به أدبيات التنمية
    35
    حول الإطارات النظرية لدراسة الظاهرة السياسية
    السياسية في السبعينات ; والتي تركزت-بدرجة رئيسة-حول منهاجية
    »السياسة العامةد « وما ارتبط بها من حديث عن »الاقتصاد السياسي للتنمية «
    كتعبير ; ليس عن رفض أو نقض لأفكار التنمية السياسية في الخمسينات
    والستينات ; وإ …ا عن محاولة لتلافي عيوبها ; وليس عن إذعان أو تأثر
    بأدبيات التحليل ا 4اركسي الطبقي ; وأعمال مدرسة التبعية ; وإ …ا عن تجاهل
    لها وتقد ¡ بديل عنها. وفي هذا السياق ; سوف ننتقل للإشارة السريعة إلى
    أدبيات التنمية السياسية كما تبلورت في السبعينات تحت عنوان »السياسة
    العامة Public Policy« -على نحو خاص.
    منهاجية السياسة العامة
    وفقا 4صطلحات ‡ثلي تلك ا 4نهاجية ; تعبر »السياسة العامة « عن
    الأهداف التي يرغب النظام السياسي في تحقيقها ; والوسائل التي يعتقد
    أنها كفيلة بتحقيق تلك الأهداف( ٢٢ ). وينظر إلى منهاجيه السياسة Policy
    Approach على أنها mثل مرحلة جديدة ; تالية على السلوكية في تطور
    العلوم السياسية. فإذا كانت ا 4رحلة الشكلية-القانونية قد أكدت على أهمية
    الدولة وا 4ؤسسات ; وأكدت ا 4رحلة السلوكية على أهمية النظام السياسي ;
    وعلى ا 4دخلات مثل التنشئة السياسية ; والثقافية السياسية ; ونظم القيم
    (أي البيئة الاجتماعية النفسية للنظام السياسي) فإن منهاجية السياسة
    العامة mثل-من نواح عديدة-النتاج الديالكتيكي لنقيضي »ا 4ؤسسية «
    و »السلوكية « في علم السياسة. وعلى ذلك ; فإن »تحليل السياسة « „ثل
    تغيراً هاماً في النقاط التي يركز عليها علماء السياسة من زاويت R: الأولى ;
    أنها تنقل التركيز الذي ساد الستينات من ا 4دخلات إلى اﻟﻤﺨرجات. والثانية ;
    أنها تنقل التركيز من ا 4ستوى الكلي للسياسة Macro Politics ذي السمة
    التجريدية والتحليلية ; إلى التحليل الجزئي Micro Politics ذي السمة
    التجريبية والسياقية( ٢٣ ). كذلك تقدم منهاجيات السياسة العامة الإطار
    النظري ذا الطابع العملي الذي افتقده دارسو التنمية السياسية طويلا.
    والسياسة العامة تعبر ; من تلك الزاوية ; عن انتقال الاهتمام من النظام
    الذي تصاغ السياسة العامة في داخله ; إلى استراتيجية النشاط السياسي.
    ومن هذه الزاوية ; على وجه الخصوص ; تكتسب منهاجية السياسة العامة
    36
    الأحزاب السياسية في العالم الثالث
    أهمية خاصة بالنسبة للبلاد ا 4تخلفة ; التي يكاد يتطابق فيها تعريف السياسة
    العامة مع نشاط الدولة State Activity 4ا تضطلع به الدولة في غالبية تلك
    اﻟﻤﺠتمعات ; من دور أساسي. بل إن هذا الدور ا 4تزايد للدولة وللنظام
    السياسي يبدو متسقا مع ا 4سار العام للتطور التاريخي للتحديث ; وكما
    يشير »ا 4وند «
    و »باول « بحق ; فبالرغم من أن التنمية السياسية تؤثر في العمليات
    الاقتصادية والاجتماعية للتحديث وتتأثر بها ; إلا أنها اتجهت تاريخيا لتأخذ
    دورا أكثر محورية.
    وعلى ذلك ; وبالنسبة لبريطانيا ; أول البلاد التي عرفت التحديث ; فإن
    أكثر مبادرات الإبداع آتت من اﻟﻤﺠتمع والاقتصاد ; ولعب النظام السياسي
    دورا ميسرا. وفي الجيل الثاني من البلاد ا 4تقدمة في الجزء الغربي من
    القارة الأوروبية (فرنسا وأ 4انيا على سبيل ا 4ثال) لعب النظام السياسي
    دورا أكثر أهمية في التحديث الاقتصادي والاجتماعي. أما فيما ب R البلاد
    التي عرفت التحديث بعد ذلك ; مثل روسيا واليابان ; فإن دور السياسة
    اكتسب أبعادا مسيطرة ٢٤) « ).
    لهذا الاعتبارات ا 4نهجية والعملية ; كان من الطبيعي أن يولي العديد من
    دارسي السياسة ; ودارسي التنمية السياسية على وجه الخصوص ; وجوههم
    شطر علم الاقتصاد ; ينقبون في مناهجه وادواته ومفرداته ; كخطوة أساسية
    لصياغة أفكار ومنهاجيات السياسة العامة. والتراث الاقتصادي الكبير في
    تحليل السياسات يساعد على تفسير مكانة الاقتصاد باعتباره أكثر العلوم
    الاجتماعية تقدما ‰صطلحات نظرية التنمية. وتلك الدقة ا 4تزايدة ; والتأكيد
    الأضيق على السياسة والاختيار ; هي ما جعلت الباحث R يشعرون بالحاجة
    إلى إحلالها محل تجريدية الستينات. »إن نظرية التنمية السياسية في
    الستينات „كن أن توصف باعتبارها تفسيرا يغطي عددا واسعا من الحالات
    مع قوة تفسيرية ضئيلة ; أما ا 4نهاجيات الجديدة ذات التوجه نحو السياسة
    والتي سادت في السبعينات ; فتمثل محاولة لتقد ¡ شكل من التحليل يغطي
    حالات قليلة مع قوة تفسيرية أكثر فعالية ٢٥) « ). ومن هنا كان الحديث عن
    »إعادة اكتشاف « علماء السياسة الأمريكي R للاقتصاد وعن »الاقتصاد
    السياسي الجديد للتنمية « كتطور ملازم لظهور أدبيات السياسة العامة.
    37
    حول الإطارات النظرية لدراسة الظاهرة السياسية
    ثانيا: التنمية السياسية كإطار لتحليل الظاهرة الحزبية:
    قدمت أدبيات التحديث والتنمية السياسية الإطارات النظرية ; والأدوات
    ا 4نهاجية ا 4تعددة-سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لدراسة الظاهرة موضع
    البحث ; أي: الظاهرة الحزبية في البلدان ا 4تخلفة. وإذا كانت التطورات
    التي شهدتها أدبيات التنمية السياسية في السبعينات ; وحتى اليوم ; والتي
    تدور بالأساس حول دراسات »السياسة العامة « و »الاقتصاد السياسي « لا
    تعكس مباشرة الارتباط الوثيق بالظاهرة الحزبية ; فالواقع هو أن تلك
    الأدبيات تحمل من عناصر الاستمرارية مع ما سبقها من أفكار التنمية
    السياسية ; ما يجعلها-من حيث الجوهر-تنطوي على نفس الارتباط العضوي ;
    النظري وا 4نهجي ; بالظاهرة الحزبية ; بل وتضيف ما هو جديد بشأن معالجة
    تلك الظاهرة في البلاد ا 4تخلفة.
    ‰كن القول ; إن معالجة أدبيات التحديث والتنمية السياسية للظاهرة
    الحزبية في البلدان ا 4تخلفة mت من خلال مداخل عديدة ; لا شك في أن
    أبرزها يتمثل في مفهوم »أزمات التنمية السياسية « وفكرة (ا 4ؤسسية) وكذلك
    أفكار »النخبة « و »الكاريزما « وعلاقات السيطرة والتبعية الشخصية: - Patron
    . Client. Relations
    ولقد دارت الأعمال التي تربط ب R أزمات التنمية من ناحية ; والأحزاب
    في البلاد ا 4تخلفة-من ناحية أخرى. حول محورين: أولهما ; هو أثر أزمات
    التنمية في نشأة ; وتطور ; وتشكيل الأحزاب السياسية في البلاد ا 4تخلفة.
    والمحور الثاني هو دور الأحزاب السياسية في حل مشاكل التنمية السياسية.
    من الناحية الأولى ; قدمت أدبيات التنمية إسهامات تتجاوز النظريات
    التقليدية في نشأة الأحزاب السياسية ; وتطورها. وأمام عدم تلاؤم الأفكار
    التي تربط ظهور الأحزاب بالظاهرة البر 4انية والنظم الانتخابية ; مع الظواهر
    الحزبية التي شهدها العالم غير الأوروبي ; خصوصا البلدان ا 4تخلفة ; ربطت
    نظرية التحديث وأدبيات التنمية السياسية ب R مفهوم الأزمات ; وظهور
    وتطور الأحزاب في العالم الثالث. وإذا كان مفهوم الأزمات يعبر عن مواقف
    معينة في التطور التاريخي mر بها النظم السياسية في أثناء انتقالها من
    الأشكال التقليدية ; إلى الأشكال الأكثر تطورا ; وإذا كان من ا 4فترض أن
    الطريقة التي تتلاءم بها النخب السياسية مع تلك الأزمات „كن أن تحدد
    38
    الأحزاب السياسية في العالم الثالث
    نوع النظام السياسي الذي ينمو ; فقد نظر إلى تلك الأزمات ; ليس على أنها
    تقدم فقط السياق الذي تظهر فيه الأحزاب للمرة الأولى ; ولكنها تتجه لأن
    تكون عاملا حاسما في تحديد …ط التطور الذي سوف تتبعه تلك الأحزاب.
    ومن ب R الأزمات السياسية الداخلية العديدة ; التي mر بها الأ ™ في أثناء
    الفترات التي شهدت تكوين الأحزاب السياسية ; نظر إلى ثلاث أزمات على
    أنها ذات تأثير حاسم على تشكيل الأحزاب ; وهي أزمات: الشرعية ; والتكامل
    وا 4شاركة. وهي أزمات ; يلاحظ أنها-في البلاد الآخذة في النمو تتقارب ;
    بل إنها قد توجد في وقت واحد في ح R أنها-في مجتمعات أخرى تعاقبت ;
    وفي فترة زمنية أطول( ٢٦ ).
    وترتبط بهذا-في الواقع-الإسهامات التي قدمت في نطاق أدبيات
    التحديث والتنمية حول الظروف »التحديثية « التي تدفع نحو ا 4شاركة
    السياسية ونحو تبلور الظاهرة الحزبية في اﻟﻤﺠتمعات ا 4تخلفة ; متعدية
    الحدود الثقافية والقومية ; مثل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية ; كظهور
    طبقات ا 4نظم ;R وا 4هني R ا 4تخصص ;R والتغيرات التكنولوجية التي تساعد
    على زيادة تدفق ا 4علومات واتساع الاتصالات بشكل عام ; والآثار الناجمة
    عن التحضر ; والعلمانية ; وتطور النظام التعليمي.
    وفي هذا الإطار أيضا ; فرضت ظاهرة »الحزب الواحد « في البلاد
    ا 4تخلفة نفسها على نظريات التحديث والتنمية السياسية ; وإن ظل أحد
    الانتقادات الأساسية لتلك النظريات أنها-بحكم تحيزها العرقي
    والأيديولوجي-عاجزة عن التوغل كثيرا في تفسير تلك الظاهرة. فأدبيات
    التنمية السياسية والسياسة العامة ; تجد كثيرا من أصولها في تقاليد
    »التعددية « في علم السياسة الغربي والأمريكي ; والتي تبنى على السلوك
    السياسي ا 4لحوظ والظاهر وعلى القضايا الرئيسة التي تولد صراع ا 4صالح ;
    متغافلة عن العناصر والتوجهات »غير ا 4نظورة « في التحليل السياسي ;
    وهي أمور ذات أهمية بالغة في العالم الثالث ; ليس فقط على الصعيد
    الداخلي ; وإ …ا أيضا في علاقاته الخارجية با 4نظمات والقوى الدولية( ٢٧ ).
    كذلك هناك قدر ضئيل للغاية من الاتفاق حول قواعد اللعبة السياسية في
    أغلب بلدان العالم الثالث ; حيث تنظر الجماعات ا 4تنافسة إلى السياسة
    ‰نطق ا 4باراة الصفرية (أي الانتصار ا 4طلق ; أو الهز „ة ا 4طلقة)ا 4طلق
    39
    حول الإطارات النظرية لدراسة الظاهرة السياسية
    في ح R أن ا 4وارد ا 4تاحة في تلك اﻟﻤﺠتمعات-بأوسع معاني كلمة موارد-
    محدودة جدا ; وتسودها جماعات نخبوية لصنع القرار ; ‡ا يثير التساؤل
    حول مدى ملاءمة أفكار التعددية لتلك اﻟﻤﺠتمعات ; التي يسود فيها احتكار
    النخب لعملية صنع القرار.
    ومع هذا كله ; قدمت أدبيات التحديث والتنمية إسهاماتها العامة حول
    الشروط المحددة لنظم الحزب الواحد في العالم الثالث ; سواء من حيث
    مشروعية اعتبارها حزبا با 4عنى الاصطلاحي للكلمة ; أو من حيث اختلاف
    شروط قيامها عن الخبرة التاريخية للأ ™ الغربية ; والظروف السابقة
    للاستقلال التي تحكمت في النظم الحزبية ; والإيقاع التاريخي ا 4تسارع ;
    الذي يحكم قيام نظم الحزب الواحد. بل إن الحديث عن الأحزاب في
    العالم في كثير من أدبيات السياسة ا 4قارنة ; ذات التوجه التنموي ; لا يأتي
    إلا في سياق الحديث عن الحزب الواحد ; خاصة باعتباره مرتبطا با 4راحل
    الأولى ل »بناء الأمة ٢٨) « ).
    على أن الإسهامات الأكثر شيوعا 4نهاجية التحديث والتنمية السياسية ;
    فيما يتعلق بالظاهرة الحزبية في البلاد ا 4تخلفة ; إ …ا تدور حول دور الأحزاب
    كأدوات أو وسائل للتنمية والتحديث ; حيث تعتبر-بتلك الصفة-واحدة ; مع
    أدوات أخرى مثل البيروقراطية أو الجيش أو القيادة الكاريزمية ; تسهم في
    حل »أزمات التنمية « وعلى رأسها أزمة التكامل القومي ; وأزمة ا 4شاركة
    السياسية وأزمة الشرعية. بل أحيانا ما نظر إلى الأحزاب باعتبارها أهم
    أدوات التحديث ; على الإطلاق ; في اﻟﻤﺠال السياسي. ويعزى هذا إلى أن
    الأحزاب السياسية نفسها »ترتبط تاريخيا بتحديث اﻟﻤﺠتمعات الأوروبية ;«
    كما أنها-بأشكالها اﻟﻤﺨتلفة: الإصلاحية ; والثورية ; والقومية ; أضحت أدوات
    التحديث في ا 4ناطق ا 4تخلفة. وعلى ذلك ; فالحزب السياسي قوة حاسمة
    للتحديث في كافة اﻟﻤﺠتمعات ا 4عاصرة ; التي يعزى اختيار …ط التحديث
    الذي تأخذ به ; إلى الأحزاب نفسها ٢٩) « ). وفي ح R أن الأدبيات السلوكية
    والوطنية في السياسات ا 4قارنة تنسب للأحزاب-بشكل عام-أدوارا تتعلق
    بالتنشئة السياسية ; والتجنيد السياسي ; وصياغة وتجميع ا 4صالح ; فإن
    أدبيات التنمية السياسية ; على وجه التحديد ; تركز-بشكل خاص-على دور
    الأحزاب في التنشئة السياسية ; على أساس أن هذا الدور هو الأكثر بروزا
    40
    الأحزاب السياسية في العالم الثالث
    للأحزاب في العالم الثالث ; وهو دور ينطوي عليه ضمنا ; دور الأحزاب في
    حل أزمات ا 4شاركة أو التكامل أو الشرعية.( ٣٠ )
    كذلك ; فإن أفكار النظام العام ; وا 4ؤسسية ; سواء في أصولها في
    الستينات ; أو في إمداداتها داخل منهاجية السياسة العامة تقدم-فيما يتعلق
    بدراسة الظاهرة الحزبية-تركيزا هاما على البعد ا 4ؤسسي لتلك الظاهرة ;
    وعلى الدور الذي تلعبه في تنظيم عملية ا 4شاركة السياسية( ٣١ ) ; وكما يرى
    هنتينجتون ; فإن الدولة الحديثة تتميز عن الدولة التقليدية ; با 4دى الواسع
    الذي يشارك ‰قتضاه الأفراد في السياسة ; والذي يتأثرون ‰قتضاه في
    وحدات سياسية واسعة النطاق بأكثر ‡ا تتميز بآي شئ آخر. وفي
    اﻟﻤﺠتمعات التقليدية ; قد تكون ا 4شاركة السياسية واسعة على مستوى القرية ;
    ولكنها تظل ; على أي مستوى آخر فوق القرية-مقصورة على مجموعات
    ضئيلة للغاية. كذلك فإن اﻟﻤﺠتمعات التقليدية واسعة النطاق قد تتمتع
    ‰ستويات عالية نسبيا من السلطة ا 4رشدة ; ومن التمايز الهيكلي ; ولكن
    تظل ا 4شاركة السياسية-مرة أخرى-مقصورة على النخب الأرستقراطية
    والبيروقراطية الضئيلة نسبيا. ونتيجة لذلك ; فإن أهم نواحي التحديث
    السياسي تتمثل في ا 4شاركة السياسية فوق مستوى القرية أو ا 4دينة من
    جانب الجماعات الاجتماعية من خلال اﻟﻤﺠتمع ; ومن خلال تنمية مؤسسات
    سياسية جديدة ; على رأسها الأحزاب السياسية ; وذلك بغرض تنظيم تلك
    ا 4شاركة( ٣٢ ). وبتعبير هنتينجتون أيضا ; فإن الأحزاب تقدم أساسا أو قاعدة
    للمشاركة السياسية ; تختلف في أهميتها تبعا لتطور اﻟﻤﺠتمع ; فمع تقدم
    اﻟﻤﺠتمع على طريق التحديث ; تنتقل ا 4شاركة من قواعدها التقليدية (مثل
    علاقات السيطرة والتبعية Patron-Client والجماعات المحلية) إلى قواعد
    أكثر عصرية (مثل الطبقة ; والحزب) ; وهو ما يعني (رقيا) في مستوى
    ا 4شاركة نفسه( ٣٣ ).
    أيضاً يرى هنتينجتون-في سياق دراسته للمشاركة السياسية لدى
    الطبقات الفقيرة في اﻟﻤﺠتمعات ا 4تخلفة-أن الأحزاب السياسية mثل أهم
    التنظيمات ; واسعة النطاق ; التي „كنها تحقيق هذا الهدف ; مقارنة-على
    سبيل ا 4ثال-بالتنظيمات ا لنقابية.
    من ناحية أخرى ; فإن إسهامات هنتينجتون حول »ا 4ؤسسية « وأهميتها
    41
                  

العنوان الكاتب Date
الأحزاب السياسية في العالم الثالث مجدي عبدالرحيم فضل04-11-10, 09:03 AM
  Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث مجدي عبدالرحيم فضل04-11-10, 09:07 AM
    Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث مجدي عبدالرحيم فضل04-11-10, 09:13 AM
      Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث مجدي عبدالرحيم فضل04-11-10, 09:18 AM
        Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث NGABY AJOOZ04-11-10, 09:26 AM
          Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث مجدي عبدالرحيم فضل04-11-10, 12:27 PM
            Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث مجدي عبدالرحيم فضل04-11-10, 12:35 PM
              Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث مجدي عبدالرحيم فضل04-11-10, 01:46 PM
                Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث مجدي عبدالرحيم فضل04-11-10, 02:09 PM
                  Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث مجدي عبدالرحيم فضل04-11-10, 02:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de