|
Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)
|
نقد أدبيات التنمية تعرضت أدبيات التنمية السياسية ; في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات خاصة لانتقادات عديدة ; سواء من حيت توجهها الأيديولوجي أو منهاجيتها ; أو جدواها العملية. فهي ; من حيث توجهها الأيديولوجي تتحيز للنموذج الغربي الرأسمالي للتنمية ; وتجعل من التحديث مرادفا للتغريب ;Westernization وتجعل من اﻟﻤﺠتمع الغربي الحديث الهدف النهائي لتطور الأ الأخرى. ومن ناحية أخرى ; تسعى أدبيات التنمية السياسية إلى تكريس الأوضاع القائمة في البلدان ا 4تخلفة ; عن طريق دعم مواقع النخب الحاكمة ; والنظر إلى »النظام العام « وكأنه الغاية وليس الوسيلة للمجتمع الفاضل ; اعتبار لمحاولة قياس »تكلفة « الحفاظ على ذلك النظام. أما من حيث ا 4نهجية ; فإنها ; إلى جانب تشبثها فردات ا 4نهجية الوظيفية ; ومفهوم »النظام « الذي لا يلائم بالضرورة اﻟﻤﺠتمعات ا 4تخلفة ; أهملت أو تجاهلت كلا من البعد التاريخي ; والبعد الاقتصادي كمتغيرات أساسية للتحليل. ثم إنها ; فوق هذا كله ; فشلت في تفهم واقع وآثار التفاوت البشع في الثروة ب R من لكون ومن لا لكون في اﻟﻤﺠتمع الدولي ; وبالتحديد: ب R بلاد الغرب الصناعية ; وب R الغالبية العظمى من دول العالم الثالث. وأخيرا ; فإن أدبيات التنمية السياسية ; ا تحتويه من مفاهيم تجريدية وكلية ; لم يكن من ا 4مكن أن تسهم في تقد ¡ سياسات عملية محددة. لذا ; وبحثا عها كن أن نسميه وظيفة »كفاحيةد « لأدبيات التنمية والتحديث سعى أصحاب تلك الأدبيات إلى بلورة مفاهيم تجريبية وجزئية ; تساعد على وضع سياسات محددة ; بحيث يصير علم السياسة من تلك الزاوية ; ليس مجرد أداة للتحليل النظري لدى علماء السياسة في أبراجهم العاجية وإ
ا أداة لوضع السياسات واتخاذ القرارات ; لدى ذوى السلطة وأصحاب القرار. لقد كانت تلك العوامل كلها وراء التطور الذي اتسمت به أدبيات التنمية 35 حول الإطارات النظرية لدراسة الظاهرة السياسية السياسية في السبعينات ; والتي تركزت-بدرجة رئيسة-حول منهاجية »السياسة العامةد « وما ارتبط بها من حديث عن »الاقتصاد السياسي للتنمية « كتعبير ; ليس عن رفض أو نقض لأفكار التنمية السياسية في الخمسينات والستينات ; وإ
ا عن محاولة لتلافي عيوبها ; وليس عن إذعان أو تأثر بأدبيات التحليل ا 4اركسي الطبقي ; وأعمال مدرسة التبعية ; وإ
ا عن تجاهل لها وتقد ¡ بديل عنها. وفي هذا السياق ; سوف ننتقل للإشارة السريعة إلى أدبيات التنمية السياسية كما تبلورت في السبعينات تحت عنوان »السياسة العامة Public Policy« -على نحو خاص. منهاجية السياسة العامة وفقا 4صطلحات ثلي تلك ا 4نهاجية ; تعبر »السياسة العامة « عن الأهداف التي يرغب النظام السياسي في تحقيقها ; والوسائل التي يعتقد أنها كفيلة بتحقيق تلك الأهداف( ٢٢ ). وينظر إلى منهاجيه السياسة Policy Approach على أنها mثل مرحلة جديدة ; تالية على السلوكية في تطور العلوم السياسية. فإذا كانت ا 4رحلة الشكلية-القانونية قد أكدت على أهمية الدولة وا 4ؤسسات ; وأكدت ا 4رحلة السلوكية على أهمية النظام السياسي ; وعلى ا 4دخلات مثل التنشئة السياسية ; والثقافية السياسية ; ونظم القيم (أي البيئة الاجتماعية النفسية للنظام السياسي) فإن منهاجية السياسة العامة mثل-من نواح عديدة-النتاج الديالكتيكي لنقيضي »ا 4ؤسسية « و »السلوكية « في علم السياسة. وعلى ذلك ; فإن »تحليل السياسة « ثل تغيراً هاماً في النقاط التي يركز عليها علماء السياسة من زاويت R: الأولى ; أنها تنقل التركيز الذي ساد الستينات من ا 4دخلات إلى اﻟﻤﺨرجات. والثانية ; أنها تنقل التركيز من ا 4ستوى الكلي للسياسة Macro Politics ذي السمة التجريدية والتحليلية ; إلى التحليل الجزئي Micro Politics ذي السمة التجريبية والسياقية( ٢٣ ). كذلك تقدم منهاجيات السياسة العامة الإطار النظري ذا الطابع العملي الذي افتقده دارسو التنمية السياسية طويلا. والسياسة العامة تعبر ; من تلك الزاوية ; عن انتقال الاهتمام من النظام الذي تصاغ السياسة العامة في داخله ; إلى استراتيجية النشاط السياسي. ومن هذه الزاوية ; على وجه الخصوص ; تكتسب منهاجية السياسة العامة 36 الأحزاب السياسية في العالم الثالث أهمية خاصة بالنسبة للبلاد ا 4تخلفة ; التي يكاد يتطابق فيها تعريف السياسة العامة مع نشاط الدولة State Activity 4ا تضطلع به الدولة في غالبية تلك اﻟﻤﺠتمعات ; من دور أساسي. بل إن هذا الدور ا 4تزايد للدولة وللنظام السياسي يبدو متسقا مع ا 4سار العام للتطور التاريخي للتحديث ; وكما يشير »ا 4وند « و »باول « بحق ; فبالرغم من أن التنمية السياسية تؤثر في العمليات الاقتصادية والاجتماعية للتحديث وتتأثر بها ; إلا أنها اتجهت تاريخيا لتأخذ دورا أكثر محورية. وعلى ذلك ; وبالنسبة لبريطانيا ; أول البلاد التي عرفت التحديث ; فإن أكثر مبادرات الإبداع آتت من اﻟﻤﺠتمع والاقتصاد ; ولعب النظام السياسي دورا ميسرا. وفي الجيل الثاني من البلاد ا 4تقدمة في الجزء الغربي من القارة الأوروبية (فرنسا وأ 4انيا على سبيل ا 4ثال) لعب النظام السياسي دورا أكثر أهمية في التحديث الاقتصادي والاجتماعي. أما فيما ب R البلاد التي عرفت التحديث بعد ذلك ; مثل روسيا واليابان ; فإن دور السياسة اكتسب أبعادا مسيطرة ٢٤) « ). لهذا الاعتبارات ا 4نهجية والعملية ; كان من الطبيعي أن يولي العديد من دارسي السياسة ; ودارسي التنمية السياسية على وجه الخصوص ; وجوههم شطر علم الاقتصاد ; ينقبون في مناهجه وادواته ومفرداته ; كخطوة أساسية لصياغة أفكار ومنهاجيات السياسة العامة. والتراث الاقتصادي الكبير في تحليل السياسات يساعد على تفسير مكانة الاقتصاد باعتباره أكثر العلوم الاجتماعية تقدما صطلحات نظرية التنمية. وتلك الدقة ا 4تزايدة ; والتأكيد الأضيق على السياسة والاختيار ; هي ما جعلت الباحث R يشعرون بالحاجة إلى إحلالها محل تجريدية الستينات. »إن نظرية التنمية السياسية في الستينات كن أن توصف باعتبارها تفسيرا يغطي عددا واسعا من الحالات مع قوة تفسيرية ضئيلة ; أما ا 4نهاجيات الجديدة ذات التوجه نحو السياسة والتي سادت في السبعينات ; فتمثل محاولة لتقد ¡ شكل من التحليل يغطي حالات قليلة مع قوة تفسيرية أكثر فعالية ٢٥) « ). ومن هنا كان الحديث عن »إعادة اكتشاف « علماء السياسة الأمريكي R للاقتصاد وعن »الاقتصاد السياسي الجديد للتنمية « كتطور ملازم لظهور أدبيات السياسة العامة. 37 حول الإطارات النظرية لدراسة الظاهرة السياسية ثانيا: التنمية السياسية كإطار لتحليل الظاهرة الحزبية: قدمت أدبيات التحديث والتنمية السياسية الإطارات النظرية ; والأدوات ا 4نهاجية ا 4تعددة-سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لدراسة الظاهرة موضع البحث ; أي: الظاهرة الحزبية في البلدان ا 4تخلفة. وإذا كانت التطورات التي شهدتها أدبيات التنمية السياسية في السبعينات ; وحتى اليوم ; والتي تدور بالأساس حول دراسات »السياسة العامة « و »الاقتصاد السياسي « لا تعكس مباشرة الارتباط الوثيق بالظاهرة الحزبية ; فالواقع هو أن تلك الأدبيات تحمل من عناصر الاستمرارية مع ما سبقها من أفكار التنمية السياسية ; ما يجعلها-من حيث الجوهر-تنطوي على نفس الارتباط العضوي ; النظري وا 4نهجي ; بالظاهرة الحزبية ; بل وتضيف ما هو جديد بشأن معالجة تلك الظاهرة في البلاد ا 4تخلفة. كن القول ; إن معالجة أدبيات التحديث والتنمية السياسية للظاهرة الحزبية في البلدان ا 4تخلفة mت من خلال مداخل عديدة ; لا شك في أن أبرزها يتمثل في مفهوم »أزمات التنمية السياسية « وفكرة (ا 4ؤسسية) وكذلك أفكار »النخبة « و »الكاريزما « وعلاقات السيطرة والتبعية الشخصية: - Patron . Client. Relations ولقد دارت الأعمال التي تربط ب R أزمات التنمية من ناحية ; والأحزاب في البلاد ا 4تخلفة-من ناحية أخرى. حول محورين: أولهما ; هو أثر أزمات التنمية في نشأة ; وتطور ; وتشكيل الأحزاب السياسية في البلاد ا 4تخلفة. والمحور الثاني هو دور الأحزاب السياسية في حل مشاكل التنمية السياسية. من الناحية الأولى ; قدمت أدبيات التنمية إسهامات تتجاوز النظريات التقليدية في نشأة الأحزاب السياسية ; وتطورها. وأمام عدم تلاؤم الأفكار التي تربط ظهور الأحزاب بالظاهرة البر 4انية والنظم الانتخابية ; مع الظواهر الحزبية التي شهدها العالم غير الأوروبي ; خصوصا البلدان ا 4تخلفة ; ربطت نظرية التحديث وأدبيات التنمية السياسية ب R مفهوم الأزمات ; وظهور وتطور الأحزاب في العالم الثالث. وإذا كان مفهوم الأزمات يعبر عن مواقف معينة في التطور التاريخي mر بها النظم السياسية في أثناء انتقالها من الأشكال التقليدية ; إلى الأشكال الأكثر تطورا ; وإذا كان من ا 4فترض أن الطريقة التي تتلاءم بها النخب السياسية مع تلك الأزمات كن أن تحدد 38 الأحزاب السياسية في العالم الثالث نوع النظام السياسي الذي ينمو ; فقد نظر إلى تلك الأزمات ; ليس على أنها تقدم فقط السياق الذي تظهر فيه الأحزاب للمرة الأولى ; ولكنها تتجه لأن تكون عاملا حاسما في تحديد
ط التطور الذي سوف تتبعه تلك الأحزاب. ومن ب R الأزمات السياسية الداخلية العديدة ; التي mر بها الأ في أثناء الفترات التي شهدت تكوين الأحزاب السياسية ; نظر إلى ثلاث أزمات على أنها ذات تأثير حاسم على تشكيل الأحزاب ; وهي أزمات: الشرعية ; والتكامل وا 4شاركة. وهي أزمات ; يلاحظ أنها-في البلاد الآخذة في النمو تتقارب ; بل إنها قد توجد في وقت واحد في ح R أنها-في مجتمعات أخرى تعاقبت ; وفي فترة زمنية أطول( ٢٦ ). وترتبط بهذا-في الواقع-الإسهامات التي قدمت في نطاق أدبيات التحديث والتنمية حول الظروف »التحديثية « التي تدفع نحو ا 4شاركة السياسية ونحو تبلور الظاهرة الحزبية في اﻟﻤﺠتمعات ا 4تخلفة ; متعدية الحدود الثقافية والقومية ; مثل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية ; كظهور طبقات ا 4نظم ;R وا 4هني R ا 4تخصص ;R والتغيرات التكنولوجية التي تساعد على زيادة تدفق ا 4علومات واتساع الاتصالات بشكل عام ; والآثار الناجمة عن التحضر ; والعلمانية ; وتطور النظام التعليمي. وفي هذا الإطار أيضا ; فرضت ظاهرة »الحزب الواحد « في البلاد ا 4تخلفة نفسها على نظريات التحديث والتنمية السياسية ; وإن ظل أحد الانتقادات الأساسية لتلك النظريات أنها-بحكم تحيزها العرقي والأيديولوجي-عاجزة عن التوغل كثيرا في تفسير تلك الظاهرة. فأدبيات التنمية السياسية والسياسة العامة ; تجد كثيرا من أصولها في تقاليد »التعددية « في علم السياسة الغربي والأمريكي ; والتي تبنى على السلوك السياسي ا 4لحوظ والظاهر وعلى القضايا الرئيسة التي تولد صراع ا 4صالح ; متغافلة عن العناصر والتوجهات »غير ا 4نظورة « في التحليل السياسي ; وهي أمور ذات أهمية بالغة في العالم الثالث ; ليس فقط على الصعيد الداخلي ; وإ
ا أيضا في علاقاته الخارجية با 4نظمات والقوى الدولية( ٢٧ ). كذلك هناك قدر ضئيل للغاية من الاتفاق حول قواعد اللعبة السياسية في أغلب بلدان العالم الثالث ; حيث تنظر الجماعات ا 4تنافسة إلى السياسة نطق ا 4باراة الصفرية (أي الانتصار ا 4طلق ; أو الهز ة ا 4طلقة)ا 4طلق 39 حول الإطارات النظرية لدراسة الظاهرة السياسية في ح R أن ا 4وارد ا 4تاحة في تلك اﻟﻤﺠتمعات-بأوسع معاني كلمة موارد- محدودة جدا ; وتسودها جماعات نخبوية لصنع القرار ; ا يثير التساؤل حول مدى ملاءمة أفكار التعددية لتلك اﻟﻤﺠتمعات ; التي يسود فيها احتكار النخب لعملية صنع القرار. ومع هذا كله ; قدمت أدبيات التحديث والتنمية إسهاماتها العامة حول الشروط المحددة لنظم الحزب الواحد في العالم الثالث ; سواء من حيث مشروعية اعتبارها حزبا با 4عنى الاصطلاحي للكلمة ; أو من حيث اختلاف شروط قيامها عن الخبرة التاريخية للأ الغربية ; والظروف السابقة للاستقلال التي تحكمت في النظم الحزبية ; والإيقاع التاريخي ا 4تسارع ; الذي يحكم قيام نظم الحزب الواحد. بل إن الحديث عن الأحزاب في العالم في كثير من أدبيات السياسة ا 4قارنة ; ذات التوجه التنموي ; لا يأتي إلا في سياق الحديث عن الحزب الواحد ; خاصة باعتباره مرتبطا با 4راحل الأولى ل »بناء الأمة ٢٨) « ). على أن الإسهامات الأكثر شيوعا 4نهاجية التحديث والتنمية السياسية ; فيما يتعلق بالظاهرة الحزبية في البلاد ا 4تخلفة ; إ
ا تدور حول دور الأحزاب كأدوات أو وسائل للتنمية والتحديث ; حيث تعتبر-بتلك الصفة-واحدة ; مع أدوات أخرى مثل البيروقراطية أو الجيش أو القيادة الكاريزمية ; تسهم في حل »أزمات التنمية « وعلى رأسها أزمة التكامل القومي ; وأزمة ا 4شاركة السياسية وأزمة الشرعية. بل أحيانا ما نظر إلى الأحزاب باعتبارها أهم أدوات التحديث ; على الإطلاق ; في اﻟﻤﺠال السياسي. ويعزى هذا إلى أن الأحزاب السياسية نفسها »ترتبط تاريخيا بتحديث اﻟﻤﺠتمعات الأوروبية ;« كما أنها-بأشكالها اﻟﻤﺨتلفة: الإصلاحية ; والثورية ; والقومية ; أضحت أدوات التحديث في ا 4ناطق ا 4تخلفة. وعلى ذلك ; فالحزب السياسي قوة حاسمة للتحديث في كافة اﻟﻤﺠتمعات ا 4عاصرة ; التي يعزى اختيار
ط التحديث الذي تأخذ به ; إلى الأحزاب نفسها ٢٩) « ). وفي ح R أن الأدبيات السلوكية والوطنية في السياسات ا 4قارنة تنسب للأحزاب-بشكل عام-أدوارا تتعلق بالتنشئة السياسية ; والتجنيد السياسي ; وصياغة وتجميع ا 4صالح ; فإن أدبيات التنمية السياسية ; على وجه التحديد ; تركز-بشكل خاص-على دور الأحزاب في التنشئة السياسية ; على أساس أن هذا الدور هو الأكثر بروزا 40 الأحزاب السياسية في العالم الثالث للأحزاب في العالم الثالث ; وهو دور ينطوي عليه ضمنا ; دور الأحزاب في حل أزمات ا 4شاركة أو التكامل أو الشرعية.( ٣٠ ) كذلك ; فإن أفكار النظام العام ; وا 4ؤسسية ; سواء في أصولها في الستينات ; أو في إمداداتها داخل منهاجية السياسة العامة تقدم-فيما يتعلق بدراسة الظاهرة الحزبية-تركيزا هاما على البعد ا 4ؤسسي لتلك الظاهرة ; وعلى الدور الذي تلعبه في تنظيم عملية ا 4شاركة السياسية( ٣١ ) ; وكما يرى هنتينجتون ; فإن الدولة الحديثة تتميز عن الدولة التقليدية ; با 4دى الواسع الذي يشارك قتضاه الأفراد في السياسة ; والذي يتأثرون قتضاه في وحدات سياسية واسعة النطاق بأكثر ا تتميز بآي شئ آخر. وفي اﻟﻤﺠتمعات التقليدية ; قد تكون ا 4شاركة السياسية واسعة على مستوى القرية ; ولكنها تظل ; على أي مستوى آخر فوق القرية-مقصورة على مجموعات ضئيلة للغاية. كذلك فإن اﻟﻤﺠتمعات التقليدية واسعة النطاق قد تتمتع ستويات عالية نسبيا من السلطة ا 4رشدة ; ومن التمايز الهيكلي ; ولكن تظل ا 4شاركة السياسية-مرة أخرى-مقصورة على النخب الأرستقراطية والبيروقراطية الضئيلة نسبيا. ونتيجة لذلك ; فإن أهم نواحي التحديث السياسي تتمثل في ا 4شاركة السياسية فوق مستوى القرية أو ا 4دينة من جانب الجماعات الاجتماعية من خلال اﻟﻤﺠتمع ; ومن خلال تنمية مؤسسات سياسية جديدة ; على رأسها الأحزاب السياسية ; وذلك بغرض تنظيم تلك ا 4شاركة( ٣٢ ). وبتعبير هنتينجتون أيضا ; فإن الأحزاب تقدم أساسا أو قاعدة للمشاركة السياسية ; تختلف في أهميتها تبعا لتطور اﻟﻤﺠتمع ; فمع تقدم اﻟﻤﺠتمع على طريق التحديث ; تنتقل ا 4شاركة من قواعدها التقليدية (مثل علاقات السيطرة والتبعية Patron-Client والجماعات المحلية) إلى قواعد أكثر عصرية (مثل الطبقة ; والحزب) ; وهو ما يعني (رقيا) في مستوى ا 4شاركة نفسه( ٣٣ ). أيضاً يرى هنتينجتون-في سياق دراسته للمشاركة السياسية لدى الطبقات الفقيرة في اﻟﻤﺠتمعات ا 4تخلفة-أن الأحزاب السياسية mثل أهم التنظيمات ; واسعة النطاق ; التي كنها تحقيق هذا الهدف ; مقارنة-على سبيل ا 4ثال-بالتنظيمات ا لنقابية. من ناحية أخرى ; فإن إسهامات هنتينجتون حول »ا 4ؤسسية « وأهميتها 41
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الأحزاب السياسية في العالم الثالث | مجدي عبدالرحيم فضل | 04-11-10, 09:03 AM |
Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث | مجدي عبدالرحيم فضل | 04-11-10, 09:07 AM |
Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث | مجدي عبدالرحيم فضل | 04-11-10, 09:13 AM |
Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث | مجدي عبدالرحيم فضل | 04-11-10, 09:18 AM |
Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث | NGABY AJOOZ | 04-11-10, 09:26 AM |
Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث | مجدي عبدالرحيم فضل | 04-11-10, 12:27 PM |
Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث | مجدي عبدالرحيم فضل | 04-11-10, 12:35 PM |
Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث | مجدي عبدالرحيم فضل | 04-11-10, 01:46 PM |
Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث | مجدي عبدالرحيم فضل | 04-11-10, 02:09 PM |
Re: الأحزاب السياسية في العالم الثالث | مجدي عبدالرحيم فضل | 04-11-10, 02:33 PM |
|
|
|