صلاح عووضه يفتح النار على الشيخ البرعى...؟

Quote: وصلاح عمر الشيخ.. أو الـ(شيخ!!!) صلاح عمر.. يكتب في صحيفتنا هذه بالأمس محتجاً على ما قال إنه جاء في كلمتنا تحت عنوان (شوية (تأمين!!) لله يا محسنين) وذلك حول الاحتفائية التي أقامتها القنصلية المصرية بالخرطوم بمناسبة تجسيد قصيدة (مصر المؤمنة) عملاً فنياً يشارك فيه فنانون سودانيون ومصريون.. * وحين نرجع نقرأ كلمتنا تلك فقرة فقرة.. وعبارة عبارة.. وكلمة كلمة.. وحرفاً حرفاً لا نجد أثراً لما قال الـ(شيخ!!!) صلاح عمر إنها إساءة للقصيدة.. وللبرعي.. ولأهل الله.. وللمصريين.. وللسودانيين.. ولأولياء الله أجمعين... * لا نجد أثراً – ولا حتى (ريحة) – لذاك الذي (طفحته) كلمات صحافي يقول في مستهل رسالته إنه كان أحد قادة هذه الصحيفة حين ظهرت للوجود أول مرة في العام (86)... * أي أن صحافياً كان (قيادياً!!!) منذ نحو عشرين عاماً لا يقدر أن يميز بين كلمات تجتهد في أن تنزه الدين من شبهات الشرك والدجل والشعوذة وبين كلمات تسيء إلى فلان أو علان أو فلتكان... * فما قلنا نحن في كلمتنا تلك إلا ما قال به القرآن... أن لا نتخذ عباد الله من دونه أولياء.. وأن لا نشرك بالله.. وأن لا نستعين بغير الله.. وأن لا ندعو – إذا مسنا الضر – إلا الله.. وأن لا نستغيث – في ظلمات البر والبحر – إلا بالله... * ذلك ما قلناه.. وما قال به القرآن.. فإذا كان هنالك من يرى أن من أولياء الله من (يعين!!) و(يغيث!!) و(يستجيب!!) و(يؤمِّن!!!!) ثم ظن أن ما قلناه ذاك – مما قال به القرآن – فيه إساءة له فالقرآن أولى بسخطه منا نحن، ولكنا من جانبنا نخشى سخط الله أكثر من سخط الناس ولو كان الناس هؤلاء في حجم قوم نوح... * فالـ(شيخ!!!) صلاح عمر يعيب علينا ما سماه تجاوزاً للخطوط الحمراء لمجرد أننا تساءلنا عن كُنْه أهل الله هؤلاء الذين (يؤمِّنون) مصر باعتبار أن الأموات منهم يخبرنا القرآن أن أرواحهم في البرزخ إلى يوم يبعثون، وأن الأحياء منهم يخبرنا القرآن كذلك أنهم لا يمكن أن (يتجاوزوا!!!) الخطوط الحمراء التي لا يقدر أن يتجاوزها الرسول نفسه (صلى الله عليه وسلم) حسبما أخبرنا القرآن على لسانه: (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). * أيهما الذي يعد تجاوزاً إذاً للخطوط الحمراء؛ أن نقول إن الرسول نفسه لا يملك لـ(نفسه!!) ضراً ولا نفعاً.. أم أن نقول إن من هم (دون!!) الرسول يملكون – ليس لـ(أنفسهم!!) فقط – وإنما لشعب بحاله.. ولبلد بحاله.. نفعاً يصل إلى حد الـ(تأمين!!) على نحو ما جاء في قصيدة (مصر المؤمنة)؟!!!!.... * ثم أيهما الذي يعد تجاوزاً للخطوط الحمراء؛ أن نقول إننا لا نقول في أولياء الله إلا ما قال القرآن الكريم (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ).. أم أن نقول فيهم ما يقوله الـ(شيخ!!) صلاح عمر إن فلاناً هذا الـ(عارف بالله!!!) يعدد (أولياء الله الصالحين!!!) في البلد ذاك باعتبارهم (حُراساً) له؟!!... * إن ما (تنضح) به – أو بالأحرى (تطفح!!!!) – كلمات صلاح عمر الشيخ لا تخفى علينا... نقول له إن حبنا للشقيقة مصر هو فوق كل محاولات التملق والنفاق والمداهنة لما يربطنا بها من أواصر عبر أجدادنا لأبينا، ويكفي أن نقول اثنين منهما يحملان اسم (عويس)... * ونقول له أن صحف مصر التي قال إننا سخرنا منها لم يرد لها ذكر (أصلاً!!!) في كلمتنا تلك... وليعد قراءة ما كتبنا بعقل غير (ذي غرض!!!)... * ونقول له إن القلم هذا أمانة وسوف يسألنا الله يوم القيامة عما فعلنا به... ولن يشفع لنا حينها أن نقول له إننا خشينا أن نغضب علينا من يعتقدون بغير ما جاء في كتابك الكريم وهم (أكثرية!!) مثل (أكثرية!!) قوم نوح.. * ونقول له أخيراً وقد عيرنا بأننا (كتاب هذا الزمان!!) الذين يريدون أن يختصروا الطريق إلى قلب القارئ... * نقول له: نتمنى لك (اختصاراً) لرحلة ظللت تسيرها في طريق طويل منذ (ذّياك الزمان) دون أن (تصل!!)... * الزمان المايوي.