|
Re: إتفاقيـة نيفاشـا ليست محكومـة بمقررا ت أسمـرا (Re: Abureesh)
|
صديق عبد الجبار كتب:
Quote: المواطن العادي .. والمليون ميل مربع لم يكونوا طرفاً لا في مقررات أسمرا ولا في إتفاقية نيفاشا ...
فلننسى الأحزاب وتصريحاتها ..
ماذا عن الشارع السوداني ؟ وماذا عن المواطن البسيط وسط كل هذه الكركبة ؟؟؟ |
الأخ الفاضل صديق،
شكـرا على المداخلة والتسـاؤل..
لو صح ما فهمته من معنى المواطن العادى من انه رجل الشارع العادى.. المزارع فى الجزيرة والراعى فى الجنوب والغرب والعامل فى الشمال والشرق...الخ، فمتى كان لهؤلاء دور فى إتخاذ قرارات سياسية فى أى بلد فى العالم؟.. أما لو قصدت المثقفين الســـودانيين فأقول لك أن الأطراف الفعالة فى المجتمع والتى كانت تستطيع أن تفعل شئ لمنع الإنفصال هى الأحزاب والمثقفين.. الأحزاب جهلت وتكلست ونشفت وتخشبت على مفاهيم باليـة للحكم ورثوها من ابائهم المؤسسون الذين مكنوا لهم حكم السـودان.. والمثقفون ورثوا الخنوع والسيـر خلف تلك الأحزاب وإلتماس الدعم السياسى منها لأنها سند سياسى جاهز بما لها من أتباع، ولم يأخذوا مشقـة التوجه للمواطن (البسيط) كما تقول، ويحرضونه على حقوقه وكرامته ويستمدوا منه الدعم حتى لو طال الوقت، ويقينى لو أصر المثقفون منذ زمن الإنجليز للتوجه ومخاطبة المواطن العادى، لكان بعد هـذه الخمسين عاما لنا مواطن واعى بحقوقه ويعمل بحريـة خارج منظومة الأحزاب الطائفيـة والعقائدية، ولكان حال الخارطـة السياسيـة غير ما هو عليه اليوم. إذا يا سيـدى فإن المواطن العادى المثقف مسؤول على قدم المساواة مع الأحزاب ومن أتت به من حكام عبر هـذه السنين، عن نهاية المليون ميل مربع، فقد أعطى رسنـه لقادة جهلـة يحبون السلطـة ويحبونها حكرا عليهم. لم يضحى أحد من القادة أو المثقفين منذ زمن الخريجين، من أجل إستقلال السودان ولا من أجل حكم رشيـد فيه بعد الإستقلال ولا من أجل بقائه قويا وموحدا، وإنما كانت النزوات والمغامرات التى إستعملوا فيها الشعب الســودانى مثل فئران التجارب.. حين هز لهم محسوبوهم من المثقفين الأذيال كلما رموا لهم بعظم وزارة أو سفــارة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|