الشريعه تنتهك حقوق المراة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 03:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-23-2010, 01:13 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة (Re: Sabri Elshareef)

    لو نظرنا إلى الكيفية التي تتعامل بها أيات القرآن الكريم مع المرأة، يمكننا أن نحدد مستويين. الأول يشير إلى أن المرأة والرجل يقفان متساويين أمام الخالق عز وجل. وهو إتجاه برز واضحاً عندما بدأت بعض النساء في عهد الرسول الكريم في التساؤل عن سبب تخصيص القرآن خطابه للذكور من اتباع النبي، فجاءت أيات قرآنية تطمئنهن بأن عملهن مساو لعمل الرجل وأن هذه المساواة ستكون في الأخرة. لن أتطرق إلى أن كثيراً من الأيات القرآنية في أحاديثها عن متع الجنة كانت موجهة للذكور، هذا موضوع أخر. المهم، أن هناك مستوياً يمكن تحديده يقول إن المرأة مساوية للرجل أمام الله عز وجل.

    المستوى الثاني في الآيات القرآنية في المقابل يرى أن المرأة غير متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات أمام القانون. عدم المساواة هذه تتبدى في قواعد الطلاق، في قضية تمتع الرجل بالمرأة جنسياً "أينما شاء"، وفي الزواج بأكثر من إمرأة (أربعة إضافة إلى الجاريات، أي العبيد، لا تنسيا عبارة "ما ملكت أيمانكم") ، في الميراث، في شهادة المرأة، وفي إستخدام الضرب لتأديب المرأة "الناشز"... الخ. هذا مستوى يعكس واقع القرن السابع الميلادي لشبه الجزيرة العربية وبالتحديد المناطق التي صِيغت فيها آيات القرآن. لا يتعامل مع المرأة على أنها والرجل متساويان أمام القانون في الكرامة والحقوق، وهو التعبير الذي نستخدمه اليوم عند حديثنا عن حقوق الإنسان. بل رفع الرجل درجات درجات. وجعل المراة في مرتبة إجتماعية أدنى.

    والمشكلة أن الأتجاه العام للفقهاء المسلمين على مدى القرون الأربعة عشر الماضية، مع بعض الإستثناءات، عمد إلى ترسيخ المستوى الثاني لعدم المساواة بين الرجل المرأة.

    تجاهل المستوى الأول كأنه لم يكن، ثم عمد إلى تعميق الهوة بينه وبين المستوى الثاني. لأن الفقهاء، وأنتما أدرى، يتحدثون بلغة مجتمعهم، مجتمع قبلي، تسود فيه عادات وتقاليد ذكورية أبوية تكاد لاترى للمرأة دوراً سوى كونها بضاعة متعة، ثم زوجة وأم.

    النتيجة هي قواعد وقوانين تتعامل مع المرأة على أنها قاصر تحتاج إلى الحماية...من يوم مولدها إلى يوم دفنها.

    سأتخذ من جديد محاور الزواج والطلاق والميراث في قواعد الشريعة الإسلامية أساساً للمقارنة.

    الرؤية الفقهية للزواج تتعامل معه على أنه عقد بين رجل وولي أمر المرأة (بإستثناء المذهب الحنفي المعمول به في مصر) يحل به للرجل ممارسة الجنس مع المرأة. رؤية تحول الزواج، الذي يفترض فيه أن يكون علاقة مودة ورحمة وشراكة بين شخصين، إلى عقد بيع وشراء. يتمتع به الرجل بالمرأة. لم أسمع تعريفاً للزواج يحدده بعقد تتمتع فيه المرأة بالرجل. ولاحظا أن مجرد طرح الموضوع بهذه اصياغة سيثير الكثير من صرخات الإنزعاج والغضب والإدانة، لأن المسألة مقلوبة. الرجل هو من يتمتع بالمرأة. هكذا هي القناعة السائدة. أما المرأة فعليها أن تلبي طلبات زوجها الجنسية. متى شاء أينما شاء، أرادت هي أم لم ترد.

    والرؤية الفقهية للزواج تجعل من موافقة ولي الأمر محوراً وشرطاً جوهرياً لزواج المرأة. المرأة هنا ليست شخصاً بالغاً قادراً على إختيار شريك حياته دون وصاية. بل قاصر. قاصر يتوجب عليها الحصول على موافقة ولي أمرها كي تتزوج. وإذا لم تحصل على هذه الموافقة ستواجه الكثير من المشاكل والعراقيل، وستضطر إلى اللجوء للقضاء كي تثبت ان ولي امرها يعضلها، كي يزوجها القاضي.

    هل هذا عدل؟

    موافقة الفتاة او المرأة على الزواج في المقابل تم تحديدها وفقاً للشريعة بصمت الفتاة إذا لم يسبق لها الزواج (وهي ستصمت فعلاً إذا كانت خائفة) لكنها إشترطت موافقة المرأة قولاً إذا كانت ثيباً، أي سبق لها الزواج.

    لكن موافقة الفتاة أو المرأة لا تعني في الواقع شيئا إذا لم يكن ولي الأمر راضيا عن زواجها. لأنه إذا أراد ولي الأمر تزويج الفتاة غصباً عنها فإنه قادر على فعل ذلك. هذه هي المشكلة، في الواقع هذه هي الطامة. فمعظم المذاهب الإسلامية (بإستثناء المذهب الحنفي) عندما ترجمت هذه القواعد على أرض الواقع، خاصة في بلدان شبه الجزيرة العربية، تركت المجال لولي الأمر كي يزوج الفتاة حتى دون علمها. قانون الأسرة الكويتي على سبيل المثال لا يشترط وجود الفتاة عند عقد الزواج. كل ما يطالب به هو وجود الزوج وولي الأمر. كأن الفتاة لا علاقة لها بالأمر. بضاعة تتحول ملكيتها من الأب إلى الزوج.

    اليس هذا ظلماً؟

    ولهذا نسمع كثيراً عن حالات مفجعة يتم فيها تزويج فتيات في اليمن والسعودية والكويت دون علمهن، ليكتشفن بعد عدة سنوات أنهن متزوجات! تزوجن غيابيا!

    هل هذا عدل؟

    لن اسهب كثيرا في إشتراط أن يكون زوج المرأة المسلمة مسلماً، ومنعها من الزواج من أهل الكتاب. فهذا الشرط، الذي لم يرد في القرآن، أجمع عليه الفقهاء لسبب بسيط: هو إجماع يعكس رؤية أغلبية مسلمة ترغب في تذويب كل الأقليات الدينية المتواجدة في مجتمعاتها. ولذلك لا يجد الفقهاء مانعاً من تزويج المسلم من غير المسلمة. فقناعتهم أن المرأة ستتبع رجلها في الدين في كل الأحوال، تماماً كما يتصورون أن المرأة هي تُبّع للرجل.

    كما لن اتحدث عن مبدأ "الكفاءة" الذي خرج به علينا الفقهاء، كي يلتفوا على حق المرأة في إختيار شريك حياتها. إذا كان هذا الشريك "غير كفء"، مذهبياً أو قبلياً أو إجتماعياً، يمكن لولي الأمر أن يطالب بفك عقد زواج المرأة.

    ولن أتحدث عن ضرورة أن "تطيع" المرأة زوجها. وهي طاعة ربطها الفقهاء بنفقة الزوج على زوجته. كأن المرأة "عاملة" تأخذ "اجرأً" وعليها لذلك أن "تؤدي واجبات"، منها "الطاعة". و"الطاعة" تشمل الجانب الجنسي. ولم أسمع عن إمرأة تطالب زوجها العاطل عن العمل بأن يطيعها جنسيا. أظن، والرحمن أعلم، أن الفقهاء لن يوافقوها على هذا التفسير.

    كما لن أتحدث عن سن الزواج، الذي حدده الفقهاء بشرط البلوغ، تاركين المسألة للإعتباط، فلو بلغت المسكينة وهي في التاسعة ستتزوج. طفلة نزوجها، ولا نجد غضاضة في ذلك؟ بل الأغلبية منا ترفض ذلك، لكنها صامتة.

    لن أتحدث أكثر عن هذه الجوانب. يكفي فقط القول إن الرؤية الفقهية الشرعية للمرأة لا تعتبر المرأة إنسان عاقل راشد بالغ ومستقل، مستقل، قادر على إتخاذ قرارته بإستقلالية ثم على تحمل مسؤوليتها.

    طفلة. يحملونها من مهدها إلى كفنها. وعندما تصرخ معترضة، يقولون "طفلة تصرخ. كفي عن الصراخ أيتها الطفلة".

    — -

    ماذا عن الطلاق؟

    من جديد يبدو تحيز الشريعة للرجل وظلمها للمرأة واضحاً.

    الرجل له الحق في تطليق زوجته بثلاث كلمات، طالق طالق طالق.

    ثلاث كلمات ينطق بها يهدم بها كيان أسرة.

    والرجل له الحق في أن يطلق زوجته دون أن يبدي سبباً لذلك. مزاجه أن يطلق. طلق.

    كبرت المرأة، هرمت، وتعبت. طلق القديمة.

    زوجته الجديدة شابة وملاعبة، تريده لها. طلق القديمة.

    "صوتها إرتفع علي". طلق القديمة.

    ليس مجبراً على إبداء أي سبب. ولذا إذا أراد أن يطلق سيطلق. الشريعة تقول له “هذا حقك”. والحق إذا جاء مطلقاً يتحول إلى تعسف وجبروت.

    اليس هذا ظلماً؟

    المرأة في المقابل، كي تحصل على الطلاق، أمامها ثلاث خيارات، إما أن يكون الرجل إنساناً فيوافق على الطلاق، وحينها ستكون المسألة محسومة، أو يتوجب عليها أن تثبت أن زوجها يسيء معاملتها، وهنا عليها أن تتحول إلى القاضي، الذي قد يكون متعاطفاً معها أو متحيزاً ضدها، هي وحظها.

    هي وحظها.

    هل هذا عدل؟

    الخيار الثالث، هو الخلع، الذي يعطي للمرأة الحق في طلب الطلاق دون إبداء أسباب، لكن عليها أن ترد له المهر، وتتنازل عن حقوقها المالية أي المؤخر. عادة ما تلجأ المرأة إلى هذا الحق بعد أن تكون قد ذاقت الآمرّين، وعندما تلجأ إليه يتوجب عليها أن تتنازل عن الضمانة المالية الوحيدة التي وفرتها لها الشريعة؟

    هل هذا عدل؟

    والأدهي ان بعض قوانين الأسرة العربية، كالقانون اليمني على سبيل المثال، يشترط موافقة الزوج على الخلع، وكأنك يازيد لا رحت ولا جيت.

    هل هذا عدل؟

    ماهي الحقوق المالية للمرأة بعد الطلاق؟

    ثلاثة أشهر نفقة (لن ننسى نفقة المتعة، تمتع الرجل بالمرأة، كأنها شيء يتم إستخدامه، إستهلاكه، ثم التعويض عنه)، والمؤخر الذي تم الإتفاق عليه في عقد الزواج. ولن يكون هناك فرقاً بين ثلاثة اشهر زواج أو ثلاثين عاماً من الزواج. فالمبلغ هو هو، ثلاثة أشهر نفقة!!

    مادامت المرأة لم تكن "ذكية" وأقنعت الرجل بكتابة البيت أو نصفه بأسمها، فإنها عند الطلاق ستخرج إلى الشارع، أو تعود عالة على أهلها.

    هل هذا عدل؟

    تكون المرأة محظوظة إذا كان لديها أطفال، لأن على الرجل ان يدفع نفقة لأطفاله، إذا كانوا يعيشون لديها. لكن الوصاية تظل دائماً للرجل، حتى لو كان الأطفال لديها. ولذلك نسمع عن حالات ترفض فيه مستشفيات دخول الطفل إليها دون وجود إذن من الأب المطلق، حتى لو كان مسافراً في الخارج.

    كأن الأم لا شيء.

    شيءٌ لا يُعتد بوجوده.

    حق المرأة في الميراث يظهر من جديد الرؤية القبلية العشائرية للمرأة في الشريعة الإسلامية.

    آيات القرآن الكريم في مسألة الميراث جاءت لتعكس رؤية قبلية عشائرية للمرأة تفترض أن الرجل هو من سيتحمل مسؤولية النساء في عائلته/قبيلته. وهي رؤية متطورة في وقتها، لأن النساء في بعض مناطق شبه الجزيرة العربية (وليس كلها) كن لا يرثن أزواجهن، والفتاة لا ترث أبوها. لكنها اليوم لا تعبر عن عدالة بل عن تمييز لصالح الذكر في الأسرة. الذكر يرث ضعفي ما ترثه أخته، والزوجه ترث الثمن من زوجها. وإفتراض ان الأخ أو الأبن سيعيلهن لم يعد مقنعاً اليوم. لأن المسألة في النهاية ستتحول إلى منة يقدمها الذكر أو يمنعها، فتضطر المرأة إلى اللجوء إلى القضاء.

    هل هذا عدل؟

    الشريعة تنتهك حقوق المرأة لأنها ترفض مبدأ حق المرأة في التمتع بنفس الحقوق والواجبات التي يتمتع بها الرجل أمام القانون. هكذا، دون شروط.

    دون شروط.

    بل تتعامل دائما من منطلق يصر على أن المرأة مساوية للرجل في الكرامة وليس في الحقوق. إنتبها، في الكرامة وليس في الحقوق. رغم أن الأثنان يأتيان معاً، الكرامة والحقوق. إذا تغاضينا عن واحدة دون الأخرى، أنتهكنا حقوق الإنسان.

    الأثنان يأتيان معاً: ولد الإنسان حرأً في الكرامة والحقوق.

    الإنسان. رجلاً كان أو إمرأة. متساويان في الكرامة والحقوق.

    ولأن الشريعة لا تقر بهذا المبدأ فإنها غير عادلة.

    والقانون يجب ان يكون عادلاً.

    وعندما لا يكون عادلاً، يتوجب تغييره.

    هذا كل ما أطالب به.



    http://www.kwtanweer.com/articles/readarticle.php?articleID=2487
                  

العنوان الكاتب Date
الشريعه تنتهك حقوق المراة Sabri Elshareef06-23-10, 01:10 AM
  Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة Sabri Elshareef06-23-10, 01:13 AM
    Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة محمد النيل06-23-10, 01:31 AM
      Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة Sabri Elshareef06-23-10, 01:36 AM
      Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة محمد النيل06-23-10, 01:49 AM
        Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة سيف النصر محي الدين محمد أحمد06-23-10, 02:37 AM
          Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة محمد النيل06-23-10, 02:51 AM
            Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة Sabri Elshareef06-23-10, 03:14 AM
              Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة Ridhaa06-23-10, 03:22 AM
                Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة عزام حسن فرح06-23-10, 03:50 AM
              Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة محمد النيل06-23-10, 03:35 AM
                Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة Sabri Elshareef06-23-10, 04:00 AM
                  Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة محمد النيل06-23-10, 04:26 AM
                    Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة Sabri Elshareef06-23-10, 11:42 AM
                      Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة عبد الحي علي موسى06-23-10, 12:17 PM
                        Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة Sabri Elshareef06-23-10, 12:30 PM
                          Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة معتز تروتسكى06-23-10, 09:38 PM
                            Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة محمد النيل06-24-10, 01:10 AM
                              Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة khalid abuahmed06-24-10, 10:02 AM
                                Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة وليد محمد المبارك06-24-10, 10:12 AM
                                  Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة Sabri Elshareef06-24-10, 12:18 PM
                                    Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة عمار يس النور06-24-10, 01:26 PM
                                    Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة بدر الدين اسحاق احمد06-24-10, 01:37 PM
                                      Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة عمار يس النور06-25-10, 00:35 AM
                                        Re: الشريعه تنتهك حقوق المراة Sabri Elshareef06-25-10, 12:44 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de