|
Re: خليل يحكي لأول مرة قصة احتجازه ويهدد بدخول الخرطوم مجدداً !! (Re: الكيك)
|
Quote: اما الموقف الليبى فمعروف فهو موقف مغامرات واوهام امبراطورية لهيمنة على مثلث المياه بين الدول الثلاث تشاد وليبيا والسودان وهو مثلث غنى بالمعادن والبترول وغيره وليبيا تبحث عن دور تمثله ومكان الرهيفة معروف... لان العيب فينا وليس فيهم ..لاننا لا ننظر للبعد القومى وامن وطننا بالطريقة الصحيحة والسليمة ..والموضوع دا طويل وشائك ومعقد الحلول ..تم تدويله من قبل اهل الانقاذ كسبا للزمن فاودى بهم جميعا الى محكمة الجنايات الدولية انها سياسة قصر النظر ليس الا .. |
صديقي الكيك أتفق معك في ذلك وأزيد لك بهذا المقال الذي كتبته بعد تطورات المعارك الميدانية وإتضاح الدور الليبي في الدعم المعنوي (على الأقل) بعد استضافته في طرابلس:
فضائيات استضافة طرابلــس لخليــــل يعري الدبلوماسية السودانية مصطفى أحمد الضو
أدهى المصائب غدر قبله ثقة وأقبح الظلم صد بعد إقبال (محمود سامي البارودي) التطور الذي صاحب العمليات العسكرية والحربية في دارفور وشدة الصراع الدائر ونتائجه الكارثية على الأرض عكس جانباً كان مخفياً من منظومة العلاقة بين الخرطوم وطرابلس خاصة بعد لجوء الدكتور خليل ابراهيم للأخيرة. الشاهد أن الخرطوم التي أثارت الدنيا ولم تقعدها بعد طرد خليل من انجامينا بعيد منتصف مايو الماضي بقليل وترديدها بأن لا مفر أمام خليل غير التوجه إلى الدوحة جاءت حدة معارك الميدان الجارية حالياً لتؤكد أن خليل لا زال يمسك بزمام أمور إدارة معركته ميدانياً بعد أن نجح في تحويل حصاره واحتضاره الذي كانت تنتظره الخرطوم إلى قوة بل ومعركة سياسية جديدة بين الخرطوم وطرابلس لم تكن الأولى تتحسب لها بل كانت على ثقة أن نهاية العدل والمساواة قد دنت بعد الموقف التشادي الأرعن .. نعم الأرعن لأن تشاد كانت تملك وسائل الضغط المناسبة والموضوعية للتأثير على زعيم الحركة فبدلاً من استغلالها للعلاقة الخاصة والرحمية بين خليل وديبي رجحت خيار المواجهة الذي أثبت أنه لم يأت إلا بشرر أكبر مما كان. خلال مطالعتي لعناوين الصحف السودانية الصادرة الخميس وتحليلات التلفزيون القومي لعناوينها لاحظت بروز نبرة إعلامية عدائية واضحة ضد طرابلس ذكرتنا بمراحل التوتر التي اكتنفتها كتلك التي حدثت ابان نميري، بل وفي عهد الديموقراطية الثالثة ظلت العلاقة مشوبة بالتردد في تأسيس مصالح حقيقية مشتركة. استضافة ليبيا لخليل تشكل خطورة أكبر على الخرطوم إذا ما قارناها باستضافة انجامينا باعتبار أن الجماهيرية (ذات السياسات الغامضة ) يمكن أن تقدم دعماً مادياً وعسكرياً ولوجستياً فاعلاً لحركة العدل والمساواة وتفتح منفذا أو جبهة جديدة قد تؤتي بنتائج وخيمة على حكام الخرطوم الذين كانوا أكثر أماناً من جانب ليبيا. ولكن ما أسباب هذه التحول الذي قد يبدو مفاجئاً للبعض من المراقبين؟ إن الديبلوماسية السودانية ظلت خلال السنوات الأخيرة تنطلق من محاور الكسب الآني دون الاستئناس بمعطيات المرحلة ومنطلقاتها المستقبلية، وذلك بممارسة دور التسكين للأزمات ومعالجة القشور بعيداً عن الغوص في الأبعاد المستقبلية المؤسسة على قيم الممارسة الدبلوماسية، وهذا ناجم أيضاً من ضعف الكادر الديبلوماسي الذي نحسب أنه انحصر على كوادر النظام الذين ينظرون لمهامهم من زاوية ضيقة تنحصر في مفهوم (الجماعة) دون المصلحة القومية وإن كانت النبرة العليا من أفواههم تمجد في مفردات المواطنة ظاهراً دون العمل بها. المحصلة النهائية للجهود الدبلوماسية السودانية في هذه الحقبة لم تأت بثمار مشجعة تعيد ذاك الزخم الذي كان يلعبه السودان علي صعيد محيطه العربي والافريقي بل والعالمي، لنقطف ثماره هدوءاً وأمناً وسلاماً مع الجيران بدلاً من التناحر والتصادم والمواجهة التى رأينا بعضاً منها فيما لفظ به الوزير الجديد عن مصر في بواكير تسلمه لمهامه الجديدة!! فمعالجة أزمات الوطن تحتاج لدبلوماسية حقيقية بعيداً عن البوق الإعلامي الذي يصعب عليه تزيين القبح مهما ازدادت أدوات زينته.
|
|
|
|
|
|
|
|
|